-
لهام أحمد
متى سنخرج من الصندوق ؟-
-------------------------------------------------------------------------------
إلهام أحمد
سأل احد الموظفين المكلفين بالعمل عن المدة المطلوب فيها إنجاز المشروع الوطني الكبير فرد عليه رئيسه بأن عليه إخراج منتجاته في مدة لا تتجاوز ... سنوات. حينها سأل آخر عن المعايير التي عليهم الاستناد إليها ، وبادر آخر بالسؤال هل لديكم تصور عن الوسائل التي يمكن أن تحقق هذا المشروع بأسرع وقت وأفضل صورة ؟ وما الصلاحيات التي علينا أن نتحرك من خلالها ؟ وماهي إلا بضعة أسابيع حتى أتاهم الجواب بأن كل تلك الأسئلة سيتم الإجابة عنها لاحقا ، المهم أن يبدأ العمل . هل رأيت بداية أروع من تلك لتقدم منجزا ناجحا أساسا لم يكلف القائمون عليه وضع تصور لكيفية إنجازه بناء على خطط مدروسة ورؤى واقعية ؟
الحقيقة تتفوق وزارة التربية والتعليم لدينا على أي وزارة أخرى في الحفاظ على منظومة الفشل في التخطيط وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع التعليمية التي من المفترض أن يكون هدفها الأول والأخير مخرجات التعليم أو بصورة أبسط أبناءنا وبناتنا . لكن للأسف حتى الآن وبعد أن شملت التغييرات الكثير من القطاعات في الدولة مازالت أغلب هذه المشروعات ترزح تحت مظلة الاجتهادات الشخصية .وليس ذلك فقط بل أيضا انفصالية تامة بين كل مشروع وآخر ، وأكثر ما يدعو للخجل أن تكتشف إدارة تعليمية أو مركز من مراكز التعليم مشروعا بالصدفة سقط ( على غفلة) لأنه لايوجد أصلا آلية للتواصل بين الإدارات التعليمية في المناطق بل حتى بين إدارة وأخرى في نفس المنطقة .
ولا أدري أين يمكن أن أنقر بسهم الاتهام لأكتشف وغيري من المهتمين بشؤون التعليم المسئول الحقيقي وراء ذلك. فكل ما نحصل عليه هو كتلة من الدكاترة المتخصصين والأسماء التي ترعبك من عدد ما حصلت عليه من شهادات ومراكز علمية ورغم ذلك مازالت الحفرة التي يغرق فيها منسوبو التعليم بدءا من الرئيس وحتى الطالب ،مازالت تزداد اتساعا. وإلا لماذا حتى الآن لا نقرأ ولا نسمع إلا عن عدم قدرة الوزارة في سد ثغراتها الكثيرة الناتجة عن مشاريع غير مخطط لها، فأين إذا تضع تلك العقول التي اعتمدنا على ما لديها من علوم ومعارف وقدرات إبداعية بصماتها ؟ ولماذا مازالوا على رأس العمل مع هذا الإخفاق بل المضحك أن بعضهم يحصل على ترقية كل عام؟
لماذا مازال الأهم لدينا هو أن نلهث خلف المعاملات ، وتوقيعات أصحاب السعادة والمكرمين ، أكثر من لهاثنا خلف بناء مستقبل أبنائنا ؟ فلا عجب إذا أن تسقط أغلب المشاريع التعليمية الهامة إن لم يكن ظاهريا فهو داخليا رغم استمرار الصورة ، لسبب واحد فقط بأننا ننتسب لوزارة تبدأ في تنفيذ المشروع ثم تتفرغ للتخطيط له ، والنتيجة غالبا مشاريع فشلها يستغرق سنوات للإصلاح، وكثيرا من الجهد الضائع ،و تكاليف مادية باهظة كان يمكن أن يكون مكانها الأفضل تلك المدارس المستأجرة أو صيانة المعامل في المدارس ، إو إضافة حواسيب آلية ترفع من مستوى إنتاج أبنائنا ،أو تنظيم أنشطة تعليمية وذهنية ورياضية ، أو دورات تدريبية تطور ذهنية المعلم والمعلمة التي أصدأها الروتين وقهر الأعمال الإضافية ...والكثير الكثير.
