معلمة تشكو مركز التوجيه بعد فرضه انشطه لامنهجية في حصص النشاط
اشتكت إحدى معلمات المرحلة الثانوية في محافظة الطائف من قيام مركز التوجيه والإرشاد في المحافظة بفرض أنشطة لا منهجية للمرحلة الثانوية في حصص النشاط أوقعت كثيرا من المعلمات في حرج مع طالباتهن، حيث لم ينظر في تخصص المعلمة التي تتولى الإشراف على هذا النشاط. وكان المركز أصدر خطة عامة للبرامج اللامنهجية وفرض على المعلمات ورائدات الصفوف هذه الخطة التي كان من ضمن أنشطتها موضوع (بيدي أصنع مستقبلا أفضل للإسلام) وما يتعلق بتحقيق قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) وقد تم طرح هذا الموضوع بشكل عشوائي، حيث أوضحت المعلمة لـ "الوطن" أن تكليف جميع المعلمات ورائدات الصفوف بطرح الموضوع أمر خاطئ، حيث لا يمكن طرحه بالشكل السليم وقد يأتي بنتائج عكسية للهدف المنشود منه، حيث إن كل معلمة طرحت الموضوع على طالباتها بشكل عشوائي وبدأت تفتي في الموضوع حسب توجهها وما يرضي هواها حيث لم يراع تخصص المعلمة وتمكنها من ذلك لكي تقوم بتحقيق الهدف من هذا البرنامج وفق الأهداف المرسومة. كما وصفت المعلملة أن معظم البرامج التي تم طرحها لا تهم الفتاة كثيرا وأن هناك برامج كان الأجدر والأولى أن تطرح لكي تستفيد منها الطالبة وتستطيع المعلمة طرحها بالشكل السليم لكي تفيد الطالبات منها.
نفى مدير التربية والتعليم في محافظة الطائف سعيد بن عبدالله القرني لـ "الوطن" ما أشارت إليه المعلمة وقال: إن خطة الأنشطة صادرة من شعبة التوجيه والإرشاد ومعتمدة من الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالرياض منذ بداية عام 1423 ولم يكن عليها ملاحظات وهي مستمدة من السياسة العامة للتعليم في المملكة ومن الخطة الإعلامية الواردة من الرياض، وأشار القرني إلى أن الأهداف المراد تحقيقها في الموضوع (بيدي أصنع مستقبلا أفضل للإسلام) واضحة وجلية ولا تخفى على أحد آلا وهي تفعيل دور المرأة كما جاء في الإسلام فهن شقائق الرجال.
وأشار القرني إلى أن ما أشارت إليه المعلمة بأن الموضوع طرح بشكل عشوائي أمر مردود فلم تصغ هذه الخطط وتقدم هذه الموضوعات المقترحة بهذا التنظيم إلا كنموذج للعمل المنظم البعيد عن العشوائية. وقد تم شرح هذه الخطط وتوضيحها للمشرفات في اجتماعات خاصة في بداية العام الدراسي على مستوى المحافظة ولم تلزم المدارس بالتقيد بالموضوعات المقترحة وإنما أتيحت لهن الفرصة في اقتراح موضوعات بديلة مع التقيد بالتعليمات والأنظمة، كما أشار إلى أن المعلمة لو توجهت بالاستفهام من الجهات الرسمية التابعة لها لكان أقرب وأسرع في الاستيعاب والفهم.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**...cal/local07.htm