-
ماهو الفن؟ما هي تقنياته؟ ما اساليبه ؟ ما مدارسه ؟ كتاب للتحميل
ما هو الفن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كتاب جدير بالقراءة و الاطلاع،يهم خاصة أساتذة الفنون التشكيلية
محتويات الكتاب:
يعرفك بكل ما يخص مادة الفنون التشكيلية من :
أبعاد ورسم الملاحظة وكيفية قراءة و نقد عمل فني،فهو يضم مجموعة من الدروس الخاصة بالفن التشكيلي،يمكن أن توظف في شرح الكثير من الدروس الفنية،سواء في التعليم الابتدائي أو الاعدادي أو الثانوي
مرجع قيم لمن يهتم بالفن وتقنياته ,وأساليبه، يساعدك على تعلم كيفية إتقان الفن التشكيلي،و الرسم عبر تمكينك من إتقان أساليب وتقنيات التعبير الفني و البصري
أرجو أن يكون سندا للجمعيات ذات المنفعة العامة،و خاصة التي تشتغل في دور الشباب و الأندية الثقافية،كما أتمنى أن يساعم من هم في حاجة ماسة لإتقان مادة الرسم
منقول للفائدة.......
http://www.maktoobblog.com/userFiles...artpicture.jpg
حمل من الرابط ..
http://rapidshare.de/files/39417087/...l_ART.rar.html
-
عن الفنّ التشكيلي......(( لحسن المنيعي ))
تمهيـــد:
1. 0. يتيح تأمل الإنتاج الفكري الذي أصدره الأستاذ حسن المنيعي إلى اليوم تبين الموقع الذي يطلق منه هذا الإسهام، وهو: بدل السّعي إلى بناء مشروع نقدي ما أو الانخراط في مدرسة محدَّدة في معالجة مجالات اهتمامه التي لا يشكل الإنتاج الأدبي بمختلف أجناسه سوى أحد واجهاتها، بدل ذلك اختار أستاذنا موقعا أفضى بكتاباته إلى الانفتاح على واجهتين، سيكون هاما في يوم من الأيام تناولهما بالدراسة الكمية والكيفية. تتمثل الواجهة الأولى في الإنتاج الشخصي، أي في المؤلفات التي تتضمن دراسات يوقعها باسمه[1]. أما الثانية التي يمكن تسميتها بـ «العمل الوثائقي»، الذي يشكل - كما هو معلوم - مرحلة لا غنى عنها لكل إنتاج فكري، فهي عبارة عن ترجمات وتلخيصات يتخللها إسهام شخصي. وقد صار يدرجها مؤخرا ضمن ما يسميه بـ «الإعداد والترجمة»[2].
وإذا استحضرنا أن مجموعة من كبار النقاد والمفكرين المشارقة، بل وربما حتى بعض المغاربة، قد مارسوا هذا العمل الوثائقي، مجسَّدا في الترجمة أساسا، في مستهل حياتهم الثقافية، ثم عزفوا عنه نهائيا للاقتصار على الإنتاج الشخصي، إذا استحضرنا ذلك، فإننا لا نملك سوى التساؤل عن سبب إصرار أستاذنا على ملازمة هذا الموقع رغم أنه تحول إلى أحد معالم النقد المغربي المعاصر التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها في أي تأريخ للنقد المغربي المعاصر، في شقه المسرحي على الأقل. ما سبب هذا الإصرار؟ أيضمر وعيا بأن الشرط لم يحن بعد لإرساء بناء نظري مغربي خالص أم يترجم اختيارا لملازمة الموقع الخلفي الذي لا غنى لكل واجهة عن إمداداته؟ ذلك ما لا تتأتى الإجابة عنه إلا بدراسة تقتصر على الموضوع نفسه، وتنصب على دراسة إنتاج الرجل، والخطاب الذي يصوغه حول هذا الإنتاج، والرؤية التي يحملها تجاه المشهد النقدي بالمغرب، وأخيرا دراسة إنتاج الذين تتلمذوا على يديه وصاروا من أكبر الفاعلين في الساحة النقدية الآن.
