الرومي لوسائل الإعلام : يؤكد إلغاء مركزية الاختبارات العام القادم ويشرح مشروع الاختبا
الرومي لوسائل الإعلام : يؤكد إلغاء مركزية الاختبارات العام القادم ويشرح مشروع الاختبارات الوطنية
الوزارة ــ الإعلام التربوي:كتب ــ راشد السكران
عقد وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي الدكتور نايف بن هشال الرومي في مكتبه صباح يوم أمس لقاء حول مشروع الاختبارات الوطنية وإلغاء مركزية اختبارات الثانوية العامة وقد حضر اللقاء، مدير عام التقويم والجودة في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الخالق بن خلف وعلى الهاتف الأستاذة أروى العبد الكريم، كما حضر اللقاء عدد من الصحفيين والتلفزيون السعودي وقد تحدث الدكتور الرومي عن مشروع الاختبارات الوطنية المقرر انطلاقها بدءاً من العام الدراسي القادم إذ أكد الرومي أنها سيتم قياس وتقويم العملية التعليمية من خلال اختبارات وطنية وبشكل دوري في نهاية المراحل الدراسية الرئيسية بهدف التعرف على مستويات التحصيل الدراسي في المواد الرئيسية ، والتي من خلالها يتضح مؤشر التحصيل الدراسي.
وقال الرومي أن الاختبارات التحصيلية سوف يتم تطبيقها في نهاية المراحل الدراسية على عينة ممثلة من طلاب وطالبات المملكة في المراحل التالية: رابع ابتدائي، ثاني متوسط، ثالث ثانوي، مؤكدا أن أهمية المشرع تأتي من عدة جوانب أهمها تحقيق توجهات القيادة العليا في الدولة والتربويين وفي وزارة التربية والتعليم والمهتمين بالسياسة التعليمية للتعرف على واقع التعليم في المملكة من خلال مؤشرات عملية موثوقة لكافة جوانب العملية التعليمية وفي مقدمتها المؤشرات المتعلقة بالتحصيل الدراسي للطلاب والطالبات، وترجمة ما تضمنته لائحة تقويم الطالب المعتمدة بموجب قرار اللجنة العليا لسياسة التعليم رقم 53/ق/ع في 1/3/1426 هـ والصادرة في العام 1427 هـ في البند (7) من المادة رقم (13) وتفعيل ما صدر من قرارات وزارية ذات صلة بهذه الاختبارات ، والاستفادة مما لدى دول العالم المتقدمة في مجال تطوير الاختبارات وتطبيقها في مراحل التعليم العام ، والإسهام في تطوير المناهج واستراتيجيات التعليمية والإشراف التربوي ، وتوظيف نتائج الأبحاث والدراسات *****تجدات التربوية في مجال القياس والتقويم.
وعن مجال الاختبارات الوطنية قال أنها اختبارات تحصيلية مقننة تطبق لقياس مستوى التحصيل الدراسي. وسوف يتم تطبيقها في هذا المشروع لتقويم التحصيل الدراسي في نهاية المراحل الدراسية الرئيسة على عينة ممثلة من طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة العربية السعودية, وأهدافها الاستراتيجية بناء معايير تربوية وطنية لما يجب أن يمتلكه الطالب والطالبة من كفايات تربوية، وقياس تحصيل الطلاب على أسس عملية يمكن استخدامها للتعرف على واقع العملية التعليمية بشكل دوري، وتقديم التغذية الراجعة لكافة المعنيين بالعملية التعليمية حول مستوى تحصيل الطلاب والمدرسة والمنطقة التعليمية والوطن بشكل عام، ومقارنة التقويم المحلي لمستويات الطلاب والطالبات في المملكة بالمستويات العالمية، وتقوم جودة الممارسات التعليمية داخل بيئة التعلم، و المستهدفون عينة ممثلة من الطلاب والطالبات، وتعتبر نتائج الاختبارات التحصيلية أهم مصدر للمعلومات لصانع القرارات التربوية، والذي يلحظ بعين الخبير المتفحص التفاوت في جودة الاختبارات التي يعدها المعلمون في الميدان يتطلع إلى إجراء اختبارات ذات درجة عالية من الصدق والثبات يمكن أن تحقق العدالة بين الطلاب، كما يلمس الحاجة إلى الاختبارات التحصيلية التي من خلالها يمكن الكشف عن مستوى الأهداف التي تم تحقيقها وجوانب القصور لدراستها ووضع الحلول المناسبة، كما يهدف المشروع لمساعدة المعلمين في توجيه عملية التدريس وفق متطلبات التعلم لكل صف دراسي، وتدريب العاملين في الميدان على أسس بناء الاختبارات التحصيلية، لإضافة إلى إنشاء قاعدة معلوماتية توفر كل ماله علاقة بالاختبار والطلاب، وتحديد الجودة النوعية والكمية لمستوى الطالب، وتشخيص جوانب القصور في الطلاب وتلمس احتياجاتهم، وتوفير الجهد والوقت والمال.