هنا تذكرت مقالا رائعا قرأته عن (الهندرة ) وهي بتعريف مبسط ( البدء من جديد أي من نقطة الصفر ،وليس إصلاح وترميم الوضع القائم ،أو إجراء تغييرات تجميلية ،وترك البُنى الأساسية ،كما لا تعني ترقيع ثقوب النظم السارية لكي تعمل بصورة أفضل بل التخلي التام عن إجراءات العمل القديمة والتفكير بصورة مختلفة وجديدة بهدف تحقيق تحسينات جوهرية في معايير الأداء مثل التكلفة ،الجودة ، الخدمة والسرعة ) .وأعتقد أننا نحتاج وبقوة لتطبيق هذا المفهوم حتى لايكون كل جهدنا منصبا نحو الهياكل التنظيمية والمهام الشكلية والوظائف الوهمية بدلا من العمليات الأساسية لتطوير التعليم فنصبح كالذي يهتم عند بيع بضاعة بفواتير الشراء والبيع وإخراج البضائع من المستودع أكثر من مستوى جودة البضاعة المباعة . ولسنا بحاجة إلى سنوات طويلة قادمة لنستوعب ذلك الخلل الجوهري ونحن نرى مستوى وزارة التربية والتعليم خاصة من ناحية التخطيط ينهار يوما بعد يوم بسبب القرارات والتعميمات العشوائية التي لاهم لها سوى ما يعلب في السجلات الرسمية فقط. ولسنا بحاجة لأسماء لامعة تثرثر عن إنجازاتنا في الخارج وهي تغطي حقيقة وضعا واهنا . آن الأوان لأصحاب الضمائر الحية أن تكون بقدر المسؤولية التي كلفت بها ،فوالله لمعلم يقوم بدوره بأمانة ، و يستطيع تقديم فكرة جيدة وعمل متقن أفضل بكثير من تلك الدالات ( د/ ) المحسوبة على أعناقنا كمسؤولين ننتظر منهم تطويرا منظما وهم في مكاتبهم المترفة لايعلمون شيئا سوى إصدار الأمنيات من خلال ميزانية خيالية تصرف أغلبها فيما نعلم جميعا !!!
أخيرا ... لسنا بحاجة فقط لإيجاد مشاريع تعليمية بقدر حاجتنا لفهم أثر التخطيط لنجاح تلك المشاريع، خاصة في وقت أصبح فيه الفرد اليوم غير الأمس فهو محاط بأكثر من وسيلة للإطلاع وليس من السهل ربطه بدائرة الساقية الروتينية ودفعه للعمل دون احترام لقيمة ما يقدمه .
لؤلؤة :
( المتفائل يرى الكأس نصف ممتلئة ، المتشائم يراها نصف فارغة ، المهندر يرى فيها زجاجاً فائضاً عن الحاجة) أحد خبراء الهندرة
elham_ks@yahoo.com
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12149&P=4
-
الإشراف التربوي عالة أم ضالة؟
--------------------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بن عبد الرحمن اليوسف
لا شك أن التربية تزرع بالتعليم، ولا يحصد العلم إلا بالتربية وبين هذا وذاك، الإشراف عليهما من ذوي الخبرة.
وفي مجال التعليم لدينا خصصت إدارات كبيرة للإشراف على العمليات التعليمية والتربوية في أماكن التعليم والدراسة كالمدارس والمعاهد. ولا شك ان الإشراف عملية مكملة تعنى بملاحظة ومتابعة وضبط أدوات العملية التربوية والتعليمية. كما ان النتائج المأمولة، والمخرجات المتوقعة تكون أكثر نضوجا، وفائدة ولولا وجود الإشراف لما كان هناك ضبط وتحكم فاعل في التعليم.
