-
نتاج علاج !
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول صلى الله عليه وسلم (( إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق ))
عندما ندخل إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ونرى طريقة معاملته مع زوجاته وأسرته نجد هناك ثقافة أساسية في حياته ومحوراً أساسياً في حياته وهي ثقافة الرفق .. فقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الرفق
(( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه .))
نحتاج إلى تصحيح الفهم حول الدور التربوي للأسرة الذي صار يقتصر - لدى فئة كبيرة من الناس - على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط، كما ينبغي أن يكون للأسرة دور في ترب**;ية النفوس على الإيمان والتقوى، وأن تعمر بذكر الله وما يرقق القلوب، وها هي قصة لقمان وحواره مع ابنه تبقى قدوة للناس أجمع، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يولي هذا الجانب أهميته، فيُعنى بتربية مَنْ تحتَ يديه وتوجيههم؛ فعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت"
http://www.almhml.com/tokia/images/taw/no31.jpg
-
إذا أدرك الآباء أهمية التربية وأثرها على الأولاد فإنه لا بد من العلم بأن التربية لا تقتصر على جانب واحد فقط ، فالتربية لها جوانبها المختلفة فهناك الجوانب الدينية، الخلقية، الجسمية، النفسية والاجتماعية، ومن الخطأ عدم مراعاة جوانب التربية المختلفة أو عدم التوازن بينها، وهذا نوع من القصور في التربية يترتب عليه سلبيات عدة، ولذا فإنك ترى مثلا من اهتم بالتركيز في تربية أولاده على الجانب العلمي حتى ولو كان شرعيا، وغفل عن الجانب الروحي الإيماني، فإن النتيجة غالبا أن مثل هؤلاء الأولاد يهتمون لفترة قصيرة بطلب العلم، وما أن ينتهي زادهم الإيماني حتى يبدؤوا في التخلي عن طلب العلم لعدم وجود الدافع الحقيقي الداخلي لهم على ذلك.
وكذلك تجد من يهتم بالجانب الروحي والإيماني مغفلا الجانب العلمي، ينشأ أبناؤه غالبا على مجرد أداء للعبادات دون معرفة بالعلم واهتمام به، وكلا الحالتين مخالفتين لهدي الإسلام، وهي قصور في التربية ينبغي على الآباء والأمهات ملاحظته والاهتمام به لأننا نريد أبناءنا قد تربوا على الإيمان والعلم والخلق والجد والاجتهاد، لا نريد أن نرى شابا على درجة من العلم وأخلاق سيئة أو مرتكبا للمحرمات، أو تجد شابا متدينا ولا يعرف شيئا من العلم.
والحقيقة هي أن إهمال هذا الجانب يؤدي إلى هدم البيوت، والذي يتبعه فيما بعد ضعف المجتمعات ثم هلاكها أو وقوعها في التبعية والتقليد.
شكراً لك أبو أيمن على موضوعك الرائع والمهم .. في انتظار مواضيعك المميزة
-
مشرفتنا المبدعة
أ . فاطمة
على نفس العادة
إضافة رائعة
حفظك ربي بحفظه
-
أختي
الوزيرة
أشكر لك تواجدك ولمستك التربوية
أدخلك ربي جنة بها نبيه
صلى الله عليه وسلم