وأشار د. الرومي إلى أن الوكالة قامت وبالتنسيق مع إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات بنقاش كيفية تطبيق هذا المشروع بدءاً من العام القادم، وأكد الرومي من خلال حديثه للإعلام أن هذا المشروع تم إعداده بمشاركة خبراء مختصون في مجال التعليم والقياس والتقويم، مضيفا أنه سبق أن تم عقد لقاء موسع على مدى يومين لتحديد كيفية تطبيق هذا النوع من الاختبارات، والوقت والمكان المناسب، على أن لا تدخل نتائج تلك الاختبارات ضمن علامات الرسوب أو النجاح في مدارس البنات والبنين.
كما تحدث الدكتور عبد الخالق خلف عن الاختبارات الوطنية حيث قال أن البداية الفعلية لهذا المشروع بدأت منذ أكثر من سنة والاجتماع الذي عقد سابقا عن هذا الموضوع كان يحضره أكثر من (40) خبيرا وخبيرة وتطبيق هذه الاختبارات سيتم من خلاله التعرف على نقاط القوة والضعف في التحصيل بين الطلبة والطالبات وأسلوب التدريس وبعدها يتسنى للوزارة وضع تصوراتها المستقبلية لتطوير الاختبارات، وقد تمت الاستفادة في هذا المجال من الدول التي سبقتنا في ذلك وأشار د. خلف إلى أن الاختبارات التحصيلية هي لتزويد العملية التعليمية والمشرفين بالأساليب التطويرية الحديثة للاختبارات، وقد تمت الاستفادة من التجارب العالمية والعربية في هذا المجال وسيتم البدء من العام الدراسي المقبل بإذن الله، وعن الدول العربية التي بدأت بالتطبيق قال د. خلف هي الإمارات العربية المتحدة وقطر وسوريا والأردن إضافة إلى أن مكتب الخليج العربي بدأ بالتطبيق، وسوف يتم وضع تصورات للمشروع تهدف إلى تطوير كافة عناصر العملية التعليمية من خلال الوقوف على مستوى الطلبة والطالبات في كل مرحلة دراسية وكل مادة دراسية، وتنوي الوزارة من خلاله إلى بناء أطر علمية للكفاءات والمهارات التي يجب أن يتقنها الطالب نهاية كل مرحلة تعليمية، وسوف يتم تطبيق هذا القرار بدأ من العام القادم، بعد ذلك تحدت الأستاذة أروى العبد الكريم مديرة الإدارة العامة للتقويم والجودة التربوية للبنات عن أهمية هذا الموضوع بالنسبة للطالبات والنتائج المرجوة التي ستتحقق عند تطبيقه مؤكدة أن قياس التحصيل من أهم المقاييس التي تقوم عليها العملية التعليمية بعناصرها المختلفة إذ يعول على نتائج قياس التحصيل في التعرف على مدى تحقق الأهداف التربوية وملائمة المناهج والكتب الدراسية وأساليب التدريس وفاعلية إعداد المعلم، وتطرقت ألأستاذه العبد الكريم للتعريف بالمشروع وأهدافه وخطة العمل وإنجازات المشروع في تعليم البنات.
http://www.moe.gov.sa/openshare/moe/a2_8_7_1428.htm