\المهم ذكره ان نوعية الإشراف الذي تتداوله وزارة التربية والتعليم في مدارسها هو إشراف تربوي وهذا بحسب مسمى إدارات الإشراف فهي تسمى إدارة الإشراف التربوي وليس الإشراف التعليمي فنوعية الإشراف هي تربوية ومجالها أماكن التعليم ولا أعلم لم تسمى بإدارة الإشراف التربوي حيث ان منسوبي تلك الإدارة هم من يشرف على البيئة التعليمية واخص هنا المعلمين ويعني ذلك انه لا بد ان تكون إدارة للإشراف على المعلمين والوكلاء والمدراء لا ان المشرف يتابع ويهتم بتتبع ما يقوم به هؤلاء ولا يبالي بمسألة العملية التربوية المتعلقة حقا بالتربية والمشرف يطالب بما يحضره المعلم ويفكر فيه لانجاز عمله بلا انتباه لمجمل العملية التعليمية ومن ضمنها التربية والإنتاجية فمعلم ملتزم بتحضيره خير من معلم ملتزم بتدريسه ومجتهد في تعليمه ومبتكر في تعامله مع الطلاب.. يقول احد المشرفين: لا أتخيل ان ادخل مدرسة وأقابل معلما دون ان يحدث أمران أولهما ان أحظى بجديد وفكرة جديدة منه وثانيهما ان أجد عليه شيئا لكي أمارس إشرافي عليه مما يحقق لي إشباعا في ذلك.
وكم من المشرفين بحثوا عن الأخطاء ليصطادوها ويلبسوها ثيابا اكبر من مقاسها والعجيب ان المشرف لو يأتي مرات عدة للبحث عما هو جديد من الملاحظات عن المعلم قبل ان يفكر في الإفادة وأحيانا يكون الخطأ لدى بعض المشرفين فلا يوجد معلم بدون أخطاء ولكن يوجد مشرف بدون أخطاء. يقول احد المعلمين: نبهني احد المشرفين ان تحضيري ناقص غير مكتمل واتى على زميلي في نفس مجالي وأعجب بتحضيره على ان تحضيرنا مقتبس من موقع واحد على النت.
لا أنكر أهمية الإشراف والتوجيه والإرشاد لأن ذلك من مقومات الإدارات الناجحة ولكن لا بد من ضوابط حقيقية خالية من التشتت والتخبط لكي يتم اختيار المشرف الحقيقي الذي يفيد المعلم حقا ولا يبحث عند المعلم الاستفادة فقط، فكم من المشرفين أصبحوا أدوات نقل لخبرات المعلمين فيما بينهم فيأخذ المشرف فكرة هذا المعلم وينسبها كتوجيه خاص منه لمعلم آخر في مكان أخر، وكما يوجد إشراف على المعلم لا بد ان يوجد رقابة على المشرف وتتبع أعماله وخططه وأفكاره وإنتاجيته. ومن الضوابط التي لا بد ان تكون عند اختيار المشرف المناسب لبيئة التعليم في بلادنا هي مدة الخدمة العملية في مجال التعليم فكم من المشرفين لا تتجاوز سنوات خبرتهم ثلاثا أو أربعا وبقدرة قادر، أو محسوبية أحيانا يكونون مشرفين على أساتذة لهم. وسنوات الخبرة ضرورة طبيعية وواقعية لكي يكون المعلم مشرفا ولا يعني التقييم هو المقياس الحقيقي والوحيد مع بعض الاختبار الهش معيارا حقيقيا. وهناك أمر آخر وهو العجيب الغريب ان المعلم هو من يبحث عن ترشيح نفسه عن طريق تعبئة استمارات توزع على المدارس من قبل إدارات التعليم وهذا دليل واضح على جهل تلك الإدارات بالمعلمين الكفاءات خبرة وتميزا وكان من المفترض ان الترشيح يأتي من قبل الإدارة لعلمها ومعرفتها بمعلميها الأكفاء. كم من المعلمين الذين لبثوا سنوات عدة وأصبحوا خبرات تعليمية مميزة وادارت التعليم تغض النظر عنهم ويظهر أنها تجهلهم أو تتجاهلهم أو الاثنتين. إن طول المدة في مجال التعليم يصقل المعلم ويضيف له خبرة ودراية ونضوجا في استيعاب وتخطيط عمليات التعليم والتدريس وطرقهما بجانب الضوابط الأخرى كقياس القدرات، وتقييم سجل المعلم وأدائه خلال سنوات عمله حيث ان ما يتم الآن من اختيارات تعد اختيارات غير مضبوطة، وغير عادلة، وغير ناضجة فليس من المعقول ان يتم اختيار مشرف أمضى ثلاث سنوات أو أربعا مقابل ان يتجاهل معلم أمضى عشرين سنة عن الضوابط الواقعية والعادلة التي تسهم في رفع كفاءة الإشراف التعليمي كما ان الرقابة على الإشراف، والاهتمام والحرص من قبل الإدارة على تقديم المشرفين لخطط وبرامج وأفكار جيدة يجعل عملية الإشراف متقنة، ويجعل المشرف فاعلا وليس صائدا للأخطاء أو معدوم الإنتاجية ولا يكون عالة على المعلم ويكون الإشراف مهزوزا فاشلا.