1. 1. ضمن القسم الثاني (العمل الوثائقي) يندرج كتابه ما قبل الأخير، الذي أصدره تحت عنوان «عن الفن التشكيلي»[3]. وهو امتداد لكتابات سابقة في الموضوع نفسه، نشرها المؤلف منذ مستهل الستينيات، وأخرى أصدرها في بداية الثمانينيات[4]، وتدور كلها - فضلا عن متابعة معارض بعض الفنانين التشكيليين الجمياعة والفردية - (تدور) حول نشأة الفن التشكيلي بالمغرب في علاقته بالمثاقفة، وتتناول بالنقد والتأريخ أعمال الفنان المغربي محمد القاسمي بمراحله الأربعة - الواقعية التعبيرية، والتجريدية المطلقة، *****يرات، ثم ما بعد المسيرات (والتحقيب لحسن المنيعي طبعا)- ، كما تتطرق للكتابة والنقد التشكيلين، وتعالج مسألة الفن الساذج بالمغرب.
ولو أدرجت هذه الدراسات ضمن مواد الكتاب الحالي لتضاعف حجمه ولصار يتألف من قسمين متينين، أحدهما نظري، يعالج الفنون التشكيلية في بعدها العالمي، والآخر تطبيقي ينصب على أحد التحققات الجهوية - إن جاز التعبير - لهذه الفنون.
يتألف الكتاب الحالي من قسمين:
- الأول عبارة عن إسهام شخصي يتمثل في دراستين، الأولى تحت عنوان «مدارس الفن التشكيلي الحديثة»، والثانية تحت عنوان: «مجرد كلمة عن الفن التشكيلي».
- أما القسم الثاني، فهو عبارة عن دراسات قصيرة جدا في معظمها، يمكن تصنيفها، بحسب مواضيعها، إلى أربعة أنواع:
- نصوص نظرية في الفن.
- نصوص تتناول مدارس فنية بعينها.
- نصوص تنصب على جوانب جد محدّدة في الفن التشكيلي.
- نصوص بقلم فنانين تشكيليين.
1. 2. مما سبق يتضح أن:
أ) الكتاب الذي بين ايدينا - على صغر حجمه - نجح في تنويع مادته، بما جعله يطرح قضايا عديدة ومتشعبة لا تهم حقل الفنون التشكيلية وحدها، بل وكذلك قضايا النقد الفني، والعلاقة بين الشعر والتشكيل، وتاريخ الفن، وربما فلسفة الفن ذاتها.
ب) من الصعب جدا تلخيص محتوى هذه النصوص، لا سيما أنها عبارة عن مقاطع قصيرة، ربما تعمَّد المؤلف اجتزاءها من كتب ودراسات لتتَّخذَ مادَّة للتحليل، ذلك أنه استهدف بمؤلفه هذا فئة محدَّدة من المتلقين، في المقام الأول، وهم تلاميذ الباكالوريا (شعبة الفنون التشكيلية) وطلبة مراكز التكوين المهني المتخصصين في الشعبة ذاتها.
ج) لتسمية محتوى الكتاب تمَّ استخدام مصطلح واحد بصيغتين، الأولى مفردة، وهي «الفن التشكيلي»، كما في العنوان، والثانية بصيغة الجمع، وهي «الفنون التشكيلية»، كما في خاتمة الكتاب. ومعلوم أن لهذا المصطلح معنيين:
أحدهما شائع ربما يتأصل في خطاطة التقليد النقدي الذي جمع منذ عصر النهضة كلا من الرسم والهندسة والنحت والصباغة والحفر في مصطلح واحد، هو: l’arte del designo.
والآخر ضيق يقتضي مقابلة مصطلح «فنون تشكيلية» نفسه «بالفنون الخطية، وبالتالي التمييز داخله بين فني الحجم، وهما النحت والهندسة، وفنون المساحة وهي الرسم، والصباغة، الحفر.
ومع أن قراءة المادة التي يتضمنها الكتاب تعطي الانطباع بأن التركيز فيه واقع أساسا على الرسم والصباغة، إذ تحاشى المؤلف ترجمة نصوص تتطرق كليا للنحت والحفر والهندسة المعمارية، فإن المصطلح مستعمَلُُ بدلالته الضيقة، إذ يرد الحديث في ثنايا مجموعة من النصوص عن النحت والهندسة المعمارية.
