-
http://www.dev-up.uk.to/uploads/5fe3e2156f.gif
الوطن:الأربعاء 9 ربيع الأول 1428ه**; الموافق 28 مارس 2**7م العدد (2371) السنة السابعة
--------------------------------------------------------------------------------
منح بدل تالف أو فاقد للشهادات الدراسية من المدارس مباشرة
أملج: نايف البرقاني
وجهت وزارة التربية والتعليم الإدارات العامة للتربية والتعليم في جميع المناطق والمحافظات بإعطاء وثائق بدل التالف والفاقد من قبل المدارس ومن واقع سجلاتها بعد أن كانت تعطى من وزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم بالمناطق والمحافظات لجميع مراحل التعليم ما عدا الصف الثالث الثانوي أو ما في مستواه.
ويعطى الطالب شهادة أو كشفاً بدرجاته من قبل الإدارة العامة للاختبارات في حالة نجاحه ويستثنى أيضا الشهادة الابتدائية الصادرة من الوزارة قبل عام 1395ه**;/1396ه**; وكذلك الشهادة المتوسطة وما في مستواها الصادرة من الوزارة قبل عام 1406ه**;/1407ه**; فتعطى من قبل الإدارة العامة للاختبارات والقبول بالوزارة.
وفي السابق كانت الوزارة تعطي بدل التالف أو الفاقد مباشرة حيث ترفع المدرسة الطلب إلى مركز الإشراف التربوي الذي بدوره يرفعه إلى إدارة التعليم التي ترفعه إلى الوزارة. وبهذا القرار تنتهي هذه المعاناة ليتم إعطاء بدل التالف أو الفاقد من المدرسة الصادرة منها الشهادة مباشرة.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**7...al/local09.htm
-
الطالبات الفائزات بجائزة ينبع للتفوق العلمي
------------------------------------------------------
ينبع: أحمد العمري
اعتمد مدير إدارة تعليم البنات بينبع حامد بن جابر السلمي أسماء الطالبات الفائزات بجائزة ينبع للتفوق العلمي والبالغ عددهن 164 طالبة، وفيما يلي الأسماء:
طالبات التربية الفكرية:
خواطر بنت عبدالرحمن الصبحي، هبة بنت رضا الخولي، آمنة بنت صالح العوفي،بدرية بنت زياد الشبعاني، ندى بنت السيد جاب الله.
مدارس محو الأمية:
نوار بنت سعد الحشكلي، رحمة بنت محمد العنمي، جوزاء بنت فهيمان العامري، نورة بنت محمد الحبيشي، زها بنت شتيان الحبيشي، مها بنت أحمد مطيع، حمامة بنت سالم الزهراني، فالحة بنت حماد الحبيشي، مريم بنت ناجي الرفاعي.
مركز التدريب المهني:
عدالة بنت عبدالهادي السلمي.
كلية التربية:
سماح بنت سامي آل فقهاء.
مدارس تحفيظ القرآن الكريم:
روان بنت سعد الغامدي، نهى بنت أحمد الغامدي، ميمونة بنت عوض آل ماكر، أسماء بنت سعد الرفاعي، سارة بنت فاروق عبدالحميد، لمى بنت خالد المالكي، روان بنت سلمان الميلبي، أروى بنت عبدالرزاق فلاتة، سحر بنت فهد الوهيبي.
المرحلة الثانوية:
رزان بنت محمد كرسوع، روان بنت عبدالرحمن المرحومي، سارة بنت منصور بخاري، روان بنت عبدالله الفوزان، سارة بنت عابد كامل، سها بنت أمين أبو شمة، سارة بنت إدريس ملكاوي، مروة بنت عمر شاكر، هدى بنت محمد بامفلح، مي بنت محمود البنا، آمنة بنت محمد الغامدي، بيان بنت خالد الحيدري، صالحة بنت عبدالعزيز عبدالخالق.
المرحلة الثانوية - علمي:
بلسم بنت ياسر عيسى، حنان بنت فيصل النجار، روان بنت صالح الحربي، أرجوان بنت أسامة الشريف، إسراء بنت منتصر فادن، آية بنت يحيى سليمان، أروى بنت عصام الزيات، بيان بنت صالح اللقماني، عبير بنت سيد عز الدين، هالة بنت محمد خليفة، سارة بنت مصطفى عبالحميد، روان بنت طلال الردادي، بشرى بنت المعتصم العمري.
