-
اخيتي .. هذه كلماتي .. وعباراتي .. فهلا قرأتيها بتمعن
إلى اخيتي الغالية .
. إلى من أرخت العنان لحجابها الذي جعله الله ستراً لها وحماية من الذائاب البشرية ... إلى من ضيعت دينها لأجل زينة زائلة فانية .. تعتقد أنها هي الوسيلة للسعادة .. أهدي إليها هذه الكلمات .. من قلبي إلى قلبها ... من لساني إلى عقلها ... من وجنة فؤادي إلى إيمانها بالله .. أهديها لها وكلي شوق وأمل بأن تجعلها مناص عينيها .. وأن تقبلها بصدر رحب .. وحسبي أن أكون مذكراً وناصحاً مشفقاً ومبيناً ... وحسبي أن أكون مطبقاً لقول الله تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين). أخيتي الغالية المسلمة المؤمنة الطاهرة .. أراكِ أبدلت حجاباً بفساد ...! أبدلتي حجاب الله المشرع من فوق سبع سموات (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أوأبناء بعولتهن أو إخونهن أو بني اخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أوما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).النور:31 ولكنك ابدلتيه بحجاب الفتنة.......!؟ أخيتي الغالية ... هذا إنذار وتحذير .. إشفاق وتعبير .. أشفقت عليكِ وعبرت فيما جال في خاطري ... أدعوك للتوبة .. التوبة .. التوبة ...فثم والله الجنة .. ولتحذري شياطين الإنس والذين لا يريدون منكِ إلا أعز وأغلى ما تملكين ... أخيتي ... سطرت كلماتي ... وطرحت وسكبت دمعاتي ... ولا تنسين رجائي ((التوبة)) ...!
اختك المشفقه عليك والغيور عليك
أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي *** وامضي بــعزمٍ في الطريق الأقوم
لا تسمعي لدعايةٍ مسمومـةٍ *** لا تُنصــتي لربيبِ قلبٍ مظلمِ
كالنخلةِ الشمَّاء أنتِ رفيعةٌ *** بل كـالثريَّا أنتِ بين الأنجم
أختاه : أبواقُ الضـلالِ كثيرةٌ *** في الغـرب أو في شرقنا المستسلم
يدعون للتحرير ! دعوىً فجةً *** وشعارهم : لابد أن تتقدمي !!
وشعارهم : حتّامَ أنتِ حبيســةٌ *** في قبضةِ "السربال "لا تتظلمي
دعوىً ورب البيت يجثمُ حولَه ا*** حقــدٌ دفينٌ في فؤاد المجرم
دعوىً يباركها الصليبُ وتنتشي *** طرباً لـها نفسُ الرعين الأشأم
يشدو بها الإعلام في ساحاته *** ويلوكها بلسان وغدٍ معجم
عَبرَ الصحافة ينفثون سمومه *** ويصفّقون لقـولةِ المتهجّم
يا بنت عائشةٍ وبنــت خديجةٍ *** يا مــن لأمتنا العظيمة تنتمي
قولي لهم : كفّوا العواء فإنني *** بعقيـدتي أسمو برغم اللّوَّم
عزّي حجابي ! ما ارتضيتُ بغيره *** عجبـاً لمن هزؤوا بعزّ المسلم
أختاه : قولي للتي خُدعت بهـم *** وتشرّبـت سَفَهاً زُعافَ الأرقم
ما كلّ ذي نصحٍ يريد بنصحه *** خيراً ولو ألوى بكفّ المُقسم
قولي لها:خدعوكِ حين تظاهرو *** بعبارةٍ معســـولةٍ وتبسُّم
وببهرجٍ في الزيف يضرب جذرُه *** وبدعوة (التحرير ) ليتكِ تعلمي !
في واحة الإسلام لستِ حبيسةً *** ما حالَ دينُ دون أن تتعلمي
بل أنت للأجيال مدرسةٌ فلا *** تهني لما قالوا ولا تستسلمي
قولي لها : عودي فأنتِ مصونةٌ *** بحجاب دينكِ يا أخية فافهمي
كل المنابع قد تكدَّرَ ماؤها *** وتظلُّ صافيةً منابعُ زمزم
منقول للفائدة
-
فضل شعبان
الحمد لله الواحد القهار، مقلب القلوب والأبصار، مكور الليل على النهار؛ ومكور النهار على الليل؛ ليكونا مواقيت الأعمال ومقادير الأعمار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الغفار، شهادة تبرئ قلب معتقدها من الشرك بصحة الإقرار، وتبوئ قائلها الجنة فنعم عقبى الدار، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله المصطفى المختار، رفع الله تعالى ببعثته عن أمته الأغلال والآصار، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأخيار، صلاة وسلاماً متعاقبين إلى يوم القرار.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي أيها العباد؛ بتقوى الله فإنها خير زاد، يتزود به العبد إلى دار المعاد.
