دعم النمو الاجتماعي لدى الأطفال والفتيان الذين لديهم اضطراب التوحد
أشار الدكتور فهد بن حمد المغلوث (كل ما يهمك معرفته عن اضطراب التوحد - 1425هـ)
إلى كيفية دعم النمو الاجتماعي لدى الأطفال والفتيان الذين لديهم اضطراب التوحد، حيث قال:
إن تنمية تفاعلات اجتماعية تبادلية لدى الأفراد الذين لديهم اضطراب التوحد يمكن فهمها على
أساس أنها عملية علاقات بينية بين عدد من المتغيرات ذات العلاقة مثل عدد ونوع وموقف
وتوزيع تفاعلات الأقران الاجتماعية، وهذا يعني أن الأساليب التي تستخدم لزيادة
الكفاءة الاجتماعية يجب أن: (الشمري، 27:1407)
أ- تجعل التفاعلات الاجتماعية تحدث بقدر مماثل لما هو موجود في بيئات الطفل.
ب- تحتوي على عناصر أساسية متعاونة.
ج- تستفيد من الأنشطة الملائمة لعمر الطفل.
وعموما، فإن هناك أربعة طرق واضحة ومتميزة لتقرير وتحسين مستوى النمو الاجتماعي
لدى الأطفال في سن المدرسة والفتيان التوحديين، وهذه الطرق هي:
1- التدريس المباشر للسلوكيات الاجتماعية ذات العلاقة:
والتي تعتمد على التحكم الظاهري بالمهارات المحللّة المهمة لتشجيع وزيادة عدد مرات
وتكرار السلوك الاجتماعي، ويعتبر هذا الاجراء من أكثر الإجراءات اقتحامية وتدخلا.
2- تلقين السوابق أو توسط المدارس للتفاعلات الاجتماعية:
والشكل المعتاد لهذا الأسلوب هو تقديم مثير تلقيني للبدء بتصرف ما بواسطة المدرس
متبوع بالتعزيز (انتباه أو ثناء) للطفل التوحدي لمشاركته الناجحة في تفاعل اجتماعي
إيجابي مع قرينه أو زميله.
3- ابتداء القرين أو الرفيق:
ويشتمل هذا الاجراء على تدريس الأقران المقتدرين اجتماعيا لبدء تفاعلات مع الأفراد
الذين لديهم اضطراب التوحد.
4- تدريس القرين:
والبرنامج الذي يعتمد على هذا الأسلوب لا يقتصر فقط على تنظيم عملية التفاعل بين
التلاميذ القادرين اجتماعيا وأقرانهم الذين لديهم اضطراب التوحد، وإنما أيضا يوفر فرصا إضافية لتنمية المهارة للأطفال والفتيان التوحديين.
