المجموعة الأكبر للتوعية الإسلامية ... أرجو التثبيت...
ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها ( معانيها )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشاركة منقولة من كتاب الدكتور السيد/ محمد السيد نوح الذي لخص من الأخت الفاضلة فداء فهد الوقيان جزاها الله خير جزاء والذي تم طبع نسخة جديدة من قبل إبن سعود الطيار ـ اسأل الله أن يجعلة في ميزان حسناته .
يتضمن أسماء الله الحسنى مع بيان وصف موجز لكل إسم من أسماء الله الحسنى عز وجل، وإن شاء الله يجعله في ميزان حسناتنا .
الله
الله جل جلاله هو الإسم المفرد العلم لذاته القدسية الجامع لجميع الصفات الإلهية من الحياة الأزلية والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام ونحوها والمنعوت بنعوت الربوبية المتفرد بالوجود :
الله لا اله الا هو الحي القيوم لاتأخذه سنة ولانوم ـ البقرة:255(2)
الباقي بعد فناء خلقه :
كل من عليها فان (26) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام-(الرحمن 26-27)
هذا الإسم الأعظم (الله) هو الذي سمى به نفسه وهوأخص أسمائه إليه فقال الله جل جلاله :
إني أنا الله رب العالمين - القصص - آيه 30 )
ولا يسمى أحد من خلقه بإسم (الله) لا حقيقة ولا مجازاً بخلاف غيره من الأسماء فإنه يجوز الوصف بها. وحظ العبد من إسم ربه (الله) جل جلاله زيادة اليقين وتيسير المقاصد والهيبة الهيبة وبذكره تطمئن القلوب
الرحمن
ومعنى الرحمن أنه ذو الرحمة الواسعة الشاملة المتعطف برحمته وجلائل نعمه على جميع خلقة فسبحانة هو الرحمن الرحيم :
(الرحمن على العرش استوى) - (طه - 5)
والرحمن أصل لإشتقاق الرحمة وكذلك اشتقت من اسمائه الحسنى جميع الصفات والأفعال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال تعالى أنا الرحمن. أنا خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ومن بتها بتته). قالوا: من أكثر من ذكر (الرحمن جل جلاله) زال عنه النسيان والغفله وقساوة القلب وأُعين على أمور الدنيا ولايزال ذاكره يتقلب في رضوان الله تعالى وتتوالى عليه النعم
الرحيم
(الرحيم) جل جلاله هو إسم لذاته المقدسة وصفه لربوبيته السرمدية كتب رحمته على نفسه وإختص بها عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة.
ومن دوام على ذكره تداركته رحمه ربه ولانت له القلوب. وكان مجاب الدعوة آمناً من سطوات الدهر و (الرحمن الرحيم) إسمان عظيمان والدعاء بهما ينفع المضطرين ويكون أمان الخائفين وصلاح من غلبت عليه القسوة وعدم الرأفة.
ولا يبعد أن من ذكرهما، وهو داخل على جبار كفاه الله شره وأعطاه خيره
الملك
(الملك جل جلاله) ومعناه أنه القائم على تدبير خلقه والمنزه عن الظلم يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
وهو الغتي في ذاته وصفاته عن كل مخلوق وإليه يحتاج كل مخلوق وكل شئ له مملوك.
هو الملك الحق هو الذي يملك السمع والأبصار والأفئدة والموت والحياة والنشور والشفاعة الرحمة والرزق والضر والنفع، قال تعالى ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشآء وتنزع الملك ممن تشآء وتعز من تشآء وتذل من تشآء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير *(26)* تولج اليل في النهار وتولج النهار في اليل وتخرج الحي من الميت وتخرج وترزق من تشآء بغير حساب)
وذكر (الملك جل جلاله) يصلح القلب ويورث الشجاعة، ويغني الفقير ويعز الذليل
القدوس
القدوس : الذي تنزه عن كل نقص وتصف بكل كمال ومعناه الطاهر المنزه الجامع لأوصاف الكمال الممدوح بالفضائل والمحاسن.
وقال الله على لسان ملائكته ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) أي نطهر أنفسنا بذكرك .
(القدوس جل جلاله) من لازمه أذهب الله عنه رجس الشيطان ووسوسته وطهر جوارحه وزكى سمعته بين الخلق، وصفى قلبه وأزال عنه كل بلاء وتعب.
السلام
(السلام جل جلاله) ومعناه: هو الذي سلمت ذاته وصفاته وأفعاله من كل ما لا يليق بكماله.
ومن إسم ( السلام جل جله): إشتق الإسلام وهو دين الله ومن قال :
(قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ) -الأنبياء 69
وفي الدعاء: اللهم يا سلام سلمنى من كل أمر في حياتي ويوم أموت ويوم أبعث حيا.
(السلام جل جلاله) ذاكره يسلم من شياطين الإنس والجن ووسوسته وكيدهم وييسر الله أمره ولا يقع في عسر بإذن الله السلام
المؤمن
(المؤمن جل جلاله) هو الذي يفزع إليه الخائف فيؤمنه فلا أمن ولا أمان إلا منه جل جلاله.