المرحلة الثانوية - أدبي:
دلال بنت محمد بامفلح، مروج بنت هاني باعشن، فاطمة بنت حسن اليامي، فاطمة بنت صالح موسى، هيا بنت عادل اللهيبي، معاش بنت فريح الجهني، لجين بنت فريد جاوة، شروق بنت حسين يماني، سليمة بنت فرج الرفاعي، أمجاد بنت فهد الحربي.
المرحلة المتوسطة:
أروى بنت محمود النزاوي، فاطمة بنت عوض الحمدي، منال بنت عودة الذبياني، أماني بنت رمضان سلامة، مروة بنت سالم باعويضان، وجدان بنت علي الجهني، غروب بنت أحمد هوساوي، لجين بنت سمير ملا، أفنان بنت أحمد اليوبي، بيان بنت موسى العطوي، رؤود بنت طلال كعكي، مروج بنت فيصل خياط، مها بنت صالح موسى، نهى بنت سعد عشماوي، نورة بنت معين الشوا، وصال بنت علي أبو نورة، شعاع بنت خالد الظاهري، فداء بنت إبراهيم خلاف، ريم بنت عبدالرحيم طه، ضياء بنت طلال البشر، هند بنت إبراهيم السلطان، رزان بنت طلعت عبادي، أريج بنت جمعان العمري، آية بنت عبدالله صقر، براء بنت أحمد عارف، نرمين بنت آمين شحتو، دعاء بنت عبدالله باحميد، ندى بنت وسيم أبو سيف، هاجر بنت جمال المرس، فاطمة بنت أحمد الذبياني، مودة بنت عصام حسين، وفاء بنت طلال البشر، أمل بنت راضي الجهني، رؤى بنت سالم الآغا، إسراء بنت إدريس ملكاوي، آية بنت عبدالناصر مجاهد، أريج بنت يوسف الأحمدي، أزهار بنت لطفي فطاني، علا بنت محمد الصريصري، مسرة بنت غازي الجهني، ياسمين بنت حسن السيد.
المرحلة الابتدائية:
آلاء بنت عبدالحميد الجهني، أروى بنت عبدالعزيز الميلبي، أفنان بنت علي صميلي، جنى بنت خالد فران، خواطر بنت عبدالمطلوب المحمدي، دعاء بنت بكر خليل، دينا بنت خالد أنور، رزان بنت صالح بالخير، رضوى بنت محمد خطاب، رغدة بنت عبدالله هباش، رهف بنت عطا البرقاني، روان بنت علي الرفاعي، ريانة بنت عبدالكريم النزاوي، زينب بنت علي حسن، سلمى بنت حمدي محمود، سارة بنت محمود البنا، شموخ بنت أحمد الحربي، شوق بنت عوض باجري، عهد بنت حامد حلول، غدي بنت صالح الزهراني، فاطمة بنت علي أبو نورة، مروة بنت صالح الغميري، منار بنت مصطفى النادي، مناهل بنت محمد بخيت، مودة بنت منير سبيه، نائلة بنت أسامة مفتي، هبة بنت هشام عرقاوي، أثير بنت موسى الزهراني، آمنة بنت أبو بكر بافقية، آية بنت جمال عبدالمنعم، آلاء بنت محمد النجار، جمانة بنت عبدالله طه، رقية بنت حسن محمد، سارة بنت محمد البقال، سكينة بنت محمد داغستاني، صبا بنت عابد الجهني، لميس بنت باسم الآغا، مها بنت فهد الشريف، مروة بنت محمود خليوي، هديل بنت مصلح النزاوي، بشرى بنت سلامة العلوني، جمانة بنت ماجد النزاوي، جواهر بنت ساهر الوافي، حنين بنت زياد معالي، درة بنت عبدالكريم الحمدي، رغد بنت عبدالعزيز الجهني، سارة بنت سعيد صعيدي، شذى بنت سليمان شكوري، شروق بنت أشرف هلال، عائشة بنت محمد القرني، عزيزة بنت حامد الرشيدي، غادة بنت إبراهيم السلطان، غيداء إبراهيم معوض،مروج بنت ياسين فران، مريم بنت عبدالمنعم نصر، ندى بنت طارق أبو بكر، نبراس بنت عبدالعزيز الحازمي، نجود بنت نجيب حداد، مودة بنت عبدالجليل الصيدلاني، هلا بنت سالم الحافظي.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**7...al/local23.htm
-
زيارات تعريفية لذوي الاحتياجات الخاصة إلى جدة القديمة
-----------------------------------------------------------
الطلاب أثناء زيارتهم إلى جدة القديمة
جدة: محمد الزايد
استقبلت أمانة محافظة جدة ممثلة في الإدارة العامة للسياحة والثقافة طلاب مركز العون لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن برنامجها التعريفي بالسياحة والآثار في محافظة جدة.
