وزير التربية يكرمهم الأربعاء.. وبعضهم يفكر في الغياب من الدوام الدراسي
المخترعون الشباب يتطلعون نحو (العالمية) ويتساءلون عن تسجيل (براءاتهم)
عدنان الشبراوي(جدة)
أعرب عدد من الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة الابداع العلمي بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين عن سعادتهم بحصولهم على جوائز واختيار ابتكاراتهم العلمية ضمن الأعمال الفائزة كما عبروا عن ارتياحهم بحفل التكريم الذي يرعاه وزير التربية والتعليم يوم الأربعاء المقبل وقالوا ان هذا التكريم الذي يلقوه من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين داعم كبير لمواصلة التألق في طريق الاختراع والابداع..الفائزون والفائزات قالوا لـ (عكاظ) انهم سيضطرون للتغيب عن اختباراتهم يوم الأربعاء المقبل -اذا سمح لهم بذلك- كون يوم التكريم يقام في اوقات اليوم الدراسي.
جهاز تنقية الهواء
الطالب محمد منير العواد 16 سنة أبدى سعادته لنيله جائزة الابداع العلمي التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وحصوله على جائزة وشهادة ومبلغ نقدي على اختراعه الذي شارك فيه وهو عبارة عن(جهاز لتنقية الهواء) وقال لـ (عكاظ) إن مؤسسة الملك عبدالعزيز صرح علمي ساهم في تطوير العقول العربية بشكل عام وشجع على التنافس الحميم في الاختراعات.
وقال انه تقدم باختراعه وصمم جهازا لتنقية الهواء مشيرا الى ان جهاز الاختراع لم يكلفه ماديا اكثر من(5**) ريال, واهدى محمد هذا الاختراع والجائزة لوالده ولوالدته كما اهدى التفوق لجميع المسئولين في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
آلية التسجيل
وأضاف: ان جهازه يمكن استخدامه في تنقية الهواء في المستشفيات والمكاتب مبديا امنيته في تسجيل براءة اختراع لجهازه لكنه كغيره من الكثيرين يجهل آلية ذلك او الجهة التي يتقدم لها والشروط المطلوبة.
وأضاف محمد والذي يدرس في الصف الثاني الثانوي علمي بثانوية الصفوة انه مولع بقراءة الكتب العلمية وتصفح المساحات والمواقع العلمية في الانترنت وانه مهتم بأمور البيئة وذهب بالقول ان مشروعه القادم الذي سيعده للجائزة القادمة اختراع جديد خاص بالحفاظ على البيئة.
وكشف محمد عن طموحه في ان يواصل دراساته في مجال الطب وتحديدا في تخصص(الجينات) كونه من التخصصات الهامة والنادرة في العالم العربي.
الاعجاز العلمي في القرآن
وقال والد(محمد) وهو المهندس منير العواد ان ابنه نبغ منذ سن العاشرة وانه من المهتمين بقراءة الكتب ذات الطابع العلمي وتحديدا في مجالات البيئة اضافة لكتب الحديث وتفسير القرآن الكريم واخرها تلخيصه لكتاب الاعجاز العلمي في القرآن.
3** كلمة في الدقيقة
واضاف ان ابنه وهو الأكبر وله(4) اخوة سبق وان شارك في مسابقة مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا وفاز بالمركز الاول كما انه مولع باستخدام الكمبيوتر والانترنت بما هو مفيد ويقوم بتلخيص الكتب كما انه يقوم حاليا بمشروع تطوير قراءاته بما يسمى القراءة السريعة وملخص الفكرة كثرة القراءة مع التركيز حيث يصبح قادر على مضاعفة الكتب التي يقرأها في وقت وجيز, وحاليا وصل(محمد) الى قراءة(3**) كلمة في الدقيقة والفكرة مازالت في المراحل الاولى ويسعى لتطوير نفسه ليستطيع قراءة الفي كلمة في الدقيقة وهو الرقم الاصعب وسواء تحقق ام لا الا ان(محمد) مشهود له انه صاحب ارادة قوية وتصميم. واثنى والد(محمد) على الدور الكبير لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله الموهوبين التي اخذت بيد الكثير من الابناء وطورت قدراتهم الفكرية الذهنية وساهمت في صقل مواهبهم والخروج بنشء قادر على الابداع متمنيا ان يواصل ابنه ابداعاته ودراساته واختراعاته وان يستطيع ان يتوج عطاءاته بتحقيق حلم (الطب) في احدى الجامعات السعودية.
(شذى) مهمومة بالترشيد
الطالبة شذى اسامة قالت انها سعت بمشاركتها وفوزها عن جهاز ابتكرته خاص بالتدريب العملي في ترشيد استخدام الماء وقالت ان لديها مشاريع علمية قادمة وابتكارات تسعى الى تصميمها, واوضحت انها مهتمة بكل ما ينشر عن الابتكارات ومتابعة المشاريع العلمية والمواقع العلمية في الانترنت وقالت انها تملك تصميما قويا للتنافس على المراكز الاولى في المسابقات القادمة بمشاريع وابتكارات تضع حدا للهدر المائي.
