جراحات السمنة المفرطة وانواعها
بدأت جراحات السمنة والسمنة المفرطة في الانتشار الواسع عالميًا ومحليًا بعد ارتفاع مستوى الوعي لضرورة التخلص من الوزن الزائد لاستعادة الصحة والرشاقة والتمتع بحياة أفضل.
وقد أثبتت جراحات السمنة نجاحًا هائلاً في علاج المرضى الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن ممن تتجاوز أوزانهم 1** كجم ويريدون التخلص من أكثر من 30 كجم حتى يتمكنوا من الاستمتاع بحياتهم بشكل طبيعي دون المعاناة البالغة من أجل القيام بأبسط الأنشطة مثل ارتداء الجاكيت أو ارتداء الحذاء.
وقد ظهرت في الآونة الأخير العديد من التقنيات الحديثة والجراحات الفعالة في التخلص من السمنة المفرطة بأمان وبشكل نهائي. سنعرض فيما يلي أهم جراحات السمنة المفرطة فى مصر ومزاياها وشروطها.
التدبيس القديم: يستخدم الجراح في هذه الجراحة دباسة عادية ثنائية الدبابيس لعزل جزء من المعدة بدون استئصاله. وقد وصلت نسبة استرداد الوزن على المدى البعيد بعد إجراء الجراحة إلى 40 بالمئة ولكن هناك احتمال حدوث تسريب في المعدة مما يجعله يمثل خطورة نسبية على المريض.
التدبيس الحديث مستوى تسريب المعدة في هذه جراحة السمنة منعدم تقريبًا مما يقلل مخاطر التدبيس إلى أدنى مستوى. يستخدم الجراح في هذه الجراحة تقنيات وأدوات حديثة ودباسة رباعية الدبابيس نادرًا ما تنفك الدبابيس بعد إجراء جراحة السمنة.
تعد جراحة تكميم المعدة من أشهر جراحات المعدة في العصر الحالي لدرجة جعلت بعض الجراحين تتخصص في هذا النوع من جراحات السمنة وحدة دون غيره من الجراحات.
تتضمن جراحة التكميم استئصال جزء من المعدة المسؤول عن إفراز الهرمون المسؤول عن الشعور بالجوع وفتح الشهية وبعض الهرمونات الأخرى المسببة لبعض الأمراض المزمنة مثل السكر.
لذا فبالرغم من تخوف المرضى من فكرة استئصال جزء من المعدة إلا أنها تعد آمنة تمامًا ولا يصاحبها أي خطر من حدوث تسريب أو ما إلى ذلك. وقد أثبتت جراحة السمنة تكميم المعدة نجاحًا هائلاً في علاج السمنة المفرطة في فترة قصيرة بشرط عدم الإفراط في تناول السكريات والحلويات.
تعد جراحة تحويل المسار المصغر للمعدة من أنجح جراحات السمنة في العصر الحالي نظرًا لما حققته من إنجاز في علاج مرض السكر إلى جانب علاج السمنة المفرطة بشكل دائم وسريع.
تتم جراحة التحويل المصغر عن طريق عزل جزء من المعدة وجزء من الأمعاء وعمل وصلة معدية لتصريف الجزء الزائد من الطعام من المعدة إلى الأمعاء مباشرةً دون أن يستفيد منه الجسم نهائيًا. تمتاز هذه الجراحة بأنها تحمي الجسم من امتصاص كمية كبيرة من النشويات والسكريات وبذلك تحافظ على مستوى الأنسولين في الجسم وتساعد الجسم في التخلص من الوزن الزائد بسرعة وأمان.
ولكن يتعين على المريض الالتزام بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية على مدى ستة أشهر بعد الجراحة لتفادي حدوث أية مشكلات صحية بسبب سوء الامتصاص.
تعد عملية بالون المعدة من أبسط وسائل التخلص من الوزن الزائد في حالات السمنة العادية نظرًا لأنها تتم بدون تدخل جراحي وإنما يتم إدخال البالون عبر المريء باستخدام منظار الجهاز الهضمي.
تتم العملية من خلال إدخال بالون في المعدة ثم ملئه بمادة آمنة على الصحة حتى تحتل جزء كبير من المعدة وبذلك تقلل من مقدار الطعام الذي يمكن للشخص أن يتناوله مما يساعده في تقليل وزنه.
تتم إزالة البالون إما بعد تسعة أشهر أو ستة أشهر حسب نوع البالون، وبعدها يتعين على المريض اتباع نظام غذائي صحي ومحدود السعرات لعدم استرداد الوزن مرة أخرى. لذلك تعد عملية بالون المعدة الأنسب للمقبلات على ال**** ممن يرغبون في فقدان بعض الوزن ليبدو أكثر رشاقة وأناقة في ليلة العمر.
انتشرت جراحة شفط الدهون منذ فترة خاصةً بين المشاهير والفنانين ممن يحرصون على الظهور بمظهر أنيق ومتناسق دائمًا. في البداية كانت جراحة شفط الدهون تتم باستخدام الليزر من خلال دخول أجهزة دقيقة في الطبقات السفلى من الجلد حيث تتراكم الدهون وشفطها.
ولكن نظرًا لأن شفط الدهون بالليزر عادةً ما يصحبه تدمير بعض الشعيرات الدموية تحت الجلد وينتج عنه دهون مخلوطة بالدم، فضلاً عن أنه يتعين على المريض بعد الخروج من جراحة شفط الدهون الدخول إلى جراحة أخرى لتجميل الجلد وشد الترهلات وتحسين المظهر، سعى العلماء لاكتشاف تقنية أفضل.
بذلك ظهرت تقنية شد الدهون بالفيزر وهي تقنية تعتمد على تغلغل الأشعة الكهرومغناطيسية تحت الجلد لشفط الدهون فقط دون تدمير الشعيرات الدموية. تمتاز جراحة السمنة شفط الدهون بالفيزر بأنها تحقق نتائج مثالية من حيث شفط الدهون وشد الجلد ومنح الجلد أكثر نضارة وحيوية واستخلاص دهون غير مخلوطة بالدم مما يسمح بإعادة حقنها في مناطق أخرى بالجسم.
ولكن من الضروري الحرص على اختيار الجراح المتمرس والموثوق لإجراء مثل هذه الجراحات لضمان الحصول على النتائج المثالية.