وأوضح مدير عام السياحة والثقافة المهندس سامي نوار أن هذه الزيارات مبرمجة لاستقبال الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك جميع طلاب المراحل التعليمية في محافظة جدة وأن هناك تنسيقا فعالا مع الإدارة العامة للتعليم بجدة للقيام بزيارات ميدانية لجميع الطلاب بجميع المراحل للاطلاع على ما وصلت إليه البرامج السياحة في جدة .
وأضاف أن الزيارات تتضمن متحف الأمانة وبيت البلد وبيت نصيف وعين فرج يسر ومركز الملك عبد العزيز الثقافي بأبرق الرغامة , وتعريف الطلاب بما تحتويه هذه المواقع السياحية بجدة. وذكر رئيس قسم السياحة بدر القادري أن هذه الزيارات لها مردود إيجابي على ثقافة الطلاب لما تحتويه تلك المتاحف والمواقع التراثية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي بأبرق الرغامة وحتى لا تندثر هوية المنطقة التراثية.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**7...al/local27.htm
-
دراسة لنقل تبعية مدارس في عسير لإدارات تعليمية مجاورة
---------------------------------------------------------
أبها: محمد مانع
تجري وزارة التربية والتعليم من خلال إدارة الإشراف التربوي ومراكز الإشراف بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير دراسة لمعرفة تبعية مكاتب الإشراف ومدى إمكانية نقل تبعية بعض المدارس إلى إدارات تعليمية أخرى مجاورة.
وجرى مؤخرا توزيع استمارات واستبانات موجهة لعينة من مديري المدارس والمعلمين وأولياء أمور الطلاب اشتملت على معلومات عن الإدارة التابع لها المستهدف من الدراسة ومعرفة رأيه حول ارتباط مدارس ومكاتب الإشراف بإدارة التربية والتعليم حاليا وهل الوضع الحالي منطقي أم لا مع توضيح الإيجابيات والسلبيات لهذا العنصر كما تناولت الاستبانة رأي مديري المدارس حول مدى تأييدهم لنقل تبعية بعض المدارس لمكتب الإشراف التربوي التابع لإدارة تربية وتعليم أخرى مع إبداء المبررات حول ذلك على أن يتم توضيح ما إذا كان هناك صعوبة أو معاناة لدى المدارس حيال تحقيق مطالبها من إدارة التربية والتعليم مع ذكر شواهد على ذلك ويسري ذلك على منسوبي المدرسة معلمين وطلاب.
واحتوت استبانه الدراسة على مدى ما إذا كان هناك أحد من الأهالي أو من أولياء الأمور تقدم بطلب لنقل تبعية المدرسة المستهدفة إلى مكتب إشراف آخر أو إدارة تعليم أخرى مع ذكر مبررات طلبهم وفي نهاية الاستبانة تم تخصيص تساؤل يتضمن : لو طلب من منسوبي المدرسة معلمين وطلاب وأولياء أمور نقل تبعية مدرستهم إلى إدارة تربية وتعليم أخرى فما الإدارة التي يحددونها مع ذكر الأسباب.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**7...al/local35.htm
-
تعلم التلاميذ التعدي على المدرس والكتابة على الجدران وتحدي الأنظمة المدرسية
-------------------------------------------------------------
"شغب في مدارس لندن" لعبة في الأسواق تنمي ثقافة العنف وتزرع السلوكيات الخاطئة
المغلف وهو يوضح مراحل اللعبة السيئ وتصرفات الطالب المشاغب في المدرسة
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
تنتشر في أسواق مكة المكرمة حاليا لعبة اسمها "شغب في مدارس لندن"، تلقى رواجا كبيرا، خصوصا بين طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة، هذه اللعبة بما تتضمن من مراحل وشخصيات تنمي ثقافة العنف لدى طلاب المدارس، وتغرس فيهم العديد من السلوكيات الخاطئة.
