-
[ALIGN=CENTER]
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11a.gif
أبولمى
الشكر لا يكفيك
ولكن سادعو لك
اللهم اجمع أبا لمى بأحبته في فردوسك الأعلى
وفرج عنه كل هم وضيق
وأحسن خاتمتنا وخاتمته
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro2.gif
[/ALIGN]
-
مستعجل
لم يُعد هناك قلق من الامتحانات
عبد الرحمن بن سعد السماري
أيام.. وندخل في موسم جديد يهمنا ويهم كل أبنائنا بدون استثناء.. إنه موسم الحصاد السنوي.. موسم الامتحانات..
** والامتحانات.. كانت إلى ما قبل سنوات ليست بعيدة.. شبحاً مرعباً مخيفاً.. يصاب فيه بعض الطلاب بمشاكل وأزمات نفسية.. بعضها حاد للغاية.. ربما تجعله يترك الامتحان في منتصفه وهو متفوق.
** كان المجتمع والمدرسة والأسرة تشحن الطالب شحناً عنيفاً.. وكأنه سيدخل حرباً نووية سيموت فيها كل المقاتلين.
** كان الشبح المرعب للامتحان.. يلاحق المتفوق والمتوسط والكسول وكل من يستعد للامتحان.
** كان الآباء والأمهات والإخوان وكل أهل البيت.. في حالة استنفار.. ويعايشون أزمة.. وكأن مرضاً مزمناً أو قاتلاً.. حلَّ بهم.. وسيأخذهم واحداً واحداً..
** الكل متوتر.. والكل يعيش أجواء مرعبة.. والكل.. اختصم مع السكون والراحة.. حتى طعم الأكل والشرب.. اختلف.. تجد كل واحد من الناس قد (اصْفَرّ) وجهه.. وأصبح شاحباً مهموماً مغموماً.. وتجد الناس قد اختلف برنامجهم وجدولهم اليومي.. إذ الناس في السابق لا تعرف السهر.. لكنها في أيام الامتحانات.. تسهر كل الليل.. وكأنها حال اليوم.. عندما انتشرت الفضائيات والملهيات وأدوات السهر المختلفة.
** نادراً ما ينتهي الامتحان في السابق دون أن يسقط طالب أو أكثر في المدرسة في حالة انهيار أو إغماء لأي سبب كان.
** كان مدير المدرسة والمدرسون وكل العاملين في المدرسة.. في حالة توتر شديد.. وحالة حزم وشدة..
** تجد وجوههم مكتئبة تبدو عليهم علامات الحماس.. بل الغلظة والشدة..
** لا يبتسمون أبداً.. وكأنهم في حالة عزاء.. ولو ابتسم أحدهم.. لاستخفُّوا عقله..
** المجتمع كله في أيام الامتحانات.. كان يعيش حالة مضطربة.. كل شيء فيه يتغيَّر..
** المساجد كانت تمتلئ (بالمذاكرين).
** والشوارع والميادين والحدائق وكل مكان فيه لمبة أو مكيف أو مروحة أو ظلال.. حتى البراري كان ينتشر فيها المذاكرون.
** تشاهد الكثير من الناس وقد هجروا بيوتهم.. وفي يد كل واحد منهم.. كتاب.. حتى أمام البيوت.. يجلسون ويفترشون (سجاجيد) صغيرة ويذاكرون في الشارع.
** الأمور كلها مضطربة.. وفي حالة استنفار و(ثلاجات) الشاي والقهوة تغدو وتروح.. والطلاب يتحاورون ويتناقشون ويتنافسون.
** الوضع ليس عادياً أبداً.. إنه حالة حرب.. وليست حرباً عادية.. بل حرب مدمرة.
** واليوم.. الوضع.. اختلف..
** الطلاب أيام الامتحانات.. يفحطون ويملأون المقاهي والشوارع.. ويتسكعون في الأسواق و(يغازلون) راجلين وبالجوال.. وسهرهم.. ليس كله للمذاكرة.. بل ثلاثة أرباعه للمحطات الفضائية والإنترنت والبلوت والضحك.
