-
في بث مباشر على الإنترنت
----------------------------------------------------
مؤسسة سلطان الخيرية تنقل فعاليات مؤتمر صعوبات التعلم الدولي
* الرياض - حسين فقيه:
تشارك مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في المؤتمر الدولي الأول لصعوبات التعلّم الذي تنظّمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 28 شوال إلى 2 ذي القعدة 1427ه**;، الموافق 19-22-11- 2**6م، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتيننتال،برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
وتأتي رعاية سمو ولي العهد للمؤتمر امتداداً للرعاية الكريمة المتواصلة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لكافة الفعاليات العلمية ولكل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتعكس الاهتمام الكبير برعاية المعوقين والحرص على توفير خدمات الرعاية والتأهيل لهم، وإقرار اللوائح والأنظمة الضرورية التي تخدم قضية الإعاقة، وهو ما جعل المملكة اليوم من الدول المتقدمة في رعاية المعوقين.
http://www.al-jazirah.com/179018/fe5d.htm
-
صدور عدد جديد من نشرة القادة عن مدارس الرياض
-------------------------------------------------------------------
* الرياض- الجزيرة:
صدر العدد الرابع من نشرة القادة التي تصدرها مدارس الرياض للبنين والبنات.. وجاء العدد ثرياً بالموضوعات المختلفة من أخبار، تقارير، تحقيقات، وحوارات. وتضمن العدد كلمة لمدير عام المدارس الدكتور عبد الإله بن عبد الله المشرّف أكد فيها أن سمة بناء الشخصية من أهم السمات التي تتميز
بها مدارس الرياض وتسعى إلى تأكيدها، مشيراً إلى أن المدارس تولي بناء الشخصية القيادية أهمية كبرى انطلاقاً من كونها مدرسة أنموذجية. كما تضمَّن العدد تحقيقاً عن طلاب برنامج (دبلوما الثانوية الأمريكية) الذي أدخلته مدارس الرياض للمرة الأولى على مستوى المملكة، وأبدى الطلاب سعادتهم بالدراسة في البرنامج الذي تدرس مواده باللغة الإنجليزية، وقالوا إنه يهيئهم للدراسة في الخارج بعد الحصول الثانوية أو في الجامعات السعودية والعربية. يُذكر أنه يشرف على إصدار النشرة وتحريرها عدد من المختصين، والأكاديميين، والمثقفين، والخبراء من داخل المدارس وخارجها.
http://www.al-jazirah.com/179018/fe6d.htm
-
الحقيقة شمس
----------------------------------------------------
التعليم وبيل جيتس والفلسفة
رجاء العتيبي
التعليم لا يغيِّر المجتمع، وإنما ثقافة المجتمع هي التي تعكس نوع التعليم وتصبغه بملامحها، فالتعليم هو ناتج اجتماعي، والثقافة تتطوَّر وفقاً لعوامل كثيرة ليس من بينها التعليم. لنأخذ مثالاً: التعليم في القرية مرهون بطبيعة ثقافة هذه القرية، والذي زار التعليم في الهجر والقرى يعرف دقة هذا الكلام، لم نر تعليماً حوَّل مجتمع القرية والهجرة إلى مجتمع متمدن، على الأقل ذهنياً وسلوكياً، وإن حدث فإن ذلك يأخذ زمناً طويلاً. الثقافة والتعليم محكومان بنوع الفلسفة السائدة في المجتمع، إما الفلسفة المثالية وإما الفلسفة التطبيقية، الفلسفة المثالية تركِّز على القيم والمُثل والتقاليد والأعراف وتأخذ العاطفة سنداً لها، أما الفلسفة التطبيقية فتركِّز على العلوم الطبيعية والنظريات والبحث العلمي وعلاقة الإنسان بما حوله تأخذ العقل سنداً لها في ذلك. والفرق: أن الفلسفة المثالية لا تنتج المعرفة لأن المُثل والقيم بطبعها لا تتعامل بالمعلومات، أما الفلسفة التطبيقية فتهتم بإنتاج المعرفة كثيراً، والفلسفة المثالية مركزها العواطف، في حين أن الفلسفة التطبيقية مركزها العقل. والخطأ هنا ليس في تبني القيم والمُثل ولكن الخطأ الاكتفاء بها وحدها كمدخل تعليمي، والتقليل من شأن (المعرفة)، لأن هذا الخطأ يترتب
عليه أن المجتمع يصبح مجتمعاً عاطفياً - قيمياً أكثر من كونه مجتمعاً معلوماتياً، ويتأكد هذا الخطأ إذا عرفنا حقيقتين، هما: أن المُثل لا تنتج المعرفة وأن المجتمع الذي يملك المعرفة اليوم يتحكم في حركة التاريخ. ويمكن أن نضيف حقيقة ثالثة، هي: أن الصراع اليوم ليس صراع قيم وإنما صراع معرفة.. فالحرب الحقيقية بين من يعرفون ومن لا يعرفون، وإذا دخلت القيم في هذا الصراع فإنها تدخل من أجل التأثير في الشعوب والسيطرة عليهم. من هنا نقول إن معالجة الموقف الفلسفي يساعدنا في التوفيق بين هاتين الفلسفتين، والدمج بينهما يحيلنا إلى جيل متوازن عاطفياً وذهنياً، منتجاً للمعرفة، بدلاً من أن نشتم (بيل جيتس) وفي المقابل نفتخر بأننا بارعون في استخدام اليوندوز.
