السعودية تجدد منع جمع التبرعات في المدارس لصالح الجمعيات الخيرية

البلوي لـ«الشرق الأوسط»: لا تجاوزات في عمليات جمع الأموال


الرياض: تركي الصهيل
أكد الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، على إدارات التربية والتعليم في بلاده، منع جمع التبرعات من الطلاب والطالبات في مختلف المستويات لصالح الجمعيات الخيرية أو نحوها، مؤكدا على ضرورة التقيد بهذا الأمر.
وشددت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، في بيان لها أمس، على جميع المدارس الحكومية والأهلية ومعاهد التربية الخاصة داخل مدينة الرياض وخارجها، بعدم جمع التبرعات داخل المدارس لأي جهة كانت حتى الجمعيات الخيرية.

إلى ذلك، نفى ضيف الله البلوي، المشرف العام على المؤسسات والجمعيات الأهلية في وزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية، أن تكون إدارته قد سجلت أي حالات تجاوز في عمليات جمع الأموال.

وقال ضيف الله البلوي لـ «الشرق الأوسط»، إن من مصلحة العمل الخيري داخل السعودية أن يخضع لعمليات تنظيمية، وهذا ما يعمل به بالضبط.

وعن آليات جمع التبرعات، أوضح البلوي أن هناك آليات وضوابط لجمع التبرعات، كأن تتم عن طريق إيصالات معتمدة من قبل الوزارة، وأن يتم جمع التبرعات عن طريق مفوضين عن المؤسسات الخيرية العاملة في المجال في مقر تلك المؤسسات وليس خارجها.

وفي تعليقه على برقية وزير الداخلية الأمير نايف، حول منع جمع التبرعات داخل المدارس، وما إذا كانت نتيجة تجاوزات معينة من بعض الأشخاص، بين أن مثل هذا التوجيه هو تأكيد على ضرورة اتباع الطرق النظامية في جمع أموال العمل الخيري، بما يتفق مع لائحة جمع التبرعات، نافيا في السياق نفسه أن تكون إدارته قد سجلت تجاوزات من الجمعيات الخيرية التابعة لها بهذا الخصوص.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت عددا من المؤسسات الخيرية السعودية على قائمة داعمي الإرهاب في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2**1، وأثبتت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن السعودية مع بعض المشتبه بهم على خلفية الأحداث الإرهابية التي عصفت في البلاد منذ شهر مايو (أيار) عام 2**3، تورطهم في جمع أموال لصالح الخلايا الإرهابية، مستخدمين في هذا التوجه بعض أشهر أسماء المؤسسات الخيرية داخل البلاد.

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد أكد في تصريحات له أمس الأول، على وجود أشخاص في بلاده من ضعفاء الدين والوطنية قد يسهمون في دعم الجماعات الإرهابية بأموالهم.

ونفت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية في وقت سابق تلقيها طلبا أميركيا، لمراقبة العمل الخيري في البلاد، في شهر رمضان المبارك الماضي.

وأكد مسؤول سعودي في حينه أن بلاده قد نظمت عملية التبرع بشكل دقيق جدا منذ ثلاث سنوات مضت، حيث حددت عملية التبرع من خلال القنوات المعروفة والجمعيات الخيرية المرخص لها، لافتا إلى أن حسابات العمل الخيري واضحة ومخصصة بشكل نوعي بحسب نوعية التبرع وجهته ومصرفه، ومراقبة من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي، مستبعدا عمليات التحايل على الأنظمة التي حددتها البلاد أو اختراقها.