تدريب113 ألفا من العاملين في المدارس من خلال 5288 برنامجا
التربية تؤكد تلافي سلبيات البرامج التدريبية وتعلن ملامح الخطة الجديدة
الرياض: الوطن
أوضح مدير عام التدريب والابتعاث بوزارة التربية والتعليم الدكتور سعد بن محمد الماضي، أن وزارة التربية والتعليم وضعت برامج متخصصة لتطوير قدرات القيادات التربوية وقال إن التربية والتعليم تعمل على إعداد حزمة تدريبية متكاملة تستهدف مديري التربية والتعليم في قطاع البنين كمرحلة أولى، تتضمن برامج تدريبية داخلية وخارجية، وتتنوع لتشمل عدداً من المناشط التدريبية، التي تهدف إلى الارتقاء بممارسات مديري التربية والتعليم، وتستمر هذه الخطة التدريبية لمدة ثلاث سنوات قادمة مؤكدا على أن البرامج التدريبية بُنيت على دراسة وتحليل الواقع وتم الانتهاء من تصميم البرامج المبنية على الاحتياجات الفعلية (الخاصة) لقطاعات الوزارة المختلفة، والتي سوف يتم البدء في تنفيذها خلال هذا الفصل وتستهدف ما يقارب من (35**) متدرب.
من جانب آخر تعكف الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بوزارة التربية والتعليم حاليا على إعداد خطة تدريبية شاملة لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق لائحة تقويم الطالب في المرحلة الابتدائية الجديدة، وتشمل العملية التدريبية مديري التربية والتعليم في قطاعي البنين والبنات، إضافةً إلى مديري الإدارات المعنية في هذين القطاعين، وأكثر من ( 40,**0) معلم ومعلمة من معلمي ومعلمات الصف الرابع الابتدائي في المرحلة الابتدائية كمرحلة أولى، وذلك خلال فترة عودة المعلمين والمعلمات من الإجازة الصيفية المقبلة.
وعن أهداف الخطة التدريبية الجديدة قال الدكتور الماضي: إن الخطة تهدف إلى تجاوز فترة نشر ثقافة التدريب إلى تجويد العملية التدريبية، والتركيز على نوعية البرامج التدريبية التي تقدم، ومدى مقاربتها للاحتياجات الحقيقية للمستهدفين، وجودة العملية التدريبية نفسها، وفاعليتها في إحداث الأثر المتوقع منها - على مستوى الوزارة أو على مستوى الميدان، وأضاف: استطعنا في المرحلة السابقة (1425/1426) أن ننفذ ما مجموعه (145) برنامجا تدريبيا على مستوى القيادات في الوزارة ومشرفيها التربويين ومديري إدارات التربية والتعليم ومساعديهم ليصل مجموع مَنْ تمَّ تدريبهم العام المنصرم إلى (4160) متدرباً على مستوى الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث، في حين استطاعت مراكز التدريب التربوي في المناطق والمحافظات المختلفة وفي نفس الفترة أن تُنفذ ما مجموعه (5288) برنامجاً تدريبيا، ليصل عدد المستفيدين منها حتى الآن إلى ( 113383) متدرباً، على مستوى المعلمين ومديري المدارس ووكلائها، والمشرفين التربويين وأمناء مراكز مصادر التعلم، ومحضري المختبرات، وخلال العام الدراسي الحالي (1426/1427 هـ) فمن المقرر وفق الخطط التدريبية تنفيذ (130) برنامجا تدريبيا على مستوى جهاز الوزارة و(6134) برنامجا تدريبيا منفذا بمراكز التدريب التابعة لإدارات التربية والتعليم مؤكدا أنه تمت مراعاة كل السلبيات التي واجهت تنفيذ البرامج خلال العام الماضي والتي رصدت من خلال العملية التقويمية التي صاحبت تنفيذ هذه البرامج، مشيرا إلى تنفيذ برامج تدريبية مختلفة بالتعاون مع الجامعات وكليات المعلمين حيث تقام العديد من الدبلومات والدورات الفصلية المختلفة والمعتمدة من وزارة الخدمة، والتي تهدف إلى تأهيل، وإعادة تأهيل المتدربين للقيام بأدوارهم المختلفة مثل : الإشراف، والنشاط الطلابي، والإدارة المدرسية والمناهج والتوجيه والإرشاد والتربية الخاصة والصفوف الأولية ومصادر التعلم..,حيث تم تدريب (2050) متدربا في عام ( 1425/1426) في حين من المقرر تدريب (2350) متدربا خلال العام المقبل (1426/1427 هـ).
وحول التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أوضح الماضي أنه تمّ تنفيذ حزمة تدريبية متكاملة استهدفت المرشدين والمرشدات الطلابيات، ومشرفي ومشرفات التوجيه والإرشاد في عدد من مناطق ومحافظات المملكة التعليمية، في قطاعي البنين والبنات، ليصل عدد المستهدفين *****تهدفات في هذا البرنامج إلى ( 720) متدرباً ومتدربة، وخلال هذا الفصل تم الانتهاء من إعداد مذكرة تفاهم بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني، تمتد لخمس سنوات قادمة، وتتضمن حزمة تدريبية مكونة من خمسة برامج بمعدل برنامج واحد في كل سنة دراسية، ابتداءً من العام القادم 1427- 1428هـ، ونتوقع أن يصل عدد المستهدفين بالتدريب المباشر في كل عام إلى (27,**0) متدرب ومتدربة، وذلك في قطاعي البنين والبنات.
وأضاف الماضي "نسعى الآن إلى استثمار فترة العطلة الصيفية القادمة لعقد عدد من البرامج التي تستهدف مديري المدارس في قطاع البنين، وذلك على مستوى مناطق ومحافظات المملكة التعليمية.حيث من المتوقع أن يصل عدد المستهدفين هذا الصيف فقط إلى ( 5**) مدير مدرسة".
وقال الماضي: خططنا الحالية في الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث،تنطلق من الخطة الإستراتيجية للإدارة ومدتها سنتان والمرتبطة برؤيتنا ورسالتنا التي جاءت من خلال دراسة مستفيضة للواقع وتحليله، استجابة للحاجات الفعلية لتطوير العملية التدريبية وتنظيمها، منسجمةً في ذلك مع خطة الوزارة وإستراتيجياتها، ومع طبيعة المهام المنوطة بالإدارة. ونسعى من خلال هذه الخطة إلى تكريس ثقافة التدريب كممارسة حتمية للنهوض بمستوى الأداء لمنسوبي الوزارة بمختلف فئاتهم، وصولاً إلى تحقيق أكبر قدر من الفاعلية للمنظومة التربوية بشكلٍ عام.