ra99ja@yahoo.com
http://www.al-jazirah.com/179018/ar1d.htm
-
للمعلّم الناجح: امتلاك القلوب يفتح العقول
------------------------------------------------------------
محمود بن عبد الله القويحص (*)
إن المعلِّم الناجح هو الذي يستطيع أن يصل إلى قلوب الطلاب بسمته وسلوكه وإخلاصه كي يتمكّن في التأثير بهم ومن ثمَّ يحببهم لمادته. فالقلب مفتاح العقل قال تعالى: {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا} الأعراف 179، وقال تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} الحج 46 ، فذكر القلب والعقل لارتباطهم ببعض، كما دلّت الأحاديث الشريفة على أهمية القلب، وأنه المحرك الأساس لسائر الجسد، وعلى مداره لصلاح والفساد. قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)، فعضو صغير يقوم بعمل كبير، وفيه حياة الإنسان، فالقلب آية من آيات الله تستحق التدبر، فليست العبرة بضخامة الأحجام، وكما قيل المرء بأصغريه قلبه ولسانه. فمتى أراد المعلم التأثير في عقول الطلاب فلا بد من المرور على قلوبهم، ولا فرق بين مرحلة ومرحلة في ذلك فالطلاب سواسية في هذا المجال، وتزداد أهمية الوصول إلى قلوب الطلاب في بدايات التعليم أثناء المراحل الأولى منه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد ملك قلوب أصحابه بعطفه وإحسانه وشفقته قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران 159، فالعقل الذي نريد أن نصل إليه هو مكمن القوة عند الشخص وعند الأمة التي تريد التمكين، وبه يتم التمييز بين الخير والشر، وبه يتم التفكير والإبداع، ومتى ما استغل وغذِّي بالنافع من المعلومات تمت الفائدة منه، ومتى سلبت منه خصائصه، بالإهمال، وبالتغذية الفاسدة، أصبح عالة على صاحبه وعلى الآخرين. ومن هذا المنطلق فالمعلم الناجح هو من يملك جاذبية خفية يستطيع بها التأثير على سلوك الطلاب (معلم مغناطيسي)، فالمعلم الذي يصل إلى قلب الطالب قد سلك الطريق إلى عقله، وملكه دون عناء ومشقة، وهذا ما نلاحظه على أرض الواقع، فبعض الطلاب تجد فيه حباً لمادةٍ ما، ويفرح بمذاكرتها، ويبدع فيها، ويسهل عليه فهمها ولا يشتكي من صعوبتها، ويترقب بكل شغف وقتها وحضور حصتها، وليس ذلك لذات المادة ولكن لحب الطالب لمعلم المادة، ومتى لم يتقبل الطالب معلم المادة فسيجد الطالب صعوبة في فهمها، وكثير ممن وجد لديهم مشكلة في عدم استيعاب معلومات المادة والشكوى من صعوبتها وجد أن من أهم الأسباب عدم قبول الطالب لمعلم المادة، فمتى أحب الطالب شيئاً حرص عليه وأبدع فيه واجتهد في إتقانه وطلب المزيد منه، (ولا أقصد أن سبب الضعف لدى شريحة من الطلاب في بعض المواد هو المعلم، فنرمي الكرة في مرماه زاعمين أنه السبب الوحيد في ضعفهم، بل يمكن أن نزعم أنه من أهم الأسباب) فمتى تم القبول تلاشت كثير من المشاكل، وقلت شكوى المعلمين وتذمرهم من ضعف بعض الطلاب، ولقد شاهدنا من بعض الطلاب من كان ضعيفاً في مادة ما، وعنده عقدة منها فلما بدِّل المعلم تغير وضع الطالب إلى الأفضل وحسنت حالته مع المادة، وربما أبدع فيها. لذا كان من صفات المعلم الناجح إنشاء علاقة، وجسور تربط بينه وبين طلابه يسودها الحب والمودة والحرص كي يصل إلى قلوب الطلاب ومن ثمَّ إلى عقولهم، فمن المعلوم أن الطلاب ليسوا سواء في ميولهم ودوافعهم ورغباتهم وإدراكهم، فالقلوب كالأبواب، وكل باب له مفتاح خاص
به والقلوب كذلك، لكل قلب طريقة خاصة للوصول إليه، وهذا مما يزيد العبء والمسؤولية على المعلم في كيفية الوصول إلى قلوب الطلاب، والمبدع الناجح من المعلمين من يحمل معه مجموعة من المفاتيح. ولعل من أهم ما يجب على المعلم اتباعه والاهتمام به للوصول إلى قلوب الطلاب ما يلي:
1- الإخلاص، وبه تذلّل جميع العقبات، وينال به أجر الداريْن: الدنيا والآخرة، ويرى أثره ونتيجته على سلوك الطلاب.
