آمل أن تعجبكم :


[align=center]رأيتُـكِ شعراً بديعاً تَــفـجَّـرْ ... و سلاّتِ زهرٍ و ثوباً مُـعَـطَّـرْ

أُحـبُّـكِ فوقَ انفلاتِ الخيالِ... و فوقَ و فوقَ .. و فوقَ وأكثرْ

أحنُّ إليك حنينَ الرضيعِ ... لأمٍ حَـنونٍ تَـغيبُ و تَـظهرْ

فـعطرُكِ ليس كمثلِ العطورِ ... و كلُّ مثيـرٍ بِـجنبكِ أبترْ

وسِحـرُكِ – لو تعلمينَ – يَـجورُ ... يَـسودُ بــقلبي أميراً تَـأمَّـرْ

عشقتُك منذُ رأيتُ الغرامَ ... يجولُ خلالَ الحديثِ المعطَّـرْ

عشقـتُك قلبا حنونا وفيا ... و فكرا ضِياهُ يُــشِـعُّ فـيَـبهَـرْ

عشقتك ثَـغْـرا ضَحوكا طَـروبا ... يُناورُني كـغزالٍ مُــنَــفَّــرْ

تَـقولينَ إنك سوف تَـغيبُ ... و يقسو علينا الزمانُ الـمُــظَـفَّـرْ

و هل أستطيعُ غلابَ الزمانِ ... و هل كان سَـعْـدي حَـراماً مُــسَـوَّرْ

و لكنني يا عروسَ الخيالِ ... عنيدُ الـطموحِ أذودُ بِــخنجرْ

و ما دِنـتُ يوما بِــشـرْعِ الخنوعِ ... ( تَــصولُ الليالي فأبـكـي الـمُـقَــدَّرْ )


فردتُ شراعي و هـجتُ رياحي ... أجوسُ إليك بحُـلمٍ تَحَـيَّـرْ

و جئتُ بلادَكِ رغمَ السدودِ ... و رغمَ الحدودِ و لم أتـقهقـرْ

فلا تَـحرميني إيابَ السعيدِ ... و لا تـَنـقـضـيني كـنسجٍ تَـدمَّـرْ

فإنّـي إذا ما نظرتُ أرانـي ... مَـقوداً إليك أسيراً مُخَــدَّرْ

و لا تَـعجبي أنْ ثَـملتُ فأنتِ ... تَـضوعينَ عودا و مِـسْـكاً و عنبرْ
[/align]