2. 0. المدارس التشكيلية الحديثة والنقد التشكيلي:
2. 1. المدارس التشكيلية الحديثـة:
تطرح مسألة الحديث عن المدارس الفنية أسئلة عديدة منها: أي معيار يجب اعتماده للحديث عن مفهوم المدرسة؟ هل المدرسة حركة تضم جماعة من الفنانين لهم آراء نظرية في الفن، يعبرون عنها في بيانات (على نحو ما فعلت حركة «دادا» أو «البروكا Brücke»، أو «السوريالية») تجد ترجمتها في إنتاجاتهم الفنية أم أن المدرسة إنتاج يستمد وحدته من مجموعة من الخصائص يكشف عنها نقاد الفن آنيا أو لاحقا على نحو ما تمَّ مع حركتي الـ «بوب-آرت» أو «الصباغة الميتافيزيقة»، مثلا؟ كيف نعرض المدارس التشكيلية؟ أنعرضها في تسلسلها الكرونولوجي، في اتصالها وانفصالها عن المدارس السابقة، في توالدها - إن جاز التعبير - من خلال تبادل التـأثير فيما بينها أم نؤرخ لها بحسب انتماءاتها الجغرافية والقطرية؟
لقد تعامل الكتاب الحالي مع المسألة بشكل أصيل، يتمثل في اعتماد قطبين، هما الفنان والطبيعة، ثم عرض المدارس التشكيلية تبعا لنوعية العلاقة التي يقيمها الفنانون مع الواقع، الأمر الذي أفضى إلى إدخال المدارس ذاتها، ضمن أربع مجموعات كبرى، هي:
- الواقعيون: وهم الذين يعبرون عن الطبيعة بإخلاص
- السذج: وهم الذين يستوحون مشاهد الطفولة وبيئة تربيتهم الأولى خارج أي انشغال بالقواعد الفنية.
- الذين ينظرون إلى الطبيعة بغرابة، وهم ينقسمون إلى أربع مدارس، هي:
أ) الدادية (1616-1923): بشقيها: مدرسة زوريخ ومدرسة نيويورك. وقد رفض أصحاب هذا الاتجاه الانصياع لجميع التقاليد والقواعد الفنية السابقة عنهم، بل مضوا إلى حد الدعوة إلى قتل الفن والإنسان نفسه، مرتكزين في ذلك على التيارات الفكرية الفوضوية.
ب) السوريالية: سعت إلى إبراز الجميل في ما هو تافه.
ج) البوب-آرت: ظهرت في إنجلترا، ثم انتقلت إلى أمريكا، وأدرج أصحابها في لوحاتهم نفايات وعناصر من الحضارة الاستهلاكية.
- الذين يشوهون الطبيعة:
أ) الوحشية: وتهدف أساسا إلى إبراز اللون دون خجل ولا ضلال أو توهيمات.
ب) التكعيبية: وعمدت إلى نقل الصور الطبيعية منكسرة ومطابقة لإحساس الفنان وعواطفه اثناء المشاهدة.
ج) المستقبلية الإيطالية: جعلت من إنتاجها أنشودة لتفوق الآلية والتقنية.
د) التعبيرية: يأخذ أصحابها مادتهم من الواقع، ثم يغيرونها ويصبغون عليها صورا شخصية تعبر عن سخطهم واحتجاجهم أو مواساتهم للمخلوقات المظلومة.
هـ) التعبيرية الجديدة: وتتردد بين الواقع والتجريد، إنتاجهم يبدو تجريديا أثناء الوقوف عليه لأول وهلة، على أن الناظر المتفحص يكشف فيه ألوان الطبيعة.
و) التجريديـة: ترفض الواقع استنادا إلى رؤية تجعل للفن ميدانا حقيقيا ينفرد عن ميدان الطبيعة ويخضع لقوانين الطبيعة. وينقسم هذا التيار إلى قسمين:
- التجريد اللاشكلي: يرفض أصحابها كل ضغط خارجي، ويباشرون عملهم بمنتهى الحرية، وينقسمون بدورهم إلى ثلاث مدارس، هي: أصحاب العنف، وأصحاب التنميق، ثم الغنائيون.
- التجريد الهندسي: اتخذوا من الهندسة طريقة للتخلص من القلق، ونبذ الغموض، ودحر الخوف.
