طالب قريّاتي أثر فيني نقده

بعد تحية الإسلام , هذه القصة حدثت في أحد المتوسطات النموذجية للبنين بمحافظة القريات تحديداً يوم الأربعاء الموافق 23 / 9 / 1426 هـ , وللأسف لا يحضرني اسم هذا الطالب الكبير في تفكيره الصريح والطاهر في نقده والحقيقة عدم معرفتي باسم هذا الطالب ما هو إلا أنني معلم جديد لهذه المدرسة وهذا أيضاً يعتبر تقصير مني أعترف به .

القصة : قبل نهاية دوام يوم الأربعاء 23 / 9 / 1426 هـ بدقائق معدودة وقفت أنا ( كاتب القصة ) عند باب أحد الفصول الدراسية وتحديداً الصف الأول متوسط لأُخرج الطلاب من الفصل والمدرسة لمنازلهم , وأنا أقف عند باب هذا الفصل والطلاب يخرجون من الفصل في صفِ منظم لفت انتباهي مجموعة من الطلاب كسروا النظام وخرجوا من الفصل بعجالة وفوضوية ممّا جعلني أغضب وقمت بإرجاعهم إلى الفصل ليخرجوا منه بانتظام أسوةً بزملائهم وتقيداً واحتراماً للنظام , المهم في هذا أنني أنبتهم بكلام لطيف ومقبول وقلت لهم بهذه اللهجة : {{ ليش مستعجلين ؟؟ أتمنى يجي اليوم اللي أشوفكم فيه جايين للمدرسة وأنتم مبسوطين وتضحكون مو مكشرين كالعادة ويوم ينتهي الدوام نصير حنّا المعلمين نطلعكم بالغصب من المدرسة لبيوتكم وأنتم رافضين تخرجون من المدرسة وتقولون لنا : أتركونا ما نبي نروح لبيوتنا ولا لأي مكان نبي نبقى بالمدرسة وبس }} .
تدرون بماذا أجابني أحد الطلاب ؟؟
أجابني إجابةً جعلتني أتفكر وأتأمل بكلامه ردهةً من الزمن تبعتها ردهات وأيام وأيام إلى أن كتبت هذه القصة وأنا متأثر بكلام هذا الطالب .
قال هذا الطالب وبهذه اللهجة : (( يوم يجي اليوم اللي أشوف فيه المعلمين يضحكون ومبسوطين وما هم زعلانين ومعصبين علينا بدون سبب ورامين العصا ومقفلين جوالاتهم بالحصة ويشرحون لنا زين )) .

أكثر من كذا ما أقدر أكمل وأترك لكم التعليق على هذه القصة الواقعية .

{{ حــــــــــــــــروف ذهبيـــــــــــة }}