إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تنفذ اللجنة الوطنية بالتعاون مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات الدورة الثالثة عشرة للمعلمين والمرشدين والضباط للتوعية بأضرار المخدرات خلال شهر ربيع الأول بمنطقة الرياض وانعقادها في الفترة من 26-3- 1425هـ وتستمر لمدة أسبوع وبشكل مكثف والتي تقام بقاعة الأمير فيصل بن فهد، في مقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
منح 150 سيدة شهادة اكتشاف متعاطي المخدرات
منحت 150 شهادة تخرج في اكتشاف متعاطي المخدرات (لمائة وخمسين) سيدة من محافظة الطائف يعملن في مختلف قطاع التعليم بعد خضوعهن لدورة تدريبية مكثفة على مدار أسبوع كامل شارك في تقديمها متخصصون في مكافحة المخدرات ، وقد عبّر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالطائف التي أشرفت وتابعت هذه الدورة عن سعادته بنجاح هذه الدورة التي ستحقق الأهداف المرجوة من وراء تنظيمها في المدارس والمعاهد والكليات التابعة لإدارة التعليم للبنات.
وأكد أن ترشيح المشاركات في هذه الدورة كان موفقاً للغاية من قِبل الجهات المرشحة.
انطلقت في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات صباح أمس دورة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) الثالثة عشرة للمعلمين والمرشدين الطلابيين والضباط للتوعية بأضرار المخدرات وذلك لمدة أسبوع ،وحضر الاحتفال ال*** عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والدكتور عبدالاله المشرف من وزارة التربية والتعليم ، والقى اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريج مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات كلمة في بداية الدورة رحب فيها باسم صاحب السمو الملكي الأمير الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بجميع المشاركين وأضاف: إنا نشاهد كل يوم مدى تغلغل المخدرات في الدول الخارجية التي بعدت عن منهج الله وشرعه القويم، فنرى فعلها في الأسر المتحطمة والشباب الباحث عن بارقة امل من علاج ونحوه، وأشار إلى أن هناك مأزقاً خطيراً الا وهو نقل المعلومات الخاطئة او المضللة للطلاب، حيث يقوم الموجه بوضع مقارنة بين أنواع المخدرات *****كرات والمذيبات الطيارة ويقلل من أهمية نوع على حساب نوع آخر مثلاً لو أشير أن الكحول اخف ضرراً من المخدرات او أن الحبوب المنبهة أهون الشرين من المخدرات *****كرات فهنا يتجه الطالب غير السوي الى الأخذ بالأقل ضرراً وهنا تقع الكارثة التي لا تحمد عقباها فيقع في الشرين دون أن يشعر.
وأكد اللواء الفريج ان المعلومات والرسائل التوعية الموجهة والتي تقدم للطلاب ينبغي أن تكون مناسبة لاعمارهم.. وليكن معلوماً لديكم ان الإستغراق في المعلومات الكيمائية والامور التفصيلية الاخرى المتعلقة في المخدرات لا فائدة منها، لقد مل الشباب من هذا الأسلوب واصبح لديهم ميل لعدم حضور او مناقشة او الاسترشاد لتلك المعلومات.. كما أن الدراسات الأولية قد دلت أن برامج التربية في مواجهة المخدرات لا ينبغي أن تكون قاصرة على المدارس والشباب، وإنما سلوك الوالدين يمكن أن يكون له تأثير على سلوك ابنائهم.
وأشار اللواء الفريج إن دول العالم أجمع تعاني من مشكلة المخدرات ولذا فقد هبت جميعها إلى عقد الإتفاقيات واعداد المؤتمرات لمحاربة تلك الآفة الخطيرة وتعتبر المملكة العربية السعودية من اقل دول العالم تضرراً من هذه المشكلة لتحبيذها للفضيلة ونبذها للرذيلة والتمسك بالشريعة الإسلامية وايقاع العقوبات الشرعية بحق مهربي المخدرات ومروجيها، وشكلت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لوضع خطط علمية مدروسة لبرامج التوعية بأضرار المخدرات والتي تأتي منها هذه الدورة التي تشاركوننا فيها.
