تعاني كثير من المجتمعات العربية من الاختلاط بين الجنسين ، فنجد الرجال و النساء يعملون في أماكن مشتركة ، فيكون للرجل زميلة ، و يكون للمرأة زميل ، و لا شك أن هذا يؤدي إلى وقوع كثير من الأمور الفاسدة المحرمة . و فيما يلي نموذجان شعريان طريفان قرأتُـهما في إحدى المجلات ، الأول على لسان موظف يصف فرحه بلقاء زميلته ، و الآخر لموظفة تصف شوقها الكبير للقاء زميلها .

يقول الشاعر الموظف :
تصافحُـني الزميلةُ في الصباحِ ...فـإذْ قلبي يَـطيرُ بلا جناحِ
و يَبقَـى العطرُ في كـفّـي شذيِّـا ...و يَـحْـدوني إلى سُبلِ النجاحِ
و إنتاجي يزيدُ بلا قياسٍ ... إذا قالت : ( فؤادُكَ غيرُ صاحِ )
و تقول الشاعرة الموظفة :
يا ليلُ الشُّـغْـلُ متى غدُهُ ... و زميلي ( إمْـتـى ) أشـهدُهُ
قد طال الشوقُ و أرّقـنـي ... فـهلِ الأشواقُ تُسـهِّدُهُ
فـزميلي مَـنبعُ إبداعي ... و طموحي منـهُ تَـوقُّدُهُ
يا ليتَ دوامي مُـتصلٌ ... و نـهاري ليلـي يَـرفُـدُهُ
إنْ طال الليلُ شَـدَوتُ لـهُ ... ( مُـضْناكَ جَـفاهُ مَـرْقَـدُهُ )