المطالبة بتقليص حصص النشاط الأسبوعية وتطبيق يوم النشاط الكامل

بهدف زيادة ثقافة الطالبات وتوسيع علاقاتهن الاجتماعية
المطالبة بتقليص حصص النشاط الأسبوعية وتطبيق يوم النشاط الكامل


جدة: نيروز بكر
أكدت تربويات ومعلمات في مدارس ثانوية ومتوسطة في محافظة جدة على ضرورة إقامة معارض وأنشطة مدرسية لزيادة ثقافة الطالبات العامة ومعارفهن عن تقاليد المملكة وتراثها، وإطلاعهن على آخر المستجدات على الصعيدين المحلي والعالمي، وطالب عدد منهن خلال استطلاع رأي أجرته "الوطن" بزيادة حصص نشاط الطالبات، فيما اقترحت أخريات تطبيق نشاط اليوم الكامل من منطلق أن الصورة الحية والمشاركة جزء من العملية التعليمية.
فذكرت المعلمة علياء الثقفي أن الطالبات لسن بحاجة إلى الخطاب بل إلى تجسيد الأحداث والوقائع من خلال الصور المعبرة عن الحقائق التي تغني عن الكلام، وقالت المعلمة حليمة الغامدي إن إشراك الطالبات له أهمية قصوى بتعريفهن بتراثهن وتوجيههن لمسايرة العملية التربوية، أما سهير المصباحي التي اتخذت الحملة الوطنية ضد الإرهاب مثالا فأكدت أن تجسيد الواقع بعرض صور من الأحداث عن الأشلاء والجثث والضحايا وتهديم المباني مع الأشياء التي استخدمت في مثل هذه الأحداث من قبل الخلايا الإرهابية كالأسلحة والأجهزة الهاتفية والمبالغ النقدية والوسائل الأخرى أبلغ ما يمكن عرضه على الطالبات لتحقيق الهدف من المعرض.
واعتبرت المعلمة رنا علكمي أن العبارات القصيرة تفي بالغرض لتوضيح وإيصال الرسالة التي يراد إفهامها للطالبات ومن ثم إلى أسرهن، وقد قمنا باستغلال العبارات التوضيحية بأن قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال لا يستهدف الإصلاح وإنما دمار المجتمع والوطن، في عرض عن الأحداث الإرهابية في إطار الحملة الوطنية ضد الإرهاب، ورأت المعلمة معيضة الشهري أن المعارض والمهرجانات المدرسية تخلد التراث حتى لا يندثر، ولكل معلمة دور في إيصال مختلف المعلومات عبرها إلى الطالبات وغيرهن ممن يمكن أن يتابعوا المعرض أو النشاط.
وعلقت رائدة النشاط لمياء فادن بقولها: إن العملية التربوية أساسية في ربط الطالب بالجانب الثقافي وهذه الأنشطة تتماشى مع العملية التعليمية خاصة عندما تتضمن تلقي الطالب معلومات دراسية أو عامة في المناسبات والفعاليات الوطنية مثل ترشيد الكهرباء واليوم الوطني والحملة الوطنية ضد الإرهاب ويوم المعلم وغيرها من خلال الأنشطة اللا منهجية مثل المسرحيات والمعارض والعروض الفنية والإذاعة المدرسية وغيرها، التي تؤكد المعلومة لدى الطالبات وتعمقها وتدعم العملية التعليمية، وعزت مشاركة أعداد كبيرة من الطالبات في هذه الأنشطة إلى ما يشعرن به من متعة في ممارستها، وأكدت على ضرورة تعزيز دور حصص النشاط على مدار السنة لأهميتها في إبراز مواهب الطالبة وطالبت بتطويرها بأجهزة مساندة لتساهم في إكساب الطالبات معلومات جديدة باستمرار.
من جهتها أوضحت المشرفة التربوية بإدارة التربية والتعليم في جدة سلوى الأنصاري أن الأنشطة الطلابية تعد برامج غير منهجية يستقي منها الطالب المعلومات وتتضمن 3 مجالات ثقافي علمي يتطرق لبرامج المنتدى الأدبي والملتقى العلمي والمصلى، واجتماعي يتضمن نشاط المكتبة والبرامج الاجتماعية والإسعافات الأولية والأمن والسلامة والاتصال بالمراكز الصحية ومراكز الدفاع المدني لإيجاد حلقة وصل بينها وبين المدرسة، وفني مهني يهتم بتزويد الطالبات بالمهارات الفنية والمهنية كالطبخ والتطريز بالخرز وتنسيق الزهور والطاولات والاستفادة من النفايات المنزلية والمدرسية.
واستشهدت بدراسة عن تدوير النفايات المدرسية طبقت على 20 مدرسة كنشاط توعوي لا صفي للطالبات وتضمنت تزويد المدارس بأسماء وأرقام الشركات المختصة بهذا المجال للاستفادة المالية بالتعاون معها، وذكرت أن الدراسة شكلت عاملا مهما لتثقيف الطالبات في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
وتتفاوت المطالبات بين إقامة يوم نشاط متكامل أو تقديم حصص النشاط أو تأخيرها في اليوم الدراسي، أو تقليص حصص النشاط أو توسيعها حيث يبلغ متوسط حصص نشاط الطالبات حصتين أسبوعيا, وتتفاوت فاعلية دور النشاط الطلابي من مدرسة وبيئة لأخرى بناء على عوامل معينة، فتطبيق حصص النشاط يتوقف على مدى اقتناع المجموعة به، ولابد من أن تعم الأنشطة اللاصفية جميع المدارس، مع وجود زيادة في تقبل الطالبات للأنشطة اللاصفية خلال السنوات الأخيرة بدليل ارتفاع أنشطة وأعمال مدارس جدة وجمعها على صورة مهرجان مدرسي في شهر ربيع لمدة شهر كامل.
وأشارت رئيسة شعبة نشاط الطالبات في إدارة التعليم نجاة أختر إلى أن الشعبة قدمت برامج تثقيفية ومهنية اجتماعية جعلت الطالبات يسايرن العصر باستخدام تقنيات الحاسب الآلي من خلال الحلقات التنشيطية والاجتماعات والمعارض في نهاية كل فصل دراسي، مما يزيد من نشاط تفعيل الجانب الاجتماعي والصحي بين الطالبات وتقديم الخدمات و***** الاتصال بين المدارس والمراكز الصحية والجمعيات الخيرية وغيرها من الجهات.