وسائل تربوية افضل من الضرب

هناك وسائل تربوية تعليمية عديدة, يستخدمها المربي والمعلم عوضا عن التعرض بالأذى للطالب, وهذه الوسائل - التربوية التعليمية - ثبتت صحتها وقدرتها البالغة على تقويم الطالب المنحرف سلوكيا والمشاغب, أما اللجوء إلى بعض الوسائل التقليدية المرفوضة مثل الضرب - سواء المبرح أو الخفيف - فقد ثبت عدم جدواه بل ويأتي بنتائج عكسية وسلبية لعل أبرزها انسحاب الطالب من التعليم لينضم إلى قائمة الأميين الذين قد يعرضون أمن الوطن للخطر ويعرضون أنفسهم لمشكلات شتى كالسجن والحبس وهذا طريق ربما يؤدي إلى الانحراف بشتى أنواعه.
ومن ثم نؤكد على ضرورة التسلح بالمعرفة العلمية أثناء إصلاح اعوجاج طالب باتباع وسائل النصح والتوجيه وعدم الملل من تكرار ذلك بل إن الإعادة والتكرار من الوسائل الناجحة في التقويم وتؤدي مع الصبر إلى نتائج مبهرة, كذلك العمل على فهم نفسية الطالب "المشاغب" ومحاولة معرفة الظروف التي دفعته إلى هذا المسلك وهل للبيئة المحيطة به كالمنزل والأصدقاء تأثير مباشر على ذلك أم لا؟! بجانب عدم الركون إلى التوبيخ المباشر بل النقد "الملتوي", مع ضرورة تمتع المعلم بشخصية جاذبة تحبب إليه الطلاب وألا يكون منفرا حتى وإن كان يدرس بعض المواد الصعبة كالعلوم والرياضيات والإنجليزي.
نحن لا ننكر أن هناك نماذج عصية من الطلاب ولكن ننكر في الوقت نفسه الضرب المبرح والتوبيخ وغيرهما من الوسائل غير التربوية