2- القدوة الحسنة، فكم من معلم يربي ويُعلم بأفعاله وسلوكه وسمته قبل أن يربي بقوله.
3- الرفق والشفقة وتفقد أحوال الطلاب، واحترام مشاعرهم وذواتهم، قال صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما خرج من شيء إلا شانه).
4- البعد عن العنف، والغضب، وضبط النفس والسيطرة عليها والحفاظ على هدوئها، فيكون الحزم بلا عنف، والرفق بلا ضعف.
5- معرفة خصائص النمو، وما يميِّز كل مرحلة ويخصها من التغيّرات الجسمية والنفسية والاجتماعية والانفعالية.
6- التمكّن من الناحية العلمية، والعناية بالوسائل المعينة على إيصال المعلومة بيسر وجاذبية.
7- البعد عن كثرة العتاب والنقد اللاذع وجرح المشاعر، ومعاملة الطلاب بمثل ما يحب المعلم أن يعاملوه قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
8- العدل بين الطلاب، والاستماع لهم، ورحابة الصدر، والإحسان إليهم قال الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
لطالما استعبد الإنسان إحسانا
9- تحفيز الطلاب بالكلمات الطيبة والجوائز والهدايا، والثناء على أفعالهم وأقوالهم الجيدة وتشجيعهم، والرفع من معنوياتهم وتعزيز السلوك الإيجابي لديهم.
10- الابتسامة، أفضل وأسهل وسيلة للاتصال بين المعلم وتلاميذه، وهي المفتاح السحري لكسب القلوب، والتأثير بها، عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال: (ما رأيت أحداً أكثر تبسّماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
(*) إدارة التربية والتعليم بالرياض
malqwehes@gmail.com
http://www.al-jazirah.com/179018/rj8d.htm
-
ما المطلوب من المشرف التربوي وما يحتاج إليه؟
---------------------------------------------------------
عوض علي الوهابي (*)
ما من شك في أن التعليم في بلادنا الحبيبة شأنه عظيم وأهميته بالغة كحال سائر البلدان، وليس بمستغرب أن يكون ميدان التربية والتعليم محوراً أساسياً يتحدث فيه أفراد المجتمع كافة، وموضوعا يتحاور فيه أهل الفكر والعلم والثقافة والتربية فكان موضوعا لأحد لقاءات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وهو اللقاء السادس الذي عقد بمنطقة الجوف. وعلى كبر هذا الموضوع وتعدد محاوره بتعدد القطاعات والأجهزة القائمة عليه التي تندرج تحت مظلة الوزارة الرائدة وزارة التربية والتعليم،
فسأقتصر في الحديث على قطاع مؤثر وجهاز فعّال من أجهزتها وهو الإشراف التربوي الذي يتكامل دوره مع أدوار الأجهزة المعنية الأخرى؛ بهدف مشترك وهو إعداد جيل صالح وأمة عظيمة وذلك بما يزخر به من مشرفين تربويين أحسبهم جميعا أهلا للأمانة والكفاءة والخبرة والتميز، ومع هذا الدور الكبير للإشراف التربوي فإن ثمة عوائق ومشكلات قللت من أثره وأضعفت من نفعه ولزام علينا أن نعترف بوجودها ونعمل بجد على تلافيها والتغلب عليها، ولا يعني هذا أننا نقلل من دور الإشراف التربوي ومكانته المهمة التي يشهد بها الميدان التربوي، بل نريد التطوير والنهوض وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات ومن هذه الملاحظات والمعوقات ما يلي:
1 - مرّ الإشراف التربوي بأربع مراحل تطويرية وبخطوات متسارعة ولكنها في الحقيقة اقتصرت على الاسم فقط، أما في المضمون وفي الآلية الفعلية فإن خطوات التقدم خجولة وبطيئة وهذه حقيقة واضحة وواقعة، وكنا نتمنى من المسؤولين السابقين عن الإشراف التربوي ونرجو من الحاليين الاهتمام بتخليصه من نزعة التفتيش التي ما زالت عالقة به تخليصا عمليا آليا على أرض الواقع وليس في حدود التسمية والتنظير فقط.
