-
[align=justify]أخوتي الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
ولماذا العجب .. هل نعجب من قدرة الله ؟!! .. وإن لم يكن عذابه في الدنيا فعذاب الآخرة أشد وأخزى .
ذكر عن جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي أن بعض أمراء المغول تنصّر ، فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغول ، فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم ، وهناك كلب صيد مربوط ، فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلب فخمشه فخلصوه منه ، وقال بعض من حضر : هذا بكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : كلا ، بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد أضربه ، ثم عاد إلى ماكان فيه فأطال ، فوثب الكلب مرة أخرى ، فقبض على زرديته فقلعها ، فمات من حينه ، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفاً من المغول .
المختار المصون من أعلام القرون 1/146
قال ابن إسحاق : حدثني رجل من أسلم ، كان واعية أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا ، فآذاه وشتمه ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه والتضعيف لأمره فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاة لعبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة في مسكن لها تسمع ذلك ثم انصرف عنه فعمد إلى ناد من قريش عند الكعبة ، فجلس معهم .
فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص له وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم وكان أعز فتى في قريش ، وأشد شكيمة . فلما مر بالمولاة وقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته قالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام وجده هاهنا جالسا فآذاه وسبه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد صلى الله عليه وسلم .
فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة ثم قال أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي إن استطعت . فقامت رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقال أبو جهل دعوا أبا عمارة فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا ، وتم حمزة رضي الله عنه على إسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله . فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه .
أخيراً .. وهل يضير السحاب نبح الكلاب .. لكن المحن تتبعها المنن .. فلقد كان سب أبوجهل لعنه الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبباً في إسلام حمزة رضي الله عنه .. وهاهي الصورة تتكرر فلقد استهزاء الدنمركيون برسولنا الكريم فظهرت تلك الصورة المشرقة من المسلمين في الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم وفي قمتها المقاطعة .
وصدق الله حيث قال ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) [البقرة: 216].
تقبلوا تحياتي .[/align]
-
أخي الفاضل والمحترم ( الطائر الجريح) بارك الله فيك وشكرا لمرورك
-
أخي الفاضل والمحترم ( المسلم ) بارك الله فيك وشكرا لمرورك على مشاركتي الذي بالفعل أسعدني
وأسعدني أكثر تلك الاضافة التي عطرة صفحتى
حفظك الله في حلك وترحالك