تتلخص اللعبة في قيام اللاعب بدور التلميذ في المدرسة، وتبدأ اللعبة - التي حرص مصنعوها على أن تكون ذات مؤثرات صوتية عربية، لزيادة عامل جذب الأطفال والمراهقين - بدخول الطالب الفصل ليجد المعلم أمامه، وبعد جلوس الطالب على مقعده يثور على معلمه بالركل تارة، وبالضرب تارة أخرى، ثم يتحول الشجار إلى فناء المدرسة، حتى تعم الفوضى بين الصفوف، ويقوم التلميذ - كما تصوره اللعبة - بممارسة كافة أنواع الأعمال السيئة، مرورا بالكتابة على الجدران، وحتى استخدام الدراجة الهوائية داخل أروقة المدرسة، في نوع من التحدي للأنظمة والقوانين المدرسية، ليس ذلك فحسب، فبعد إنجاز التلميذ لعدة أشواط تظهر مشاهد إباحية كنوع من المكافأة للاعب الفائز.
يقول عبدالله الجابري "هذه اللعبة من الألعاب القليلة جدا إن لم تكن الوحيدة التي استخدمت فيها اللغة العربية والموسيقى الشرقية ذات الطابع الحماسي، من أجل تحفيز المستخدمين على الاستمرار في ممارستها، والاندماج فيها أكثر، ويطلق مستخدموها من الطلاب على شخصياتها أسماء المعلمين الذين يدرسونهم".
أما معاذ فيقول "اشتريت هذه اللعبة لأنها مكتوبة باللغة العربية، ولكن بعد أن أحضرتها وشاهدتها، لم تعجبني، ولكن كثيرا من زملائي يحبونها، لأن بها مراحل كثيرة وأصواتا مسلية، ولكن المؤسف أن من ضمن خطواتها أن يقوم اللاعب بضرب المدرس، والاختباء في صناديق النفايات وبين الطاولات والأدراج".
ويقول إبراهيم فلاتة (أحد أصحاب صالات الألعاب الإلكترونية بمكة): "نقوم بتوفير جهازين واحد للعبة كرة القدم، وآخر اللعبة سباق السيارات فقط، وعليها نستقبل أطفال الحي نظير مبلغ رمزي، وعندما يكون هناك مباراة منقولة نوقف الألعاب الالكترونية لأجل مشاهدة كرة القدم على الهواء مباشرة، وفي نفس الوقت نهدف إلى جذب أطفال الحي إلى هذه الأماكن، بدلا من التواجد في الطرقات والشوارع، أما لعبة شغب في مدارس لندن فلا نحضرها ولا نحضر غيرها، وأي لعبة نتحقق منها في البداية قبل تمكين الأطفال من ممارستها".
ويقول هشام داود (مسؤول محل لبيع الألعاب البلاي ستيشن بمكة): "لعبة (شغب في مدارس لندن) هي اللعبة الأولى بدون منازع حاليا في هذا الموسم من حيث البيع، وتجد رواجا كبيرا حتى بين الكبار، وما جعلها ذات شعبية دون غيرها أنها تتعلق بموضوع المدرسة، إذ يكسر التلميذ فيها ويضرب دون حسيب أو رقيب، وهي نوع من الإسقاط والتبرير للنفس والتنفيس عن المشاعر، وقد اكتشفت أيضا مؤخرا أن هناك لعبة أخرى يطلق عليها "المحقق فكس"، وهي تحتوي على لقطات غير أخلاقية".
ويضيف "عندما نكتشف أن هناك لعبة على غرار هذه الألعاب، نقوم بسحبها فورا من المحل، وفي أحيان لا نكتشف بأنفسنا ذلك، ولكن عن طريق الأطفال أنفسهم، فهم يجلسون أمام شاشات التلفزيون لوقت طويل، ويتعرفون على مراحل اللعبة وخطواتها، وذات مرة سمعت أحد الأطفال يقول لزميله (لا تشتري هذه اللعبة، لأن فيها أشياء غير طيبة)، حينها أدركت أن بها شيئاً غير طبيعي، وقمت بسحبها من المحل، ولكثرة الألعاب لا نستطيع تفحصها جميعا"، مشيرا إلى أن الطلب على لعبة الشغب في مدارس لندن ما زال مستمرا حتى الآن، ويسأل عنها الأطفال بشكل يومي.
