بدأت الاختبارات في أنحاء المملكة بتذمر مواطنين في الجبيل الصناعية من تصرفات بعض الطلبة بعد انتهاء الاختبارات، حيث يقوم الطلبة برمي دفاترهم وأوراقهم التي ليسوا بحاجة لها بعد الانتهاء من الامتحانات، ويتم ذلك بصورة سلبية ومشوهة للغاية، حيث يتم رميها عند ساحات المدارس وفي الشوارع بالشكل الذي يجعل هناك كميات كبيرة من الدفاتر والأوراق والكتب تتطاير في الهواء.
ويشير عطية بن سيعد الزهراني الموظف في القطاع الخاص إلى أن هذه القضية المتهم فيها المدرسة والبيت قبل كل شيء، حيث أنه يفترض على البيت أن يكون قد اعتمد تنشئة الأبناء تنشئة جيدة تجعله يتعامل بمثالية مع ما حوله، وتجد أن من يقوم بمثل هذه التصرفات ليس إلا فئة قليلة، بينما تجد هناك طلبة منظمين يرفضون هذه الظاهرة. وعلى المدرسة أيضا أن تناقش هذه الظاهرة من خلال وضع آلية تتعامل فيها مع الطلبة، بأن تحضر حاويات داخل أفنية المدارس وتطلب من الراغبين التخلص من دفاترهم أن يرموها في تلك الحاويات بدلاً من تركها ورميها في الشوارع.
وأشار عبدالله الدوسري بالهيئة الملكية بالجبيل إلى أن الهيئة الملكية لديها مشروع ايجابي يتمثل في تدويرها للورق في مكاتبها، حيث أن هناك حاويات توضع في مكاتب الموظفين لجمع الأوراق التي يُرغب التخلص منها، حيث يتم تدويرها، وهنا أرى أنه من خلال الحاويات التي توضع في المدارس بالتنسيق مع الهيئة الملكية يمكن أن يستفاد من الدفاتر والأوراق التي ترمى.
وتؤكد مصادر في إدارة النظافة بالهيئة الملكية بالجبيل أنها تعاني من تجميع الدفاتر والأوراق التي تلقى عند المدارس وفي الطرقات، لدرجة أن بعض الطلبة يقوم بتقطيع الدفتر صفحة صفحة وإلى أجزاء صغيرة، ويتم إلقاءها من السيارة على الطرق وداخل الأحياء بصورة سلبية للغاية، مما يجعل تجميعها شاق بشكل كبير، وأوضحت إلى أنها وفرت حاويات كافية في الأحياء وعند المدارس وعند المجمعات التجارية، ولكن إصرار الطلبة على التشويه لا حل له إلا اقتناعهم بأن ما يقومون به أمر غير حضاري