واعلموا أن من الآيات التي جعلها العزيز الوهاب؛ عبرة لذوي العقول والألباب: علم عدد السنين والحساب، كما قال الله تعالى: ]هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ[ ]يونس: 5-6[.
أيها الإخوة الكرام:
ما من يوم من الأيام؛ ولا شهر من شهور العام؛ إلا وللعباد فيها طاعة يتقربون بها إلى ربهم الملك القدوس السلام.
وقد أظلكم معشر الإخوة الكرام؛ شهر من أشرف شهور العام، شرع الله تعالى لكم فيه الصيام، ورغبكم فيه إلى إصلاح ما بينكم وبين إخوانكم المسلمين من الشحناء والخصام، فعن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أنها قالت: "كان رسول الله r يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله r استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان" (أخرجه البخاري ومسلم).
وأخرج أبو داود عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: "كان أحب الشهور إلى رسول الله r أن يصومه: شعبان، ثم يصله برمضان".
وهل علمتم معشر الأنام؛ سبب تخصيص نبيكم عليه أفضل الصلاة والسلام؛ هذا الشهر المبارك بالصيام؟ لأنه شهر ترفع فيه الأعمال؛ إلى ربكم الكبير المتعال، فعن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال: "قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال رسول الله r: ذلك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" (أخرجه أحمد والنسائي).
فطوبى لمن رفع عمله وهو شهيدٌ أمامه يدل عليه، وشفيعٌ يشفع له إلى ربه تبارك وتعالى في قبول ما اكتسبه بيديه.
وصُمْ يومك الأدنى لعلك ف**;ي غ**;**;**;**;**;دٍ تفوز بعيد الفط**;**;ر والن**;**;**;اس صُ**;**;**;**;**;**;ومُ
معشر الإخوة النبلاء:
هذا شهر كثير الخيرات والعطاء، يطلع فيه الرب تبارك وتعالى فيغفر لجميع خلقه إلا لمن اتخذ من الله إلهاً آخر من الشركاء، ومن كانت بينه وبين أخيه المسلم شحناء فعن أبي موسى الأشعري t عن رسول الله r قال: "إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن" (أخرجه ابن ماجه).
فيا ويح من جعل نفسه للمسلمين خصيماً، تالله لقد ارتكب إثماً عظيماً، واقترف جرماً جسيماً، فما أعظم شحناء القلوب، يوم قرنها علام الغيوب، بالشرك الذي هو أشنع الذنوب، فهل أنت منتهي من خصومة إخوانك؟ وهل أنت مرتدع عن مشاحنة أقرانك؟
واعلم أيها الإنسان: أن الليل والنهار خزانتان، فانظر ما تضع فيها من الإحسان أو العدوان؟
فكن أخي المسلم من السعداء الذين اغتنموا مواسم الخيرات، وما فيها من فضائل الشهور والأيام والساعات، وتقربوا إلى مولاهم بما فيها من الطاعات، عسى أن تصيبهم نفحة فضل ورحمة من تلك النفحات، فيسعدوا بها سعادة يأمنون بها من النار وما فيها من اللفحات.
مضى أمسك الماضي شهيداً معدلاً وأعقب**;**;**;**;**;ه ي**;**;وم علي**;**;**;**;**;**;ك جدي**;**;**;**;**;**;**;د
فيوم**;**;ك إن أعتبت**;**;**;ه ع**;**;**;**;اد نفع**;**;**;**;**;**;**;**;ه عليك وماضي الأم**;**;**;س ليس يع**;**;**;**;ود
فإن كنت بالأمس اقترف**;**;**;**;ت إس**;**;**;**;اءة فث**;**;**;ن بإحس**;**;**;**;ان وأن**;**;**;**;**;ت حمي**;**;**;**;**;**;د
فلا ترج فعل الخير ي**;**;وماً إل**;**;**;ى غ**;**;**;**;**;د لع**;**;**;**;**;ل غداً يأت**;**;**;ي وأن**;**;**;**;**;**;ت فقي**;**;**;**;**;د
بارك الله لي ولكم في الفرقان والذكر الحكيم، ووفقنا للإعتصام به وبما كان النبي الكريم، عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم، من الهدي القويم، والصراط المستقيم.