ومن إسم المؤمن جل جلاله إشتق الأمن والأمانة وإشتق إسم العبد المؤمن.
(السلام المؤمن جل جلاله) يصلحان لمن غلب عليه الرعب والخوف فذاكرهما يسلمه الله ويؤمنه من جميع المخاوف
المهيمن
(المهيمن جل جلاله) ومعناه أنه الرقيب والشاهد على خلقه والمتولي عليهم بالرعاية والقدرة والقائم بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم.
وذاكره يستعين بقدرة المهيمن على صلاح قلبه وحاله وشأنه فيخافه لأنه معه رقيب عليه.
العزيز
(العزيز جل جلاله) ومعناه الغالب على أمره المتفرد بالعزة والجلال يعز من يشاء ويذل من يشاء.
وهو الله جل جلاله قرن عزته بعلمه وحكمته ورحمته ومغفرته وقدرته تنبيهاً لعباده ليدعوه بإسمه العزيز مقترناً بالإسم الذي يصلح شأنهم ويقضي حوائجهم وليخافوا مقامه.
وذاكره يعزه الله بعزته وقوته وسلطانه ويكون مهابا عند الناس
الجبار
(الجبار جل جلاله) ومعناه أنه يجبر الخلق وينفذ مشيئته فيهم على ما أراد من أمره ونهيه ولا ينفذ فيه مشيئة أحد عليه وهو المتفرد بعلو مرتبته ويخضع لعظمته كل شئ.
وذاكره يحفظه الله من ظلم وبعي كل جبار عنيد.
المتكبر
(المتكبر جل جلاله) ومعناه أنه المتفرد بالعظمة والكبرياء المتعالي عن صفات الخلق فلا كبرياء إلا لنفسه وكل المخلوقات قهر عظمته. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى ( الكبرياء ردائي والعظمة إزراري فمن نازعني قصمته ولا ابالي).
(المتكبر جل جلاله) ذاكره يتحلى بالذل إلى المتكبر جل جلاله فهو في عين نفسه ذليل وفي أعين الناس كبير مرهوب نافذ الكلمة عندهم.
ومن داوم عليه بلا فترة يجل قدره ويعز أمره ولا يقدر أحد على معارضته بوجه ولا بحال.
الخالق
(الخالق جل جلاله) ومعناه أنه يخرج الأشياء من العدم إلى الوجود بتقدير وتدبير وعلم وقدره فقد كان الله ولا شئ معه.
وذاكره تنطبع في نفسة صورة الوجود إجمالا وتفصيلا ظاهراً وباطنا بقدر ما في قلبه من نور.
ومن يذكره لاسيما في جوف الليل فإن الله ينور قلب ذاكره ووجهه.
البارئ
(البارئ جل جلاله) ومعناه المبرئ والمطهر لأمشاج الخلق الأول لعبده المؤمن من الشرك.
وقد جاء إسم البارئ جل جلاله بين إسم الخالق والمصور لأنه الله إبتدأ بالخلق ثم برأ وطهر النشأه الأولى للمصطفين الأخيار ثم صورهم في الأرحام كيف يشاء. والذاكر به يزكي الله سمعته ويبرئه من كل عيب ونقص ظاهر وباطن.
المصور
(المصور جل جلاله) ومعناه أنه هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها وليميز بعضها من بعض فالخلق كله لا يشبه بعضه بعضا
(المصور جل جلاله) إن الله يلقي الوضاءة والحسن على صورة ذاكره ويعينه على تحسين أعماله.
الغفار
(الغفار جل جلاله) ومعناه أنه يغفر الذنوب مرة بعد مرة وهو كثير الغفران لعباده الذين تابوا إليه وإستغفروه فغفر لهم وسترهم لئلا يفتضحوا يوم الحساب.
القهار
(القهار جل جلاله) ومعناه أنه القاهر فوق عباده يقصم ظهور الجبابرة.
قالوا : من ذكره عند طلوع الشمس وجوف الليل لقهر الأعداء وهلاكهم بهذه الصفة ( يا جبار يا قهار، يا ذا البطش الشديد) إقهر عدوي ، قهره الله.
الوهاب
(الوهاب جل جلاله) ومعناه الجواد المنعم المتفضل بالعطايا كثير النوال دائم المعروف على جميع خلقه وسع الخلق بجوده ورحمته. وهو وحده الوهاب عنده خزائن الأرض والرحمة يداه مبسوطتان كيف يشاء ويهب الولد للعقيم والهدى للضال والعافية لذوي البلاء والعلم لمن يشاء.
وعلى العبد الإكثار من قوله سبحانه : ( ربنا لا تزغ قولبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب) - آل عمران - 8
حتى يثبت الله قلبه على الإيمان ـ فلا يتحول عنه أبداً.
الرزاق
(الرزاق جل جلاله) ومعناه أنه المتكفل بالرزق والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها المادي و المعنوي.
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة دالة على أن لله خزائن السموات والأرض وأن رزقه ماله من نفاذ.