آخر القول لا بد من إعادة النظر في مسألة الإشراف واختيار وتفعيل المشرف لا تكرار الأخطاء في الاختيار ونفش الروتينية والتعقيد والبرود في أرجاء أماكن الدراسة فمن الإشراف الجيد يتواصل العطاء فيكون المعلم الجيد ثم الطالب الجيد.
Azizz22@hotmail.com
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12149&P=4
-
معاناة مستمرة لمعلمي النائية م**;**;**;دارس خ**;**;**;ارج ن**;ط**;**;اق ال**;خ**;دم**;**;ة
--------------------------------------------------------------------------------
حمود الطريف **; رفحاء
حلم الاستقرار يراود معلمي المناطق النائية الواقعة بالحدود الشمالية بمحافظة رفحاء لمعاناتهم الشديدة من طول الطريق وأغلب تلك القرى تقع على طرق غير معبدة بل هي طرق صحراوية وعرة الأمر الذي أثار استياء كثير من معلميها خصوصاً أن أكثر معلمي تلك القرى لا توجد لديهم سيارات يصلون بها لمدارسهم وأغلبهم يستخدمون سيارات صغيرة وبمجرد تعيينهم أو توجيههم إلى تلك القرى النائية يقومون ببيع سياراتهم ويبحثون عن سيارات بديلة قادرة على تجاوز تلك الوعورة والبعض الآخر يقوم بالإشتراك بسيارة واحدة يقومون بإيقافها عند نهاية الطريق المعبد المؤدي إلى تلك القرية إن وجد ومن ثم يمتطونها جميعهم إلى تلك القرية فهذه من معاناتهم اليومية مع تلك القرى علاوة على انعدام الخدمات في تلك المدارس و أغلب القرى لا توجد فيها خدمات تساعد على الاستقرارو تعاني المدارس من نقص الخدمات التي تعين على أداء العملية التربوية على أتم وجه و الكثير من تلك القرى لا يوجد فيها كهرباء ولا خدمات تموينية ولا خدمات سكنية ولا اتصال الأمر الذي يزيد من تعقيد المشكلة لدى الكثيرمن المعلمين في المناطق النائية.
حركة نقل
و يقول مساعد العنزي بعد صدور قرار نقلي من منطقة حفر الباطن قبل 3 سنوات إلى محافظة رفحاء تم توجيهي إلى قرية نائية تبعد عن المحافظة 270 كلم ذهابا وإيابا منه 10 كلم صحراوي وذهبت في اليوم الثاني واستعنت بأحد رعاة الأغنام بالقرب من تلك القرية فقام بإيصالي على سيارته الخاصة حيث أنني كنت على سيارة صغيرة لم استطع النزول عليها لتلك القرية وبعد وصولي القرية لم أجد في المدرسة أيا من الخدمات التي تساعدني على السكن و القرية عبارة عن 5 منازل والبقية بيوت مصنوعة من الشعر و قابلت المعلمين في المدرسة وجلسنا في ظل مبنى الإدارة حيث لا يوجد تيار كهربائي في القرية وبعد الخروج ركبت مع معلمي تلك القرية على سيارة من نوع جيب قاموا بشرائها جميعهم وبعد وصولنا الطريق المعبد قاموا بركنها لدى أحد رعاة الأغنام بالقرب من الطريق المعبد وأمضينا سنة عانينا فيها الكثير من المتاعب التي أدت إلى تدهور أحوالنا النفسية فأحياناً يتعطل جيبنا ونقوم بالركوب مع أولياء الطلاب في