من الثابت للثابت
وابدى الطالب رائد عبدالحكيم مرغلاني صاحب المركز الاول والذي حصل على اختراعه بعنوان(جهاز ارسال رسائل قصيرة من الهاتف الثابت للثابت) سعادته بالفوز بهذه الجائزة واختيار عمله للمركز الأول وشرح في حديثه لـ (عكاظ) مشروعه وكيف كانت كلمات الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز له الوقود الذي اشعل فيه الحماس لمواصلة الاختراع والابتكار, واضاف: قبل سنتين تقريبا وتحديدا في مناسبة استقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة المتميزين والحاصلين على جوائز على مستوى الخليج في مسابقات واقتراحات علمية بارك سمو الأمير عبدالمجيد للفائز بالمركز الثاني على مستوى الخليج الشاب رائد عبدالحكيم مرغلاني وقال له: (عقبال المركز الاول.. ومزيد من التألق) هذه الكلمات اشعلت فتيل الشاب الجامعي(رائد) الطالب بكلية الهندسة-تخصص طيران وامين نادي الابتكارات العلمية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وقرر ان يضاعف جهده في الاختراع في مجال الالكترونيات التي يعشقها.
هاتف للصم والبكم
وبعدها بدأ(رائد) في تطوير فكرة بدأها وهي اختراع جهاز هاتف للصم والبكم.
رحلة الى اليابان
وقرر ان يكون اختراعه جهاز لارسال الرسائل القصيرة من الهاتف الثابت الى الثابت (مجانا) وخلال (6) اشهر تحول الحلم الى حقيقة والاختراع اصبح جاهزا بعد الاختبارات اللازمة عليه وحصل على المركز الاول في جائزة الابداع العلمي الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
وهنا وجد رائد التشجيع والدعم من والديه ثم من عمادة شؤون الطلاب بالجامعة ومن الدكتور ابراهيم علوي استاذ هندسة الطيران والمشرف على الموهوبين بجدة والداعم الاول لنشاط رائد وتوجيهه بان يقدم هذا الاختراع للمؤسسة رغم اعتقاد رائد ان الجائزة ومسمى المؤسسة اكبر منه بكثير ويواصل رائد القول ايضا ال*** محمد عبداللطف جميل كان ممن له الفضل في دعمي وتكفل بنفقات ارسال بعثات علمية الى اليابان وكنت ممن شاركوا في هذه الرحلات. ويشرح رائد فكرة الجهاز لـ(عكاظ) ويقول الجهاز يعمل على ارسال الرسائل القصيرة عن طريق الهاتف الثابت بدون اي تكلفة مادية عالية ويتم ذلك عن طريق جهاز يوصل بخط الهاتف الثابت فيقوم المستخدم بكتابة رسالته بواسطة ازرار الاحرف المرفقة مع الجهاز ومن ثم يضغط على زر الاتصال فيطلب الجهاز رقم هاتف الطرف الاخر الثابت الذي لديه نفس الجهاز وبالتالي يعمل الجهاز الى انتظار استجابة جهاز الطرف الاخر فاذا تم ذلك يقوم بتشفير الرسالة وارسالها الى الطرف الاخر وفي المقابل يعمل الجهاز الاخر الى فك تشفير الرموز واعادة صياغتها على شكل حروف تخزن في الجهاز المقابل.
واما مميزات الجهاز فيشرحها رائد بالقول انه صغير الحجم ويمكن ان يوضع بالجيب ويمكن ان يستخدم بروتوكول مبتكر لترميز الاحرف وتحويلها من نظام رقمي الى نظام موجي ترددي, كما ان تكاليف تصنيعه رخيصة ومتوفرة في الاسواق وليس له اي مضار للبيئة ومهم ل***** عملية التواصل ويمكن تصنيعه بجميع اللغات العالمية بما في ذلك اللغة العربية ويمكن ان يحتوي على رسومات بالاضافة الى الاحرف ويمكن تحويله الى شاشة ملونة ويمكن ان يستفاد منه اجتماعيا وذلك بافادة ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) كما يمكن أن يستفاد منه من الناحية الاقتصادية كوسيلة للدعاية والاعلان والجهاز اسهل من استخدام الانترنت واسرع واقل تكلفة واوسع انتشارا.
طرد بقايا الزيت
وقال الطالب عبدالله زياد والحاصل على المركز الاول من الفئة الاولى (13-15) سنة عن اختراعه لجهاز طرد بقايا الزيت انه سعيد بهذه الجائزة والمقدرة بـ(40) الف ريال واضاف انه شارك في اعمال مختلفة وحصل على جوائز في ابتكارات واختراعات في مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا وقال انه جهاز مبسط في الفكرة ويمكن استخدامه في المصانع الكبرى وله فوائد علمية عديدة واعرب عن شكره لكل من عمل معه وشجعه وخص بالشكر مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا والمشرف على الموهوبين بالمركز وبجامعة الملك عبدالعزيز ولمعلميه الذين شجعوه على هذه الخطة.
المفضلات