وإذا كان هذا العرض لا يستوفي جميع المدارس التي تعرضها الموسوعات، فإن المؤلف يترك المجال مفتوحا لتصنيف هذه المدرسة أو تلك عندما يعرض معيارا آخر للتصنيف، وهوأن جميع المدارس تنحدر من حركتين متعارضتين ظهرتا في العشرينيات الأولى من هذا القرن، وهما: المستقبلية الروسية التي ترى أن للفن وظيفة اجتماعية، ثم الدادية التي تسخف وظيفة الفن. ومن هذا المنظور يكتفي «المؤلف» في عرضه بالإشارة إلى مجموعة من المدارس مثل: «الفن الفقير»، «اللاندت آرت»، «الهابننغ»، و«الفورتسية»، على أن مجموعة من النصوص المترجمَة ستنصب أساسا على عدد كبير من المدارس، فيها ما تمَّ ذكره في التصنيف السابق وفيها ما لم يرد ذكره.
3. النقد التشكيلي:
تشكل الدراسة التي تحمل عنوان «مجرد كلمة عن الفن التشكيلي»، وهي شبه خاتمة تعرض تأملات في قضايا التأريخ للفن التشكيلي، والنقد في الفن التشكيلي، ثم علاقة الفن التشكيلي بالشعر، تشكل جانبا أصيلا في الكتاب.
بخصوص تاريخ الفن، يرى المؤلف أن هذا النشاط ملازم للكائن البشري باعتباره إنسانا صانعا (Homo-Faber)، ومن ثمة فالبدائي والمتحضر يقفان على قدم المساواة في هذا الباب، الأمر الذي يطرح إشكالية مقاربة الفن: هل يقارب باعتباره مقولة متعالية أم يدرس في اقترانه بالبعدين المكاني والزماني؟ لكل وجهة نظر أنصار، والذين أرخوا للفن صادفوا صعوبات جمع المادة، وراعوا اعتبارات نظرية أدت إلى إقصاء تيارات فنية بكاملها من مصنفاتهم التاريخية (أقصى الناقد هربرت ريد، مثلا، الفن الساذج من كتابه).
أما الخطاب النقدي حول التشكيل ، فهو الآخر يتوزعه تياران، أحدهما صحفي بسيط يقوم على الانفعال، والآخر أكاديمي جمالي يعالج التشكيل في شموليته أو يتخصص في مدرسة محدَّدة. وإذا كان النقد التشكيلي ليس بالممارسة البيسطة، فإن المساهمة الفعالة فيه ستأتي من حقل مجاور، وهو الأدب. وفي هذا الصدد يعرض المؤلف إساهمات كل من ديدرو وأبولينير، والشاعر الإيطالي مارينيتي، وإزرا باوند... ثم يخرج بالخلاصة التالية: «إذا كان الأدباء الرواد قد ربطوا علاقات متينة مع الفن التشكيلي تدعمها قيم ومبادئ فنية، فإن النقد التشكيلي (من خلال نموذجه الفرنسي مثلا) سيعرف مغامرة يقوم أغلبها على حرية لا حدود لها في سلوكات النقاد».
وتكمن أصالة هذا القسم من الكتاب في كونه يتجاوز مقاصد مؤلفه المعلنة إلى جانبين أساسيين، هما:
- فتح جسور بين الفن التشكيلي والإبداع الأدبي (الشعري منه على الخصوص)، إذ لا غنى للشعراء عن التشكيل كما لاغنى للتشكيليين عن الشعراء. وفي هذا المستوى يكون الكتـاب بمثابـة دعـوة لمواصلة وترسيخ هذا التقليـد في المغـرب الذي لم يشهد حتى اليوم سوى ثلاثة لقاءات منه [2].
- الدعوة إلى قيام نقد تشكيلي متخصص مبني على تعدد المعارف والاهتمامات.
ونرى أن المؤلف نفسه قد قدم المثالَ في هذا الصَّدد عندما تحاشى اختزال خطابه إلى الجانب التقني في التشكيل، وزاوج في المادة المعروضة بين أصوات الفنانين التشكيليين أنفسهم، وشعراء / نقاد تشكيليين وربما حتى فلاسفة.