ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم
---------------------------------------------------------------
التعليم مهنة لها تبعات
عزيزي رئيس التحرير
(معلم) نجدها مسؤولية قد تثقل عاتق من يحملها. فالمعلم ليس ناقلا للمعلومة أو متمثلا لما يقول فقط داخل أسوار المدرسة او ضحلا في علمه وما يملكه من ثقافة بل هو مدرك انه في مجال تخصصه طالب وباحث وان السعي الدؤوب من اجل الرفع من مستوى ثقافته الذاتية هو نهج في حياته حتى يتمكن من تقويم إمكاناته المهنية موضوعا وأسلوبا ووسيلة. ان من الخطأ الجلل أن يكتفي بتقديم ما لديه من كنوز المعرفة ويدعو للفضيلة أثناء عمله بينما يتنكر ويتناسى كل ما دعا اليه بعد ذلك, فهو قدوة دائما ولديه قناعة تامة بأن الرقيب الحقيقي على سلوكه بعد الله عز وجل هو ضميره اليقظ وحسه الناقد. يقال أربعة يسود بها العبد: العلم والأدب والفقه والأمانة) فهي حلقة موصولة متى ما سقطت احدى الحقلات تبعثرت البقية.
فالعلم والفقه يزينهما الأدب وتوصلهما الأمانة الحقة لمن نريد ومن هذا المنطلق يدرك المعلم ان الرقابة الخارجية على سلوكه وعلمه مهما تنوعت أساليبها لاترتقي الى الرقابة الذاتية التي يجب ان يحرص عليها, وهذا المبدأ هو ما يوثقه المعلم في طلابه مؤديا ذلك بروح العابد الرغب في مرضاة الله سبحانه وتعالى مسلما بأن قوله وفعله شهيدان له لا عليه.
مشرفة اللغة العربية - رحاب حمد القطن **; عضو مجلس المشرفات بمركز إشراف الدمام
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12330&P=10