وذاكره يكون في سعة من الرزق وأن الله يسبغ عليه نعمة ظاهرة وباطنة.
الفتاح
(الفتاح جل جلاله) ومعناه أنه هو الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده ويفتح عيون بصائرهم ليبصروا الحق ويتبعوا سبل السلام وهذه الصفة مقترنة بالعلم والقدرة.
العليم
(العليم جل جلاله) ومعناه أنه العالم بالسرائر والخفيات عالم بما هو كائن وما يكون سبحانه قد أحاط بكل شئ علما.
وقد إقترن إسم (العليم جل جلاله) بإسمه الحكيم بإسمه السميع وبإسمه الخلاق وبإسمه العزيز وبإسمه القدير وبإسمه الفتاح وبإسمه الخبير.
(العليم جل جلاله) إذا لازمه العبد فتح الله له بابا من العلم والمعرفة.
القابض
(القابض جل جلاله) هو من الأسماء الحسنى وقد وردت في القرآن الكريم معان كثيرة لإسم الله (القابض جل جلاله) منها أنه يقبض الأرواح بالموت الذي كتبه على عباده. ( القابض جل جلاله) مع الباسط ينفع في الدعاء على الظلمة لكف شرهم عن الداعي.
الباسط
(الباسط جل جلاله) هو الذي ينشر رحمته وفضله على عباده يرزق ويوسع ويجود ويعطي أكثر مما يحتاج إليه العبد فيزيده بسطة في العلم والجسم والمال
الخافض
(الخافض جل جلاله) هو الذ ينزل بأقدار المتكبرين المتجبرين فيذلهم ويذهب هيبتهم من قلوب الخلق أجمعين.
الرافع
(الرافع جل جلاله) وقد ورد في القرآن الكريم ( رفيع الدرجات ذو العرش) - غافر15 . ومعناه عظيم الصفات المستحق لدرجات المدح والثناء وليس لأحد من خلقه هذه الصفة وهو الذي يرفع أولياءه ويعزهم وينصرهم (الرافع جل جلاله) يذكر به العبد لرفع شأنه وذكره وإعلاء قدره مع المقربين الشهود.
المعز المذل
(المعز والمذل جل جلاله) ومعناهما أن طرفي الأمور بيده سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء.
(المعز جل جلاله) بلقي الله ذاكره الهيبة في قلوب الخلق فله عز الدنيا وحسن ثواب الآخرة
السميع
(السميع جل جلاله) ومعناه أنه يسمع الجهر من القول ويسمع السر وأخفى ولا حد (حدود) لسمعه، ومن ذكر به قويت ملكة المراقب لله في قلبه أينما حل، وكيفما حل.
البصير
(البصير جل جلاله) ومعناه أنه هو الذي يشاهد ويرى في ظلمات البر والبحر وما تحت الثرى وهو الرقيب والشاهد على كل شئ.
(البصير جل جلاله) أن ينزه الله سمع وبصر ذاكره عن كل ما نهى الله عنه لأن الله معه يسمعه ويراه.
وقالوا: ومن أكثر من ذكره شفى الله بصره من ضعف البصر ( اللهم يا سميع يا بصير متعنى بسمعي وبصري وإجعلهما الوارث مني).
الحكم
(الحكم جل جلاله) هو الذي يحكم بين عباده فيما فيه يختلفون وهو الذي له الحكم وحده، فلا حكم مثل حكمه فضلاً عن أن يكون أحسن منه وصدق الله: ( ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) - المائدة 50 . ومن واظب على الذكر به رزقه الله حكمة وحكما، وألحقة بالصالحين ، كا قال إبراهيم عليه السلام " رب هب لي حكما، وألحقني بالصالحين ".
العدل
(العدل جل جلاله) العدل صفة من صفات الله الحكم العدل أي أنه لا يحكم إلا بالحق ولا يقول إلا الحق ولا يفعل إلا الحق.
ومن واظب على ذكره سبحانه بهذا الإسم رزقه الله الحق، والعدل في الحكم وفي كل شئون حياته.
اللطيف
(اللطيف جل جلاله) ومعناه أنه هو الذي يسري لطفه الخفي في رفق ورأفة في جميع مخلوقاته من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون. والله جل جلاله لطيف عن أن تدركه الأبصار. وإن طلبت الشفاء قرأت آية : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) - الأنعام 103 معها آية من آيات الشفاء : ( الذي خلقني وهو يهدين <78> والذي يطعمني ويسقين <79> وإذا مرضت فهو يشفين ) - الشعراء 78-80
فإن الله يرزقه الشفاء بنه وكرمه.
الخبير
(الخبير جل جلاله) ومعناه لا تعزب عن الأخبار ظاهرها وباطنها لا في السماوات ولا في الأرض وهو معكم أينما كنتم لا تخفى عليه خافية. ومن واظب عليه رزقه الله مراقبته في كل أحواله وجعله خبيراً في مجار تخصصه ، وأفراسه.
[glow=**FF**]إنشاء الله البقية قريبا ً[/glow]