وينصح حسين أحمد (مسؤول بمحل لبيع الألعاب الالكترونية بمكة) الآباء بأن يختاروا لأبنائهم ألعابا معينة وهادفة تنمي الذكاء، مثل ألعاب الألغاز أو المرح والحركة، مؤكدا أن لعبة الشغب في مدارس لندن ليست الوحيدة التي تنمي ثقافة العنف، بل هناك لعبة درايفر، والتي تعرف بين الأطفال ب**;"حرامي السيارات"، وفيها يقوم اللاعب بأخذ السيارات عنوة من المارة تحت تهديد السلاح، ثم يتجول بها، مثيرا للفوضى داخل المدينة، فتارة يصدم السيارات، وتارة يدهس المشاة.
ويشير أحمد إلى أن لعبة "شغب في مدارس لندن" تجعل الأطفال يتطاولون على المعلمين، وعلى زملائهم، وعلى ممتلكات المدرسة، مشيرا إلى أنهم أحضروها مرتين بعد أن نفدت كمياتها من المحل، ولكن بعد اطلاعهم على محتوياتها رفضوا إدخالها مرة أخرى، وإن كانت هناك محلات مصرة على بيعها، مع علمهم بمحتوياتها.
عادل علي برناوي (مسؤول صالة ألعاب إلكترونية) يرى أن هذه اللعبة مثيرة للجدل، فهي تفتقر لمراحل الإلغاز مثلا، والتحفيز على التفكير كالألعاب الأخرى، فهي منذ بدايتها تعتمد على الضرب والسلوكيات الخاطئة، وعند وصول التلميذ (اللاعب) لمرحلة متقدمة من اللعبة يتحول المدرس إلى شخص عنيف، يقوم هو أيضا بالضرب والركل في التلاميذ، كذلك تحتوي على مشاهد غير أخلاقية عند مرحلة متقدمة منها.
ويقول مدير إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي بتعليم البنين بمكة المكرمة إبراهيم الثبيتي: "الإعلام المرئي من أشد أنواع الإعلام تأثيرا سواء إيجاب أو سلب على المتلقين، وما يوجد في الأسواق من ألعاب تؤدي إلى هدم الأخلاق وما يخالف قيمنا وشريعتنا الإسلامية فهو غزو فكري مستهدف لناشئتنا، سواء كان في مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة، والصعوبة تكمن في أن مرحلة الطفولة مرحلة لا يستطيع فيها الطفل التمييز بين النافع والضار من هذه الألعاب، فقد تستهويه بعض الحركات والأفعال، مما يؤدي إلى تقليده لها، فتهدم ما تقدمه هذه اللعبة كل ما بنيته المدرسة من قيم حميدة وأخلاق فاضلة مثل احترام المعلم واحترام إدارة المدرسة وآداب العالم والمتعلم".
وأضاف أنه من خلال الحوار يستطيع المعلم والمرشد الطلابي إقناع التلاميذ بأهمية انتقاء الألعاب الجيدة والمفيدة والتي تنمي الذكاء، دون التطرق لتفاصيل ما تحتويه تلك الأقراص المدمجة من تفاصيل الألعاب، لأن ذلك سيكون عنصر تشويق، كما لا نغفل دور الأسرة، فلها دور كبير في التوعية بمخاطر مثل هذه الألعاب على أخلاق التلاميذ، ولا يمنع من ذكر مسمياتها للآباء، حتى يطلعوا على حقيقتها، وبالتالي يرشدون أبناءهم لما هو أفضل لهم، خصوصا أن الأطفال أشد تأثرا بما يشاهدونه، كذلك ينبغي تضافر الجهود المجتمعية، لأن المدرسة لوحدها لا تربي دون مساهمة المجتمع بكافة مؤسساته".