الصندوق الخلفي من السيارة رحمة منا بأبنائنا الطلاب الذين يلحون علينا بالركوب في داخل غمارة السيارة في وقت البرد القارس وبعد مضي السنة الأولي تم نقل المدرسة على مخطط القرية على الطريق المعبد الأمر الذي خفف من معاناتنا إلا أنه لا يوجد في هذه القرية خدمات تساعدنا على السكن فيها وتخلصنا من معاناة الطريق اليومية وحيث أنني من أهالي مدينة عرعر ومتزوج ومستأجر في مدينة عرعر لزوجتي واطفالها ومستأجر كذلك في محافظة رفحاء وأمضيت 4 سنوات خدمة لم أوفر فيها أي رصيد مادي ومازلت في هذه القرية حتى الآن لم يحالفني الحظ في حركتي النقل الداخلي والخارجي في العام الماضي وهذا العام ويناشد العنزي المسؤولين بأن ينظروا لمعلمي تلك القرى النائية بعين الشفقة والرحمة بأن يضعوا لهم مميزات تفرقهم عن غيرهم وتعينهم على أداء العملية التربوية على أتم وجه ممكن فهذه الظروف في تلك المدارس النائية تؤدي إلى إحباط الكثير من المعلمين مما ينعكس على أدائهم داخل الفصول فيكون همهم الأول والأخير حركة النقل وليس الطلاب.
تأثير سلبي
ويضيف حمود الشمري انه تم توجيهه إلى احدى المدارس النائية التابعة لمحافظة رفحاء وزادت معاناتي ولم أستطع التكيف مع العمل على مدار الثلاث سنوات الماضية وحتى الآن حيث أنه لم تشملني حركة النقل الداخلية كوني من سكان احدى قرى رفحاء القريبة ويوجد في قريتي مدرسة أنا أولى من غيري في العمل بها ولدي ظروف عائلية قاهرة تتمثل في أيتام أبناء أخي الأربعة الذين يدرسون في المرحلة المتوسطة في محافظة رفحاء والتي تبعد عن قريتي مسافة 50 كلم ولم أجد من يقوم بإيصالهم لمدرستهم فأقوم في صلاة الفجر وآخذهم وأقوم بتنزيلهم أمام مدرستهم في المحافظة قبل بداية الدوام بحوالي الساعة والنصف ومن ثم أذهب إلى مدرستي النائية التي تبعد عن المحافظة مسافة 135 كم ذهاباً وبعد الخروج أقوم بالذهاب إلى محافظة رفحاء من أجل أن آخذ أبناء أخي الذين يقومون بالجلوس في أحد البقالات المجاورة لمدرستهم ومن ثم العودة إلى قريتنا وهذا أدى إلى تدني مستواهم الدراسي وأدى كذلك إلى تدهور أحوالهم النفسية فأحيانا يرفضون الخروج معي لمدرستهم وأحدهم قام بمطالبتي بفصله من المدرسة لأنه على حد ما يقول بأن أبناء فصله يضايقونه عندما ينظرون إليه بعد الخروج يتجه ويجلس عند البقالة المجاورة لمدرسته ويقول الشمري انهارت حالتي النفسية و أنعكس على العمل داخل المدرسة فهمي الأول والأخير هو ماذا فعل أبناء أخي وهل تشملني حركة النقل العام القادم ويناشد الشمري المسؤولين في الوزارة وإدارة التربية والتعليم في الحدود الشمالية النظر في معاناته ومساعدته على تجاوزها من أجل استمرار العملية التربوية لأبناء أخيه من جراء معاناتهم اليومية معه علاوة على أن تلك المعانات ستؤثر على أدائه داخل مدرسته.
