تدشين أول موقع عربي للتعريف بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
جريدة الوطن
جدة: أحمد ردة
دفع الشغف وحب التخصص الذي التحق به شاب سعودي في جامعته إلى البحث عن شيء جديد ومختلف لكي يقدمه لفئة "ذوي الاحتياجات الخاصة" والاهتمام بهم وبحقوقهم وتوفير كافة ما يتطلعون إليه ويدعمهم وأسرهم بالمعلومات والطرق الحديثة لتنميتهم وجعلهم عنصر فعال في تنمية مجتمعاتهم، وهو ما جعل الطالب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة منصور حسين الجبران يفكر جديا في إنشاء موقع خاص لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة على الشبكة العنكبوتية ليعمل على مدى عام كامل على استقطاب كفاءات من شتى بلاد العالم العربي ليكونوا رافدا لموقعه والذي يسعى أن يكون الأول من نوعه في هذا المجال.
وحول ذلك يقول الطالب منصور يعود سبب تأخري في تدشين الموقع والذي تقرر أن يقوم المشرف العام على الدراسات العليا بالتربية الخاصة في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالحي السبحي بتدشينه قريبا حيث أطلقت عليه مسمى "ملتقى العالم العربي لذوي الاحتياجات الخاصة" هو الرغبة في ظهور الموقع الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية بالمستوى اللائق والذي يتطلع إليه كافة المهتمين *****تفيدين منه على حد سواء في عالمنا العربي لكي يلبي طموح هذه الفئة التي أرى أنها لم تلقى الاهتمام والرعاية في معظم الدول العربية مقارنة بالفئات الأخرى وهذا شيء مؤسف. وعن أبرز ما يميز موقع: http://www.aljobran.net قال الجبران: خصص الموقع مستشارا قانونيا لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة لتوعية الجميع بحقوق هذه الفئة والدفاع عنها كون هناك حقوق أقرتها الدول العربية والعالمية بموجب المواثيق الدولة للأمم المتحدة وهذه الحقوق يجهلها الكثير هذا الجانب يعد أضافه جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة التي رأينا أنه من واجبنا توضيح هذه الحقوق لهم.
وأشار منصور الجبران إلى أن هناك أقساما مختلفة ومتخصصة تعنى بأمور ذوي الاحتياجات بجميع فئاتهم وكذلك المتخصصين والمهتمين ومعرفة جميع ما يخص هذه الفئة من موضوعات ودراسات وكتب حديثة والتي تساعد على تخيف وطأة الإعاقة والتي قد تكون دافع لهم للتميز والإبداع في مجالات يعجز عنها الأسوياء في واقع الأمر. وخصص لذلك قسم يهتم بالمواهب والموهوبين وكيفية اكتشافهم ورعايتهم إلى جانب أن هناك برامج نوعية شاملة من شأنها أن تساعد على التعليم والتبصير الكافي بكيفية التعامل معهم يوجدا أيضاً قسم يهتم بالتقنيات التي يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة الاستفادة منها واستخدامها وكيفية تسخيرها لخدمة هذه الفئة الغالية.
ويضيف: حقيقة لم نكتف بهذا الحد ولكن تم وضع قسم بمسمى صناعة وإدارة وقيادة الحياة إيماناً أن الجانب النفسي يشكل المحور الرئيس لهذه الفئة.
وحول رحلاته التي قام بها، أكد أنه حرص على التواصل مع مستشارين متخصصين من هيئات التدريس من مختلف الجامعات العربية وقام في سبيل ذلك بالعديد من الرحلات لمعظم الدول العربية ولقد رحب الجميع بالفكرة ليقدموا الخدمة كمستشارين للتواصل مباشرة أو عبر الشبكة العنكبوتية مع من يحتاج الدعم منهم أو الإجابة على الاستفسارات والمشاكل التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ولا يزال العمل جارياً لضم أكبر عدد من المتخصصين للانضمام لفريق الموقع إلى جانب السعي للتعاون مع ما يقارب ألف مرجع وموقع عربي وأجنبي مهتم بهذا الجانب ليكون موقع "العالم العربي لذوي الاحتياجات الخاصة" المرجع الأول للمهتمين بهذا الجانب.
وحول الإقبال على الموقع، أوضح أنه على الرغم أن التدشين لم يتم رسميا إلا أنه لقي إقبالاً كبيراً من قبل المهتمين والمتخصصين ولقد تلقى بعض المستشارين طلبات عديدة من الأسر التي يوجد بها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يدل على نجاح هذا الموقع وتحقيق أهدافه.
من جانبه أكد أستاذ الإرشاد النفسي المشارك جامعة الملك عبد العزيز بجدة المستشار العلمي للموقع الدكتور هشام إبراهيم عبد الله، أن الموقع يعتبر إضافة نوعية خصوصا وأنه سيوفر قاعدة بيانات واسعة للبحوث المنشورة في كافة الدوريات والمجلات والمؤتمرات العربية لخدمة الباحثين كما أن الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف النبيلة والتي وضعها الطالب عند تأسيس الموقع وتتمثل في العمل على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاولة دمجهم مع المجتمع وإرشاد أسرهم و توعية أفراد المجتمع بمختلف جوانب الإعاقات بما يساعدهم في اتخاذ القرارات المناسبة و العناية بتقديم الاستشارات لأسرهم من خلال مستشارين متخصصين في هذا المجال مع توعية الناس بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة التي نصت عليها القوانين والمواثيق العربية والعالمية وتحقيق التواصل وتبادل الخبرات بين المتخصصين والمهتمين.