** لا تجد حالة الاستنفار.. وحالة الطوارئ والخوف والقلق والضيق والكدر والنَّكد أبداً..
** الكل.. (مبسوط) للغاية.. ولكن.. هل السبب في هذا التَّّبدل.. هو مجرد تبدل الأنظمة واللوائح التعليمية فقط؟
** هل السبب.. هو مجرد تبسيط إجراءات الامتحانات وتهوينها؟
** هل السبب.. هو ذلك التَّحول الكبير في أنظمة الامتحانات؟
** أم أن هناك اسباباً أخرى.. مثل.. رغد العيش.. وتدليل الأبناء.. وعدم وجود مقعد في الجامعة.. وعدم وجود وظيفة.. وعدم وجود.. دافع للدراسة والنجاح؟
** هل هناك أسباب.. غير التَّبدل في أنظمة الامتحانات؟
** نعم.. هناك أكثر من سبب... والتربويون هم خير من يعددها.
-
نصائح في الامتحانات
1 . الالتجاء إلى الله بالدعاء ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ) .
2 . الإستعداد بالنوم المبكر والذهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد .
3 . إحضار جميع الأدوات المطلوبة *****موح بها لأن حسن الاستعداد يعين على الإجابة .
4 . تذكر دعاء الخروج من البيت ( بسم الله توكلت ، على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل ، أو أَزل أو أُزل ، أَظلم أو أُُظلم ، أو أجهل أو يُجهل علي )
5 . طلب رضا والديك فدعوتهما مستجابة .
6 . التسمية بالله قبل البدء لأن الإستعانة بالله فيها بركة وهي من أسباب التوفيق .
7 . تفاءل لنفسك ولزملائك بأنكم ستقدمون امتحاناً جيداً .
8 . اختر مكاناً جيداً للجلوس أثناء الإختبار ما أمكنك ، وحافظ على استقامة ظهرك وأن تجلس على الكرسي جلسة صحية .
9 . تصفح الإمتحان أولا ، خطط لحل الأسئلة السهلة أولاً والصعبة لاحقاً .
10 . تأن في الإجابة ، خصص 10 بالمائة من الوقت لمراجعة اجاباتك .
11 . الإبتعاد عن الغش طريقك للنجاح .
12 . احمد الله في السراء والضراء بعد الانتهاء من أداء الإمتحان .
أدعية الامتحانات
- قراءة آية الكرسي .
- قراءة خواتيم سوره البقرة .
" اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً " .
- " لا إله إلا أن سبحانك إني كنت من الظالمين " .
- " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ،وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " .
- " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا الله أنت " .
- " الله ربي لا أشرك به شيئاً " .
- " لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السـماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم " .
- كثرة الاستغفار
-
السؤال
ما هي الوسائل التي يمكن بها للطالب التغلب على حالة القلق التي تنتابه قبيل الامتحانات والتي قد تؤثر بالسلب على تحصيله فضلا عن معنوياته؟
الجواب
إن تنظيم الوقت وتقسيم المواد الدراسية على الوقت المتاح من خلال تقسيم هذا الوقت كما أسلفنا إلى وحدات زمنية صغيرة تتخللها فترات راحة، ويتخللها نشاط الإنسان العادي، بحيث لا يصبح مكرسًا تمامًا لانتظار الامتحان، هذا من أهم الأمور التي تجعل الإنسان مطمئنًا لما يفعله، ولما يقوم به، بالإضافة إلى أن الإدراك بأن الدراسة هي جزء من حياة الإنسان، وليست حياة الإنسان كله، وأن عليه النجاح فيها مثلها مثل باقي المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية، كل ذلك يخرج الإنسان من حالة الخوف والقلق التي تنتابه، حيث تتحول الدراسة إلى قضية مصير، أو قضية حياة أو موت، فيصاب الإنسان بالقلق.
إن الطالب يجب أن يدرك أن ما يقوم به من مراجعة وتسميع للمواد التي يقوم بمذاكرتها هي نموذج مماثل تمامًا لما سيتم في الامتحان، كل الفرق أن ما يقوم به في البيت من مذاكرة، ومراجعة سيقوم بمثله ولكن هناك في لجنة الامتحان إذا شعر بهذا الشعور فسيجد أن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا القلق.
إن المواد إذا تم إدخالها إلى الذاكرة بطريقة سليمة، فإن استعادتها ستكون أمرًا سهلاً وميسورًا بشرط أن يتخلى الإنسان عن القلق، وهناك تمرين للاسترخاء يمكن للطالب أن يقوم به 6 مرات في اليوم، 5 عقب كل صلاة والمرة الأخيرة قبل النوم، يساعد على ارتخاء الأعصاب خلال فترة المذاكرة، وتقوم فكرته على أن يقوم الطالب بالاستلقاء على الأرض، ثم رفع قدميه وذراعيه في زاوية 45 درجة كرمز للتوتر، ثم يقوم بإرخاء عضلاته لمدة 10 دقائق مغمض العينين، لا يفكر في أي شيء، ويكون هذا الإرخاء لعضلاته من أسفل إلى أعلى، بمعنى أنه يقوم أولاً بإرخاء عضلات قدميه ويحدث نفسه قائلاً: لقد استرخت قدماي، ثم يصعد إلى ساقيه فيقوم بإرخائهما، ويقول لنفسه: لقد استرخت الآن قدماي وساقاي، وهكذا في تصاعد متدرج حتى يصل إلى عضلات وجهه، فيصل إلى حالة استرخاء تام، يعد بعدها من 1 إلى 10 ثم يقوم وقد هدأت أعصابه المتوترة.