2 - المشرف التربوي ليس لديه تصور واضح ومحدد لمهامه الفنية المطلوبة منه والعمل الإشرافي عامة ليس موصفا بشكل دقيق، حتى أصبح المشرف التربوي في أكثر الأحيان (سوبر مان) مجندا لمهام كثيرة منها ما لا يطيقه ولا يتقنه.
3 - المشرف التربوي تتعدد مهامه ويعمل في كل الجهات دون أدنى محفزات تعينه وتزيد من همته والشاهد على ذلك أن كثيرين من المعلمين المتميزين لديهم عزوف وعدم رغبة للعمل في الإشراف التربوي مما يفرض - أحياناً - ترشيح معلمين للعمل الإشرافي أقل منهم كفاءة، وهذا بالتأكيد سينعكس سلبا على نجاح العمل، والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس لدى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم حل لهذا العزوف والجفاء؟ أليس السبب واضحا جليا؟ وما هي المميزات والحوافز المعطاة للمشرف التربوي سواء على مستوى التدريب أو الحوافز المادية أو حتى في الإجازات؟ فهل نتوقع أن يبدع المشرف التربوي في عمله ويحبه ويرضاه وظيفيا أم أنه سيشعر بأنه قد عوقب على تميزه بانضمامه للعمل في هذا القطاع؟
4 - الملاحظ أن العلاقة العملية بين المشرف التربوي مع زملائه المعلمين في الميدان تكون في أحد الاتجاهين، الاتجاه الأول وهو الأسهل والسائد وهو تعامل المشرف التربوي مع المعلم على أساس الكشف عن مواضع الخطأ لدى المعلم ورصدها وهذا في المقام الأول ثم تأتي طرق العلاج ولكن بأولوية أقل وبجدوى أقل وأقل فالمهم كان هو رصد الأخطاء وهذه صورة عالقة من صور التفتيش والتفتيش الفني وهي صورة خلقت فجوة في علاقة المعلم بالإشراف التربوي وهذا الاتجاه - كما أسلفت - هو الأسهل وكما قيل عين الناقد بصيرة فرصد أخطاء الآخرين ليس بالأمر الصعب ولكن الصعوبة تكون في كيفية التعاون معهم في إصلاحها والأصعب من ذلك هو مدى دوام أثر هذا العمل
الإصلاحي والبناء فالواقع يدل على أن أكثر توصيات المشرفين التربويين وجهودهم داخل المدرسة تبدأ بقدومهم وتنتهي ويزول أثرها بمغادرتهم المدرسة. أما الاتجاه الثاني وهو الأصعب وبالتالي الأقل تطبيقا لأنه يتطلب من المشرف كفاءة وتميز وسعة في العلم والمعرفة وفيه يتعاون المشرف التربوي مع المعلمين فيرفع من معنوياتهم ويرتقي بأدائهم في مختلف جوانب عملهم ومهامهم التدريسية، وذلك لأنه يأتي إلى المدرسة ليقدم الجديد النافع المقنع ولا ينتظر حتى تظهر له الأخطاء بل يقدم ما يتلافى قوعها، وعندما يأتي إلى المدرسة فإنه يحمل الكثير من الخبرات والمعارف والمهارات الراقية والمنتقاة بعناية فيقدمها في جو إنساني تفاعلي يسوده القبول والاحترام المتبادل، يأتي وهو ليس بحاجة إلى أن يفرض ما جاء به عنوة وبلا قناعة من الآخرين لأنه يجعل جودة ما يقدمه هي التي تجتذب قناعة المعلم إعجابه ورضاه، فيأخذ بما جاء به هذا المشرف التربوي بدافع ذاتي مفعم بالثقة والقناعة. وهذا الاتجاه إشرافي يتطلب أن يعد المشرف ويؤهل بدورات متقدمة ومستمرة وإلا فكيف نطلب الكثير من المشرف التربوي وهو لم يعط إلا القليل؟ حتى أن دورة الفصل الدراسي للمشرفين التربويين انتظارها ممل كمن ينتظر دوره في صندوق التنمية العقاري وربما يحصل عليها المشرف قبيل تقاعده بعام أو عامين!!
وختاماً فإن ما قدمته هو وجهة نظر تقبل الصواب وتقبل الخطأ ولكن علينا أن نتكاتف وتتعاضد جهودنا ويسهم كل منا بما يستطيعه في سبيل الرقي وتحقيق التقدم لبلادنا المباركة في مختلف الميادين ففي ذلك أقل وفاء وعرفان لهذا الوطن المسلم العزيز.
(*) مشرف تربوي - سراة عبيدة
http://www.al-jazirah.com/179018/rj11d.htm