ويقول استشاري الطب النفسي بمستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور أنور حسين عبيدين: "بعد لعبة حرامي السيارات (Gran Theft Auto) تطالعنا إحدى الشركات بلعبتها الجديدة بولي (Bully) والتي انتشرت في بلادنا مثل النار في الهشيم تحت مسمى (شغب في مدارس لندن) لتؤكد إصرار هذه الشركة المبرمَج على فرض قيم العنف والجريمة بين أجيال الشباب والمراهقين، لا بل وحتى الأطفال، منذرة بذلك مجتمعاتنا والأجيال القادمة بعالم بلا قيم تسوده شريعة الغاب، والنجاح فيه لا يتم إلا بإلغاء الآخرين وتدميرهم، وتجاوز القانون".
ويضيف أن هذه اللعبة مدروسة بذكاء، حيث تصور أحد طلاب المدارس الذي تكتمل فيه صورة الشاذ والمنحرف بسبب ظروف حياتية صعبة عاشها، جعلته يحقد على المجتمع، ويتبنى أسلوب فرض الذات بالقوة والتهديد، ويأتي هذا الطفل المنحرف إلى مدرسة مثل كل المدارس التي نعرفها لا ذنب لها سوى أنها قبلته بعد أن تم نبذه من مدارس أخرى عديدة بسبب سلوكياته وجنوحه، وهكذا تضعك اللعبة فجأة في جلد هذا الطفل، وتطلب منك أن تتبنى سلوكياته وأساليبه التدميرية، بدعوى أنه يحتاج إلى أن يفرض احترامه وتقديره على الآخرين بالقوة، وباستعمال أدوات وأسلحة كالحجارة والسكاكين وكرات البيسبول ذات القدرة التدميرية السحرية، يستخدمها ضد المدرسين أو الإدارة، وضد باقي الطلاب المسالمين، ويدخل التلميذ (اللاعب) في مشاجرات وعراك مع من حوله، غير مبال بعدد ضحاياه أو بألمهم، طالما أن هدفه الأساسي هو تجاوز مراحل اللعبة الواحدة تلو الأخرى، لا بل يزداد نجاحه كلما قتل المزيد منهم، وأبعدهم عن طريقه".
وأشار الدكتور عبيدين إلى أن التجاوز قد بلغ بمصمم اللعبة درجة أنه يعطيك مكافآت كلما أمعنت بالأذى والقتل، والأنكى من ذلك أن هذه المكافآت هي بدورها بغاية الشذوذ والانحراف، كأن يعطيك بعض الممنوعات من صور خلاعية أو سجائر وغيرها.
وأكد استشاري الطب النفسي أن هذه اللعبة كسابقتها حرامي السيارات تخريب من النوع الثقيل، تدخل بيوتنا من الباب الخلفي، وتتسلل إلى عقول شبابنا ومراهقينا الذين يتهافتون عليها، ويقضون معها الساعات الطويلة، لكنها تغسل أدمغتهم ببطء وذكاء، وتسهل عليهم الجريمة والعنف، وتنزع منهم كل الأخلاقيات والمبادئ.
ويؤكد الدكتور عبيدين أن هذه اللعبة دعوة صريحة للجريمة واحتقار الآخر، وعدم المبالاة بألمه، تأتينا من بلاد تتبنى مكافحة الإرهاب، ولقد احتالت الشركة المصنعة لهذه اللعبة على القوانين والرقابة، حيث دافع محاميها أمام القضاء الأمريكي في فلوريدا عن هذه اللعبة بتصويرها على أنها تعكس واقع الطلاب في المدارس الحالية، وأنها تعوّد الطلاب على كيفية التعامل مع العنف المدرسي، لا بل وحاول إظهار حسن نية الشركة المصنعة، بأنها تجنبت إظهار أية قطرة دم خلال اللعبة، وكأن الخطر يأتي من رؤية الدم فقط، ناسيا أن تنامي العنف في المدارس في أيامنا هذه تتحمل شركته وأمثالها المصنعة لأفلام الأطفال وألعاب الفيديو قسما كبيرا من وزره.
ويتساءل الدكتور عبيدين عن دور أجهزة الرقابة لدينا، وكيف أمكن السماح لمثل هذه اللعبة بالانتشار بهذا الشكل، وهذه السرعة في أوساط شبابنا، والاستخفاف بذكائهم وذر الرماد على العيون من خلال التلاعب بمسمى اللعبة الحقيقي، وتعديله إلى (الشغب في مدارس لندن)، تسهيلا لقبولها في مجتمعاتنا، بإيهامنا أن هذا ما يحصل في لندن، وأنه بعيد عنا.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**7...y/socity07.htm