أقول ما تسمعون واستغفر الله الغفور الحليم، لي ولكم من كل ظلم وجرم إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله غافر الذنوب، وقابل التوب، وساتر العيوب، ومفرج الهم، وكاشف الكروب، سبحانه وبحمده، يجبر الكسير، ويغني الفقير، ويعلم الجاهل ويرشد الحيران، ويهدي الضال ويغيث اللهفان، ويعافي المبتلي ويفك العاني، ويشبع الجائع ويكسو العاري، ويقبل العثرات، ويستر العورات، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، بيده الخير، إنه على كل شيء قدير.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العفو القدير، وأشهد أن نبينا محمد عبد الله ورسوله السراج المنير، والبشير النذير، صلى الله، وحملة عرشه، وملائكته، وجميع خلقه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المصير.
أما بعد:
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ[ الحشر ]18-20[.
واعلموا معشر الإخوة الأخيار، أن أعظم عيش يعيشه العبد في هذه الدار، وأكرم غرس يغرسه ليجني ثمرته في دار القرار: أن ينقطع إلى الواحد القهار، مع ملاحظة الانكسار، ودوام الافتقار.
ومسك الختام، معشر الإخوة الكرام، ترطيب الأفواه بالصلاة والسلام، على خير الأنام، امتثالاً لأمر الملك القدوس السلام، حيث قال في خير كلام: ]إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[ ]الأحزاب 56[.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة الحنفاء المهديين، أولي الفضل الجلي، والقدر العلي،: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن آل نبيك وأزواجه المطهرين من الأرجاس، وصحابته الصفوة الأخيار من الناس، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضائك، نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك، أو استأثرت به في غياهب الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.
اللهم آمنا في الأوطان والدور، وادفع عنا الفتن والشرور، واصلح لنا ولاة الأمر، واشرح لتحكيم كتابك الصدور، والبس أميرنا ونائبه ثوب الصحة والعافية والطهور، برحمتك يا عزيز يا غفور، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
عباد الله:
اذكروا الله ذكراً كثيراً، وكبروه تكبيراً، ]وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ] [العنكبوت: 45[
لجنة الخطبة المذاعة والموزعة
منقول للفائدة
-
" في الوقت الضائع"
في الوقت الضايع نريد أن ننجز كل شيء وبكل إتقان، وفي الوقت الضائع نريد أن نتوب ونكون من الصالحين، وفي الوقت الضائع نريد السعادة
في الوقت الضايع ... نريد أن ننهي كتابة المقال.
في الوقت الضايع ... نريد أن نأتي بهدفين ليتم الفوز.
في الوقت الضايع ... نريد أن نسلم البحث المطلوب تسليمه قبل شهر.
في الوقت الضايع ... نريد أن نختم سورة الكهف كاملة قبل المغرب بخمس دقائق.
في الوقت الضايع ... نريد أن نختم الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن قبل ضرب مدفع العيد بربع ساعة.
في الوقت الضايع ... نريد أن نلحق الطائرة وقد أغلق الباب.
في الوقت الضايع ... نريد أن نتحرك من بيوتنا للحاق بالموعد في وقته وبيننا وبينه 20 كم.
في الوقت الضايع ... نريد أن نذاكر آخر عشرين صفحة من المقرر.
في الوقت الضايع ... نريد أن نقطع التفكير الخاطئ وقد قررنا وحكمنا.
في الوقت الضايع ... نريد أن نعتذر وقد سببنا كوارث.
في الوقت الضايع ... نريد أن نتراجع ووراءنا ألف حق وحق.
في الوقت الضايع ... نريد أن نندم ولا ينفع وقتها الندم.
في الوقت الضايع ... نريد أن نتأكد من صلاح الأجهزة في قاعة الاحتفالات.
في الوقت الضايع ... نريد أن ننادي الخبير ليصلح الخلل، والخلل موجود منذ أسابيع.
في الوقت الضايع ... نريد أن ندعو الناس، والعشاء بعد ساعة.
في الوقت الضايع ... نريد أن نعقد اجتماعاً، وقد وقع الفأس على الرأس.
في الوقت الضايع ... نريد أن نفوز، وأن ننتج، وأن يصفق لنا الناس، وأن يشكرونا على الإبداع، وأن يحتفوا بنا.
في الوقت الضايع ...نريد أن ننجز كل شيء وبكل إتقان،
وفي الوقت الضائع
نريد أن نتوب ونكون من الصالحين، وفي الوقت الضائع نريد السعادة. وليتنا نسأل أنفسنا هذا السؤال البرئ: ألا يمكن أن ننجز كل ما سبق وأن نسعد وأن نفرح في الوقت الحقيقي الطويل وندرب أنفسنا على ذلك، بدل الوقت الضايع القصير؟!.
د. علي العمري
منقول للفائدة