وقيمة هذا التمرين أنه يربط التوتر بالاسترخاء، بحيث بعد فترة يكون رد فعل الطالب بحالة التوتر التي قد تنتابه نتيجة المذاكرة هو أن يسترخي، والأمر الثاني أن تكرار التمرين على مدار 6 مرات في اليوم يجعل الطالب يحصل على ساعة من الاسترخاء التام خلال فترة مذاكرته، وهي فترة كافية لتنشيطه ولتهدئة أعصابه.
وفي النهاية، فإن الإطار الأهم هو الاستعانة بالله عز وجل ودعاؤه، وإدراك أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فإن الطالب الذي بذل المجهود وذاكر، فإن الله تعالى يعينه ويساعده في اجتياز امتحاناته بإذن الله. وشكرًا.
-
وقفات مع الامتحانات
د.ناصر بن يحيى الحنيني
16/4/1424
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
أيها المؤمنون: يمر أبناؤنا الطلاب بموسم متكرر ، موسم الحصاد، وجني الثمار ، حصاد وجني ما قدموه من جهد في تحصيل العلم النافع ، الذي يعود عليهم أثره في الدنيا والآخرة بإذن الله إن خلصت فيه النيات، وحتى لا يتشعب الحديث نختصر الكلام في بعض الوقفات التي أسأل الله أن ينفع بها قائلها وقارئها ، وهي على سبيل الإجمال ما يلي :
الوقفة الأولى : أوصيك أيها الطالب الموفق ، وأنت أيها الأب المبارك ، والمعلم المسدد ، بل هي وصية الله للأولين والآخرين التي أوصانا الله بها في كتابه حيث قال : (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ) والتقوى إخواني هي سبب الفلاح والنجاح في كل أمورنا، وقد أوصانا بها نبينا الكريم r في كل أحوالنا؛ فقال r : "اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، ومعنى التقوى : أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية؛ باتباع أوامره واجتناب نواهيه، فهذا هو السر الحقيقي للتفوق والنجاح إذا ضممت إليه الأخذ بالأسباب ، فالله عزوجل وجل قد تكفل لمن اتقى أن ييسر أمره ويفرج همه، فقال سبحانه : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) ، وقال سبحانه : (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً).
الوقفة الثانية :في مثل هذه المواسم يتغير برنامج حياة البيت المسلم ،فينقلب البيت بعد الهزل واللعب إلى الجد والحزم ، وبعد العبث واللهو إلى الحرص والعمل ، وهذا أمر يفرح القلوب؛ لأنه مظهر إيجابي ، ونحن نطالب كل أب غيور صادق أن يجعل جزءًا من هذا البرنامج مستمراً بعد الامتحانات ، لماذا بعد الامتحانات؟ لأنه لا يصبح للوقت قيمة في بيوتنا، ولا للبرامج الجادة مكاناً في حياتنا، فعلينا بمراجعة أنفسنا، فنحن محاسبون أمام الله في وقت الامتحانات وقبلها وبعدها حتى نلقى الله ، فنسأل الله التسديد والتوفيق لكل خير.
الوقفة الثالثة: إن من المظاهر الجيدة والمواقف المسددة والمباركة ما يصنعه كثير من الآباء من قطع كل وسائل اللهو والعبث المحرم عن أبنائه وبناته أثناء فترة الامتحانات ، فالدش يغلق والغناء يسكت ، وكل ما يلهي ويغضب الله لا طريق له في بيوتنا؛ رغبةً في التوفيق وعدم الخذلان من رب العالمين ، وهنا تستيقظ الفطرة في قلوب كثير من الآباء والأمهات -وهو حق وخير، يجب أن نتواصى به في كل وقت- يستيقظ الإيمان في قلوبنا، ويصبح في قلوبنا يقين بأن الذي يوفق ويسدد ابناءنا هو الله، فينبغي عدم التعرض لما يغضبه، فيقوم الآباء والأمهات بتطهير البيوت من كل ما يغضب الله رغبة في ما عند الله، وحرصاً على عدم إنشغال أبنائهم فيما لا يرضي ، فيا أيها الأب المبارك والأم الحنون : اعلما بارك الله فيكما أن الله مطلع ويعلم ما تكن صدورنا وما توسوس به أنفسنا فالله الله أن يكون همنا شيئاً من أمور الدنيا، وننسى التوفيق والنجاح في الآخرة ، الحياة الباقية التي لا تقارن بنجاح الدنيا (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) ، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، وإن من الأمور السلبية التي يتعود عليها الأبناء أن يعلقوا مرضاتهم لربهم بالطمع بما في الدنيا. لنعودهم التقوى، والبعد عن الموبقات في كل حياتهم، في الامتحانات وغيرها حتى تصلح حياتهم، وتستقيم نفوسهم علي الخير وفقنا الله إياكم لما يحبه ويرضاه .
