طالبات جامعيات يعملن في الصيف دون مقابل للحصول على شهادات خبرة
الدمام: نورة الهاجري
ازدادت أعداد الطالبات الراغبات في التدريب العملي الصيفي لهذا العام عن الأعوام الماضية بنسبة تصل إلى 67 %، حسب إحصائيات قدمتها مراكز التدريب التابعة لبرنامج الأمير محمد بن فهد، وبعض الشركات في القطاع الخاص.
وشمل التدريب طالبات للعمل في فترة الصيف كمندوبات تسويق وموظفات سكرتارية وصف المعلومات، وقدرت الزيادة في عدد من الفروع النسوية بـ 40 %، منها متدربات يعملن في بعض الفروع النسوية في البنوك في المنطقة الشرقية.
وأوضحت مجموعة منهن لـ"الوطن" أن تمسك الجهات الوظيفية بشرطين الأول توفر شهادة خبرة والثاني شهادة تدريب، للمفاضلة بين المتقدمات، جعلهن يقتحمن الأجواء العملية وإن كن مازلن طالبات في السنة الأولى والثانية من المرحلة الجامعية وبقي على تخرجهن أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات.
وتعمل طالبات المرحلة الجامعية في الإجازة الصيفية على وظائف لاستغلال الإجازة الصيفية خلال دراستهن سنوات الجامعة، طلبا لشهادة خبرة وتدريب على الأجواء العملية حتى في المراكز التي لا تمنح مكافآت مالية للعمل، خاصة وأن غالبية الشركات في القطاع الخاص تعمل مفاضلة للمتقدمات حسب الخبرة والتي تقلص من فرص توظيف حديثات التخرج وتجدهن يعملن في فروع البنوك النسائية وفي الشركات التجارية في القطاع الخاص وبعض المصانع النسائية في محافظة القطيف بجانب الموظفات الرسميات، إلا أن الفارق يكون أنهن يعملن لفترة محددة وهي الإجازة الصيفية وبانتهائها يخرجن من عالم العمل ويرجعن إلى عالم التعليم، وتركز الطالبات على الوظائف التي بدون مقابل، فقط للاستفادة من شهادة الخبرة أو التدريب التي تمنحها الجهة المشغلة للطالبة.
وأوضحت الطالبة في جامعة الملك فيصل في السنة الثانية ريم عوض، أن الطالبة تفضل العمل خلال الإجازة الصيفية في الشركات والبنوك التي تدفع مكافأة مقطوعة، مقابل التدريب لأن أكثر المراكز التدريبية التي تتدرب فيها الطالبة بمقابل مالي تدفعه الطالبة للشركة وليس العكس كالعمل، وبينت أنه في حال تخرجت الطالبة فلابد أن تكون لديها بعض الشهادات التدريبية والخبرات.
وأضافت نوف الملحم أنها وبعض صديقاتها اتجهن لهذا المجال من العمل في الصيف حيث انتشر في الجامعة والكلية الإعلان عن مراكز التدريب الصيفية في العمل والتي تقدم شهادة تدريب يمكن أن تضاف إلى سجل الطالبة بعد تخرجها للتوظيف في مجال مشابه، وأضفن أنه خاصة وأن أغلب طلبات التوظيف حاليا تطلب خبرة إلى جانب الشهادة الجامعية التي باتت ليست ميزة تقرر التعيين كالسابق.
كما قالت الطالبة بكلية الآداب في الدمام في السنة الثالثة زهراء عيد والتي تعمل في مصنع نسائي في محافظة القطيف في فترة الصيف إنها عمدت إلى العمل الصيفي في المصنع للاستفادة من شهادة الخبرة وأضافت أنها ترغب في مكافأة مالية إلا أن العمل في المصنع مقابل شهادة الخبر وبدون مقابل، وأضافت أنها تعمل من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء كالموظفات إلا أني اختلف عنهم في الراحة النهارية بزيادة ساعتين.
وقالت مديرة أحد مراكز التدريب هالة النفجان إن الفرع يقوم بتدريب طالبات في الإجازة الصيفية كعمل إداري في تنظيم المركز، وتسجيل الدارسات للعام الدراسي القادم وصف المعلومات في أجهزة الحاسب كما يحتاج القسم طالبات الصيف لخروج غالبية الموظفات في إجازة سنوية في هذا الوقت ويكون عمل الطالبة المتدربة مقابل مكافأة مالية يدفعها الفرع لتقديم الخدمات كما تمنح الطالبة شهادة خبرة وتدريب في النهاية ويسمى البرنامج "summer student" أي طلاب الصيف.
|
|
المفضلات