اسرى المقاعد
رويدك يا سائرا خلف السراب هذا لعاب الشمس فوق التراب
أجدى بك أن تطير إلى السحاب فربما نالت يداك منه شربه
ورب تعيس مثلك صال وجالا فشد إلى دنياه الرحالا
راح فيها همه يجمع المالا حتىاذا الخطب ألم به تنبه
نبهته داهية صفراء ملتوية على كل سم هي اليوم محتوية
طلعت على نفس بآثامها مرتوية بلا رفق لتنزع الروح غلبه
فأضحى مفلسا بعد الجهد والتعب سوى من رقعة بيضاء تحت الترب
فات أوان صياحه تبت يا ربي جزاء من كان بالوعيد لا يأبه
حييت يا مكرم الضيف والجار بوجه بشوش ليس بمستعار
هيهات أن يرضى بوصمة العار شبل أختاره الله فأحبه
مقعد" على كرسيه ترعرعا وبشغف نحو الحياة اندفعا
ولربه في الخلوات تضرعا ومضى بإصرار يشق دربه
سألته عن حاله فتبسما الحمد قال للذي أجزل النعما
وعاتب مصطفاه في الأعمى والعقل ميزتنا فالشكر لمن وهبه
أّنا ذوي الاحتياجات كهولا وغلمه أولوا عزم وجلادة وهمة
فما بال بعضهم عدنا نقمه وعلى برامج الدمج أظهر حربه
ليتكم عنا ترفعون نظرة الإشفاق سيان وان لم تخلط بنفاق
وللمرافق التي اعيت رفاقي تنظرون فنحن وإياكم صحبة
عجبا لك يا صحيح الجسم معافى وافق شرا ومع الخير تنافى
مفسد عن الدرب الرشيد تجافى وقد شرح الله للأصم قلبه
لم تسمع أذنيه مطلقا آذانا ولم يفته وقت الصلاة إذ حانا
عصى الشيطان ولنفسه صانا واثقا بالله ويرجو قربه
ر ضينا بالإعاقة قد تقبلناها فتقبلونا لنفخر بكم ونتباهى
ونبني سويا مجد امة لا يضاهى لنا راية التوحيد حصن و قبة
هيابنا نوثق عرى الصلات فمن حقنا طلب المساندات
في عموم المرافق والطرقات فالسلم ذو العتبات لنا عقبة
مقعد يردد المقعدون ورائي أمر المشاعر تلك مشاعر الغربة
|
|
|
تواصل معنا
إعلانات نصية
الخصوصية
المفضلات