الوقفة الرابعة :إن مما يفرح قلب كل مؤمن إقبال الشباب على الصلاة والعبادة والمحافظة على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر في مثل هذه الأيام ، وهذا أمر يدل على وقور الإيمان في قلوبهم ونسأل الله لهم الثبات، ولكن لا يليق بك أخي أن تتنكر لربك وتترك عبادته بعد أن يمن عليك وينعم عليك ويسددك ويوفقك، و احذر من أن ينطبق عليك قول الله عزوجل : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ، فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين) .
الوقفة الخامسة :لاتنس أخي الطالب وأنت أيها الأب المبارك اللجوء والتضرع إلى الله؛ فإن الله يحب من عبده كثرة الدعاء والإلحاح فيه، وهو من أعظم ما تتقرب به إلى مولاك ، وقد وعدك ربك بالإجابة إن أقبلت إليه بصدق (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ).
الوقفة السادسة :تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، أيها الطالب الموفق والأب المسدد ، لاشك أننا جميعا نحرص على التوفيق لنا ولأبنائنا، ولكن من الأسباب المهمة التي طالما نغفلها أن صلتنا بالله قد يشوبها شيء من الضعف في غالب أيام السنة، وقد تقدم شيء من ذكر بعض المظاهر؛ كالتقصير في تقوى الله ومراقبته، والبعد عما يسخطه، فحري بنا أن نعلم أن الله حكم عدل، ومن كانت صلته بالله قوية في كل حال فحري بأن يوفق ويسدد.
الوقفة السابعة:أيها الآباء...، أيها المربون والمعلمون ، هناك أمر نمارسه مع أبنائنا والدافع هو الحرص عليهم، ولكنه يعود في الغالب بالضرر عليهم، وهو تهويل وتضخيم أمر الامتحانات بشكل غير معقول، بحيث تصبح الامتحانات عند كثير من الطلاب والطالبات شبحاً وكابوساً، يراد له أن ينتهي بأية صورة، ولا أدل على ذلك ما نراه من النفسية المتردية لدي كثير من الطلاب -والطالبات على وجه الخصوص- من ظهور القلق والارتباك وعدم التركيز وقلة النوم ، بل الاضطراب، وبعضهم يدخل المستشفى من شدة ما يجد، بل إن حالات الإغماء في قاعات الامتحانات في مدارس البنات أصبحت أمراً مألوفاً، وهذا أمر لابد أن نعالجه بالأمور التالية:
أولاً: لنرسخ في أبنائنا أن الامتحانات أمرها هين، وأنها مرحلة عادية كغيرها من المراحل، وذلك بالتوجيه والحوار المستمر مع أبنائنا سواء من قبل الأب أو المدرس ، وأذكر إخواني المعلمين بأنه قبل توزيع الأسئلة، بل حتى قبل دخول الامتحانات أن يخاطبوا الطلاب بلهجة تبعث في نفوسهم التفاؤل والأمل، والبعد عن العبارات التي تبعث على التشاؤم والإحباط، كالتهديد المستمر لهم بالرسوب والعقاب ، أو بالتوبيخ لهم دائماً بأنهم لا يفهمون؛ فإن هذا مخالف لهدي نبيكم أولاً ، ومخالف لأسس التربية الحديثة ثانياً.
ثانياً : لنرسخ في قلوب أبنائنا أن هذه الامتحانات ليست المحطة النهائية ولا الرئيسية في حياة المسلم، وأن الخسارة الحقيقية في ترك مرضاة الله والتعرض لسخطه وخسران الآخرة والجنة، كما قال سبحانه: (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ).
