هديتي لكل معلم تربية فنية يحب طلابه أرجو أن تقبلوها©
ينظر البعض إلى مادة التربية الفنية على أنها مادة ثانوية عديمة الفائدة
وخاصة طلاب المرحلة المتوسطة وإذا كان معلم التربية الفنية قد أعطى فكرة سيئة عن هذه المادة بعدم
الاهتمام بمن يحضر أدواته ومن لا يحضر أدواته ومن يكمل موضوعاته ومن لا يكمل موضوعاته ويترك الحصة إلى أن تنتهي دون أن يستفيد منها الطلاب – لا بل يترك الطلاب يؤذى بعضهم البعض وقد يتطاول بعض الطلاب على معلمهم إذا أحسوا منه انه لا يقدم ولا يؤخر
فنصيحتي لكل معلم الاهتمام بهذه المادة العالمية التي ربما أعطت من يهتم بهذه المادة حبه لمجال الفن بأنواعه كالتصوير والنحت والتمثيل والهندسة والطب والاختراع والابتكار **0 وكل المجالات فطالب التربية الفنية تعلمه الدقة والنظافة والأدب والأخلاق
والاحترام والتقدير والحرية في التعبير والإبداع والابتكار
فهذه المادة العالمية التي لا تعرف حدوداً فرسومات طلاب المملكة العربية السعودية لا تختلف عن رسومات طلاب الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا واليابان وإيران ومصر والهند وكل بلد
فلو استغل معلم المادة هذه الحصة لهذه المادة الجميلة التي ينتظرها كثير من الطلاب متى يحين وقتها لا للفوضى في الفصل بل ليعبروا عما بداخلهم من فن ومعاني لا يستطيع إخراجها في مادة الرياضيات أو مادة القواعد أو أي مادة أخرى ليثق بقدراته وإمكاناته من خلال
التعبير عما بداخله عن طريق الفن فلو طلب معلم التربية الفنية من طلابه الاهتمام بإحضار أدواتهم في كل حصة ومتابعتهم يومياً ومساعدة الطلاب الذين لا يستطيعون إحضار أدوات كاملة بوضع ألوان جماعية في إناء ليستفيد منه الطلاب الذين لم يحضروا
( ولاحظنا أن الطالب الفقير هو الذي يسارع في إحضار أدواته حتى لا يعرف الآخرون انه ذو أحوال ضعيفة مادياً ) ولا ننسى التقدير لبعض الطلاب المميزين حتى ولو كانت سمعته سيئة لدى بقية المعلمين – فكم من طالب استقام وعدل وانضبط من خلال تقدير معلم التربية
الفنية له فهو لم يسمع المديح ربما من أي معلم إلا من معلم التربية الفنية الذي قدره وأشركه في جماعة التربية الفنية ووثق فيه وأعطاه مفتاح التربية الفنية ليشرف على بقية أعضاء الجماعة أوقات الفسحة
ثق تماماً عزيزي المعلم انه بالكلمة الطيبة تستطيع أن تتمكن من قلوب الطلاب جميعاً فتتشوق لهذه المادة التي يستعد لها الطالب الممتاز والضعيف – ولاحظ ردود أفعال الطلاب تنقل لك من بقية المعلمين في اليوم الذي تكون فيه مشغولاً وقد تغيبت عن المدرسة ماذا
يقولون الطلاب عنك -- أين الأستاذ ولماذا لم يحضر وفي اليوم التالي يسألون عنك ومنهم من يحضر رسوماته لتشاهدها في الفسحة ينتظر منك المديح والثناء
وليست الهدية أن تكون مادية فقط بل بالكلمة الطيبة بالابتسامة المعبرة عن الرضا والتقدير وبوضع رسوماته في ممرات المدرسة وفي غرفة التربية الفنية والمشاركة في مسابقات محلية على مستوى المدارس القريبة ومسابقات داخلية على مستوى المملكة وخارجية على مستوى
العالم
وقد فرح الكثير حينما عرف أن رسوماته قد عرضت على الإنترنت وشاهدها مع أهله في مواقع التربية والتعليم
ومواقع محلية تهتم بمادة التربية الفنية
وهذه هدية متواضعة لكل معلم يحرص على متابعة طلابه وسيلاحظ التغيير حينما يتابع طلابه يومياً
كل الشكر والتقدير للجميع
|
|
المفضلات