أكد اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح مدير الادارة العامة وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على مدى فاعلية الوسائل الامنية في الحد من عملية تهريب المخدرات للمملكة.. وقال لـ (المدينة): ان التهريب من الحدود مسؤولية حرس الحدود وهم يقومون بعملهم على الوجه الأكمل والحمد لله ولكن لا يخفى على الجميع ان حدود المملكة طويلة جدا وتحصل أحيانا اختراقات بسيطة والجهود قائمة لمنع مثل هذه الاختراقات.واضاف بانه ليس هناك دولة محددة تقوم بعملية التهريب للمملكة أو التركيز منها ولكن المهرب يحاول الوصول إلى هدفه بأي وسيلة.وبين اللواء الفريح بان ليس هناك نسبة معينة من الشباب والشابات الذين يتعاطون المخدرات ولكن توجد فئة بسيطة من الشباب والشابات الذين وقعوا في هذه الآفة وهم عدد محدود جدا ونعمل على انتشال من يقع فيها من ابنائنا الطلبة ونسبة تعاطي الطلبة ضئيلة رغم انها تقلقنا كمسؤولين في مكافحة المخدرات وفي اللجنة الوطنية وكذلك مقلقة بالنسبة للمجتمع لأن الطلاب هم عماد الوطن ورجال المستقبل ودعامة الأمة فلابد من الوقوف بحزم لمنع انتشار هذه الآفة بينهم.. وأكد على التعاون القائم بين ادارة مكافحة المخدرات والجمارك في الحد من دخول المخدرات عبر الحدود المجاورة للمملكة مشيرا بان هذه الادارات جبهة واحدة لحماية الوطن من هذه الآفة ولا احد يقصر في الوقوف في وجه هذه الأمة.واضاف بان المخدرات آفة عالمية وليست آفة محلية وتعاني منها جميع دول العالم ونحن جزء من هذا العالم ولكن الأساس هو بذل المستطاع والدعم الكامل حاصل والحمد لله من وزارة الداخلية وعلى رأسها سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز وكذلك العمل قائم على الوجه الأكمل من الناحية التوعوية من قبل سمو رئيس رعاية الشباب فالجهود قائمة من جميع الأطراف توعوي ومكافحة وضبطا.. جاء ذلك عقب افتتاحه أمس الدورة الثالثة عشرة للمعلمين والمرشدين الطلابيين والضباط للتوعية بأضرار المخدرات وذلك بقاعة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله بالادارة العامة لمكافحة المخدرات بالرياض. ومن جانبه قال الدكتور عبدالله المشرّف المشرف على التطوير الشامل للتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي بان هناك خطة لايجاد مراكز دائمة للتوعية والتدريب تشرف عليها الادارة العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وهذه الخطة متميزة وسترى النور قريبا. وبين بان هناك احصائيات خليجية لمتعاطيي المخدرات على كل المستويات ومجلس التعاون له جهود في هذا المجال والحقيقة تشير الى ان منطقة الخليج بشكل عام منطقة مستهدفة باعتبار الخير الذي يعيشه هذا المجتمع الثري والمروجين يحرصون في الغالب على الزيادة في نسبة المتعاطين لكن يقابل ذلك جهد كبير جدا من قيادات دول الخليج ونرى الآثار الإيجابية.. وان الشريحة التي تتعاطى المخدرات بشكل كبير والتي تضرر هي شريحة المراهقين وهم مع الاسف من الجنسين.. وأكد بان التوعية بأضرار المخدرات مدرجة ضمن المناهج الدراسية ونحن الآن بصدد اعداد أدلة للمعلمين والمشرفين والمرشدين الطلابيين في سبيل توعيتهم بأساليب تثقيف الطلاب وتدريسهم المقررات الدراسية لمكافحة المخدرات.
مدير إدارة مكافحة المخدرات لـ المدينة: خطة مستقبلية لحماية الطلاب من الإدمان
أكد اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ان هناك خطة مستقبلية تهدف الى حماية الطلاب من الوقوع في براثن الادمان. واضاف ان نسبة انتشار آفة المخدرات في المملكة تعد من اقل النسب في دول العالم وذلك بفضل من الله ثم بفضل جهود وتوجيهات قادة هذه البلاد في محاربة هذه الآفة وعن ارتفاع نسب القضايا المتعلقة بالمخدرات عام بعد عام بالمملكة. وقال الفريح في تصريح لـ(المدينة) انه وبالرغم من فاعلية الوسائل الأمنية لتقليل عملية تهريب المخدرات الى المملكة الا ان هناك اختراقات للوسائل الأمنية نظرا لاتساع رقعة المملكة وطول حدودها سواء البرية أو البحرية. وعن تفاقم هذه المشكلة وتعاطي المخدرات بين فئة الطلاب والشباب قال انه وبالرغم من قلة نسب التعاطي بين هذه الفئة الا ان اتساعها يشكل قلقاً للمسؤولين والمجتمع مما حدا باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بوضع خطة مستقبلية وبمشاركة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لمنع انتشار هذه الآفة والوقوف بحزم لمنعها من الانتشار بين هذه الفئة الغالية على قلوبنا