ثالثاً :ليكن لك أيها الوالد المبارك جولات متفرقة تمر بها على ابنك وابنتك فتشد من أزرهما بالكلمات الحانية، وبالتلطف معهما والبشاشة تعلو محياك مع خلطها بشيء من المزاح والضحك الذي يبعث في قلوبهم الأمن، ويخفف عنهم الوطأة، ولا تنس عبارات الثناء والتشجيع والتأكيد بأن النجاح حليفهم بإذن الله .
الوقفة الثامنة والأخيرة :
أيها الطالب الموفق: سوف أهدي لك بعض النصائح وبعض التحذيرات على وجه الاختصار، فأرجو أن تنال حيزاً في قلبك وعقلك، وأسأل الله أن ينفعنا ويوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح .
1ـ احرص على بر والديك، وطلب الدعاء منهم قبل الامتحانات، وأثناء الذهاب للامتحان، وبعد الامتحان .
2ـ احرص على النوم مبكراً، وأعط لنفسك قسطاً من الراحة، ولو لم تنته من مراجعة المنهج؛ لأن الاستيعاب واستحضار المعلومات متوقف على راحة الدماغ والجسد عموماً.
ثالثاً : إياك والقلق وعدم الثقة بنفسك، ولا تجعل لوساوس الشيطان عليك سبيلاً ، أو الخواطر السيئة على قلبك؛ مثل: التفكير المستمر بالفشل، وعدم النجاح، ونحو ذلك، وليكن التفاؤل حاديك في كل أعمالك.
رابعاً :احذر مصاحبة الكسالى وأهل الباطل، واربأ بنفسك عن مجالستهم، وخاصة أهل المعاصي والموبقات، وأعلم أن من أقل أضرار المعصية عدم التوفيق في أمورك كلها.
قد رشحوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
خامساً :احذر من الغش، واعلم أنها حيلة العاجزين وطريق الفاشلين وصفة قبيحة لا تليق بالمؤمنين، كيف لا؟ والنبي r يقول "من غشنا فليس منا" كيف ترجو السداد والنجاح ونبيك يتبرأ منك؟ - نسأل الله السلامة والعافية-، وإنني أخاطب الطلاب والمدرسين على حد سواء، بل حتى الآباء فإن التقصير في مسؤولياتنا تجاه أبنائنا هو نوع من الغش ، وأنت أيها المدرس: صن الأمانة التي ألقاها الله على عاتقك بحفظ سر الأسئلة فإياك أن تفرط في هذه الأمانة، وتذكر قول ربك: (يا أيها الذين آمنو لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم) .
وأرجو أن تكون من قبيل الإشاعات ما نسمعه من تسريب الأسئلة، خاصة عند من يدرسون الدروس الخصوصية في البيوت مقابل دراهم معدودة، ويكون المقابل هو ضياع الأمانة!.
سادساً :إذا دخلت صالة الامتحان فأكثر من ذكر الله وتبرأ من حولك وقوتك، ولا تغتر بحافظتك أو جهدك، وتوكل على ربك، واقرأ الأسئلة بهدوء ودون عجلة، ولا تفكر فقط بأن تنهي الأسئلة؛ بل عليك بالتأني والهدوء والمراجعة، فإنها من أهم أسباب الإجابة الصحية.
سابعاً : كلمة أهمس في بها في أذنيك، أخي الطالب، سمعت -وأرجو ألا يكون ما سمعته صحيحاً- أنك تمارس بعض ما لا يليق بعد خروجك من الامتحان أهكذا يكون شكر النعمة ، أهكذا يتصرف العقلاء ، أخي الطالب إربا بنفسك عن مثل هذه الأعمال
ـ العبث بالسيارة و"التفحيط" والتهور والسرعة القاتلة، وغالباً ما تكثر المصائب، نسأل الله أن يحفظ أبناءنا وبناتنا بعد الامتحان.
ـ التسكع عند مدارس البنات ومضايقتهن أثناء خروجهن، وإنني أهيب بالطلاب أن يتقوا الله، ويتذكروا بأن الله مطلع عليهم، وليعلموا أن لهم أخوات وأعرض، والجزاء من جنس العمل .
أوجه نصيحة للآباء والأمهات والمدرسين ومدراء المدارس والمعلمات بأن يتقوا الله، وأن يلاحظوا الطلاب والطالبات وقت خروجهم، ويوجهوهم، وأن يتعاونوا مع رجال الهيئة ورجال الأمن في إرشادهم، وأن يتواصلوا مع أولياء الأمور في ذلك، والله الحافظ والمعين والموفق *****دد.
أيها المؤمنون لنتذكر دائماً قول الله عزوجل ( وما بكم من نعمة فمن الله) فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .