قالت اختصاصية التغذية وإنقاص الوزن في مركز عيد كلينيك بجدة السعودية إيمان الأيوبي إن مؤتمر عالم الغذاء قد تناول مشكلة زيادة الوزن لدى الأطفال ووجد أنها أصبحت مشكلة حقيقية في المجتمع وأضافت بأنه لا بد من تدخل غذائي يراعي معايير عديدة أهمها عدم التدخل في نمو الطفل حيث يجب أن يتم الاعتماد على الغذاء الصحي وإتاحة الفرصة للأطفال لمزيد من الحركة الجسمانية وأن يتم إعداد نظام غذائي صحي خاص بالطفل. وأن معرفة أسباب السمنة لدى الأطفال توقف استمرارها وأوضحت اختصاصية التغذية وإنقاص الوزن أن التدخل الغذائي لا بد وأن يكون متعدد الأبعاد ويهدف إلى توجيه الأسر إلى مساعدة أطفالهم على تغيير العادات الغذائية الضارة وتشجيعهم على الحركة وإتاحة المجال لهم لمزيد من الحركة الجسمانية
وحول مشكلة الوزن لدى المراهقين قالت الاختصاصية إيمان إن زيادة الوزن أو السمنة لدى المراهقين فهي مشكلة طبية سيكولوجية ويرجع السبب الرئيسي لها إلى انعدام الحركة الجسمانية والنشاط الجسدي وأنه عندما يحدث تدخل غذائي يجب أن يرتكز على إيقاف زيادة الوزن لا على إنقاص الوزن لدى المراهقين.
وأضافت أن الإقلال من المواد الدهنية والحلويات لا بد و أن يكون من الخطوات الرئيسية لدى المصابين بالسمنة.
إن زيادة معدل عدد المصابين بالسمنة وأمراض السكر والقلب تعود إلى قلة الحركة والجلوس طويلاً أمام جهازي التليفزيون والإنترنت وقالت إيمان لقد اتضح من الدراسات التي أجريت في اليونان أن سكانها يعتمدون في غذائهم على الخضروات والفواكه الطازجة وخاصة النباتات البرية والحبوب كالقمح والردة والنخالة وعلى زيت الزيتون والحليب الطازج ويكثرون من تناول السمك.
وحول تناول البعض لأنواع من الفيتامينات قالت إيمان هناك العديد من الناس يتناولون حبوب الفيتامينات للتعويض عن عدم تناول الأغذية الغنية بالمعادن ولتقوية مناعة الجسم ويعتقدون أن تناول الكثير من الفيتامينات والمعادن سوف يفيدهم أكثر.
وقد أثبتت الدراسات خطأ ذلك الاعتقاد وأظهرت خطورة بعض الفيتامينات مثل فيتامين C والمعادن مثل الكروم على الجهاز الهضمي.
وقد راجعت الدراسات الحاجة اليومية لكل مادة ووضعت الحد الأعلى المسموح به من كل مادة.