الملك سعود رحمه الله والتربية الخاصة
:d
الملك سعود – رحمه الله –
إنه سليل المجد والكرم - وشبل الليث الإمام الفاتح الأشم ، موحد الجزيرة ، وملكها المظفر .
عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، أسكنه الله فسيح جناته .
الابن الذي نهل من والده العظيم خصال النبل والمروءة ، ومن أسرته الكريمة صفات الشجاعة .
والقيادة ، وشمائل الفضل والسماحة ، التي تنبع من جدهما الكبير محمد بن سعود إمام الدعوة والإصلاح .
...............................................
رعاية المعاقين في عهد الملك سعود - رحمه الله -
كان للملك سعود - رحمه الله - دور عظيم في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصّة ..
وليست مبالغة في الحديث أن يقال :
أنّ الخدمات المنظمة المقدمة للمعوّقين مادياً ، وتربوياً ونفسياً بدأت فعلياً في عهد الملك سعود – رحمه الله – .
في عام : 1378هـ افتتحت وزارة المعارف مدرسة ( جبرة ) في الفترة المسائية كمقر لتعليم المكفوفين وتدريبهم على طريقة برايل .
كما منحت وزارة المعارف بناء على التّوجيهات الملكية من لدن الملك سعود – رحمه الله – بعض الدّعم المادي لتلك المدرسة ، كان مقدار الدّفعة الأولى سبعة آلاف ريال ، والدّفعة الثّانية أربعة عشر ألف ريال ، لتساهم هذه الإعانات المالية في تأمين بعض المستلزمات والوسائل التّعليمية الخاصّة بتلك الفئة .
ثمّ زار الملك سعود - رحمه الله - تلك المدرسة ؛ للإطلاع عن كثب على هذه الطّريقة ، وأسفرت تلك الزّيارة عن تبرع الملك لهذه المدرسة بمقر دائم لها يقع في حي الظّهيرة بالرّياض .
ثم تمّ إنشاء أوّل معهد حكومي لتأهيل المكفوفين بمدينة الرّياض عام : 1380هـ ، وهو :
معهد النّور بالرّياض ، وكان يضمّ أربعين طالباً من المكفوفين فقط .
وفي عام : 1382هـ افتتحت وزارة المعارف بتوجيه سام معهدين جديدين للمكفوفين هما :
معهد النّور بمكّة المكرّمة ، ومعهد النّور في عنيزة .
وفي عام : 1383هـ افتتحت الوزارة بتوجيه سام كذلك معهد النّور في الهفوف ، ثمّ توالى افتتاح معاهد النّور في مختلف مناطق المملكة .
كما صدر في عام : 1382هـ قرار وزاري بالموافقة على إنشاء إدارة جديدة في وزارة المعارف تحت اسم :
( إدارة التّعليم الخاص ) لتتولى الإشراف على ذوي الإعاقات .
ولم يغب عن ذهن الملك سعود - رحمه الله - احتياج الطّالبات الكفيفات إلى معاهد خاصّة بتعليمهنّ ، فصدرت التّوجيهات السّامية بإنشاء معهد النّور للكفيفات بالرّياض عام ( 1384هـ ) .
أمّا ذوي الإعاقات العقلية ، والسّمعية فلم يكونوا غائبين عن ذهن الملك سعود – رحمه الله – فقد شملهم بكرمه .
حيث افتتح في عام : 1384هـ معهد الأمل للصمّ والبكم ، بنين وبنات بالرّياض ، ومعاهد التّربية الفكرية لذوي الإعاقة العقلية ، للمساهمة بتعليم وتثقيف تلك الفئات بما يتناسب وطبيعة إعاقتها ، وكانت الرّعاية لهم شامله لمختلف النّواحي الدينية ، والتّعليمية والصحيّة وغيرها .
ويتضح ممّا تقدّم – وهو غيض من فيض – مدى الرّعاية والعناية الّتي كان يوليها الملك سعود – رحمه الله – لهذه الفئة .
رحم الله الملك سعود وأجزل له الثّواب وغفر له ، فقد كان عصره هو الأساس الّذي فتح المجال واسعاً لرعاية المعوّقين والعناية بهم
منقووووووووووووووووووووووووووول