حوافز
ويناشد عابد الحمدان المسئولين النظر في وضع تلك المدارس النائية بوضع حوافز تشجع المعلمين للعمل بها والتكيف مع بيئتها المحيطة كمضاعفة سنوات الخدمة ورفع بدل النائي في تلك القرى النائية فبدل النائي غير محفز للعمل بتلك المدارس حيث انه لا يتجاوز ال**; 4** ريال تقريباً فيفترض أن يرفع حتى يلاحظ معلم القرى النائية أن الفرق واضح بينه وبين المعلم داخل المحافظات أو معلم القرى القريبة من المحافظات وكذلك يعمل على تهيئة الجو داخل مدارس تلك القرى حتى يتكيف المعلم بالعمل داخلها فمدارس تلك القرى الآن مدارس طاردة وليست جاذبة من حيث عدم توفر الخدمات التي تساعد على العمل التربوي داخلها وأهمها التيار الكهربائي والعمالة حتى تقوم بتنظيف أفنية وممرات وفصول تلك المدارس وتعبيد تلك الطرق التي تؤدي لتلك المدارس حتى يستطيع المعلم أن يصل لتلك المدارس النائية بكل يسر وسهولة.
جو مناسب
ويطالب خلف الفليحي الوزارة بالعمل على تهيئة الجو المناسب لمعلمي تلك القرى النائية وأن تصرف لهم بدل سكن أو بدل طريق مراعاة لنفسياتهم وظروفهم لأن تركهم هكذا يؤثر على أدائهم وينعكس ذلك على تحصيل الطلاب لاسيما وأن أغلب طلاب القرى مستواهم الدراسي متدن إذا ما قورن بطلاب المدن والمحافظات والسبب في ذلك هم معلم تلك القرى الذين يرون أن لهم حقا لم يأخذوه حتى الآن وهو إما نقلهم أو صرف بدلات للتفرقة بينهم وبين معلم المدن والمحافظات.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12149&P=39
-
مانشيتات
--------------------------------------------------------------------------------
انقلاب حافلة محملة بمعلمات
المعلمة:
تطلب الدمام فتعين في القريات
وتطلب الرياض فتوضع في سيهات
لكي ينقلن لابد ان يؤمن البديلات
ترى هل هن ادارة تعليم ام وزارات؟؟
نبكي عمن مات منهن في الطرقات
وتنعى الوزارة ذويهن دون ايجاد حل.. ياللمفارقات!!!؟؟
بكل صدق.. مسكينات ايتها المعلمات..
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12149&P=39
-
لطلاب والمعلمون ينعشون الشقق المفروشة الهفوف - خالد بو وشل
--------------------------------------------------------------------------------
عودة المعلمين تنعش الشقق المفروشة
بدأ عدد كبير من المستثمرين في قطاع الشقق المفروشة والفنادق في محافظة الأحساء في تحويل نظام الشقق المفروشة الخاصة بالعائلات إلى نظام يسمح بسكن العزاب لما تشهده الأحساء من إقبال متزايد وكبير من الطلبة والمعلمين الوافدين من خارج المحافظة خاصة مع بداية العام الدراسي فالاحساء تعتبر احد معاقل التعليم ففيها جامعة الملك فيصل بكلياتها المتعددة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية المعلمين والكلية التقنية إضافة إلى كلية العلوم الصحية فجميع هذه الجهات تستقبل طلابا من خارج المحافظة ومع بدء إعلان حركة النقل والتعيين لوزارة التربية والتعليم ومباشرة العديد من المعلمين من خارج المحافظة من اجل التدريس بدأ أصحاب الشقق المفروشة انتهاز هذه الفرصة.
مراكز تجارية
واوضح احد ملاك الشقق المفروشة في مدينة الهفوف انه مع نهاية الصيف لاحظنا الإقبال المتزايد والطلب الكبير من الطلاب على الغرف والشقق المفروشة ونحن نعلم تماما أنهم سوف يقضون فصلا دراسيا كاملا اي ما يعادل 3 أشهر فمن الأفضل كسبهم وفتح المجال لهم بدلا من الركود المنتظر الذي سوف نواجهه مع بداية العام الدراسي إلا أن بعض الشقق المفروشة الواقعة في وسط المدينة والقريبة من المجمعات التجارية والحركة التسويقية مازالت تستقبل العائلات فقط وقال احد أصحاب الشقق المفروشة نحن في صراع تسويقي شرس لتوفير الخدمات وعمل التخفيضات النسبية التي من اجلها نستطيع كسب العملاء وجلب المستأجرين والحفاظ عليهم من اجل بقائهم في الشقق لمدة أطول.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12149&P=26