أخبار التربية والتعليم ليوم الحميس 16 رجـب 1427 هـ 10 اغسطس 2006

http://www.aljremh.net/up/uploads/e1b2242061.gif
التعليم العالي: يحق للطلبة المبتعثين التحويل من تخصص لآخر

المعجل: لا بد للطالب أن تنطبق عليه الشروط واللوائح لدى الملحقية

الرياض: عبد الله الزيادي
كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية أنه يمكن للطلاب المبتعثين التحويل من تخصص إلى تخصص آخر حسب الأنظمة واللوائح الموضوعة لهذا الشأن لدى الملحقية الثقافية السعودية.
وأوضح الدكتور المعجل «أن هناك استمارة طلب تحويل من تخصص إلى تخصص آخر لدى الملحقية الثقافية وهي خاصة للمبتعثين الذين يرغبون التحويل، بشرط أن تنطبق على الطالب الشروط والمعايير المحددة في ذلك».

وذكر الدكتور المعجل أن الطالب المبتعث لا بد له أن يأتي بتوصية من المرشد الطلابي بالجامعة وتوصية من المشرف الدراسي بالملحقية الثقافية، كما ينظر في معدله الدراسي ومعادلة عدد الساعات مع التخصص الذي يرغب في التحويل إليه وبالتالي يصدر قرار في أمره.

وبين الدكتور المعجل أن الطلاب الذين يرغبون بالتحويل قبل الدراسة بالجامعة وبعد انتهائهم من معهد تعليم اللغة فينظر في تخصصهم مع التخصص الذي يرغبون التحويل إليه إذا كان مطابقا أم لا حسب نظام الابتعاث، مشددا على أن الطالب لا يمكنه له أن ينتقل إلى تخصص آخر غير المتاح له من قبل وزارة التعليم العالي.

وأضاف المعجل أن هناك تخصصات علمية معينة تتوافق مع متطلبات خطط التنمية الوطنية وسوق العمل المحلي لسد النقص الحاصل في هذه التخصصات من الكوادر السعودية المؤهلة وبما يساعد على المساهمة في دفع عجلة التنمية التي نشهدها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.

تجدر الإشارة إلى أن الوزارة طرحت هذا العام فرصاً جديدة للابتعاث في المجالات الطبية لـ 13 دولة في أكثر من 6 تخصصات تشمل الطب البشري، والصيدلة، والعلوم الطبية والتمريض، وطب الأسنان، والتقنية الحيوية الطبية، والتمريض، وعلوم المختبرات، وفرص ابتعاث في جامعات الولايات المتحدة الأميركية في (9) تخصصات طبية وجامعات ألمانية في مرحلة البكالوريوس في مجال الهندسة والتقنية والحاسب الآلي، كذلك دول شرق آسيا في عدة تخصصات منها التجارة الإلكترونية والقانون التجاري وغيرهما من التخصصات العلمية.

مشروبات طازجة وبهو فندق 5 نجوم لإزالة القلق عن الطلبة المرشحين للابتعاث
الرياض: أحمد الشديد
على الرغم من الأجواء المحيطة بهم في بهو فندق خمسة نجوم شمال الرياض إلا أن القلق والتوتر صاحباهم طيلة مدة الانتظار قبيل الدخول لقاعة المقابلات الشخصية التي ستحدد مستقبلهم الدراسي.
وزارة التعليم العالي في السعودية هيأت 24 لجنة لمقابلة أكثر من 3 آلاف طالب مرشحين للابتعاث لأميركا واستراليا ودول الشرق ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبدأت الوزارة إجراء المقابلات الشخصية الأسبوع الجاري في فندق الفهد كراون.

ويرى الطالب عبد العزيز القحطاني، أن الوزارة تميزت في التنظيم واختيار موقع المقابلات بعيدا عن الزحام يمنح الطالب راحة نفسية أكبر من الصالات المغلقة إلا أن الحيرة والخوف انتابا بعض الطلبة المتقدمين، موضحا أن المقابلة كانت سهلة ولم يوجد بها أي تعقيد، وكانت الأسئلة واضحة.

وأشار الطالب سعد معيض، الذي كان ينتظر دوره في المقابلة الشخصية، أن الطلبة الذين سبقوه في الدخول لإجراء المقابلة الشخصية قالوا له ان الأسئلة كانت سهلة جدا ولا يوجد ما يستدعي القلق والخوف، وأن أعضاء اللجان يسعون ل***** كافة الأمور على الطلبة.

وذكر الدكتور عثمان البريكان المشرف على لجان المقابلات أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها، وأن طبيعة المقابلات تشمل الأمور التربوية كونها مقابلة تهيئة وتوجيه وليست بالضرورة مقابلات علمية استقصائية إنما الهدف هو تهيئة الطلاب قبل السفر للدول التي يبعثون لها، موضحا أن أعضاء هيئة التدريس لديهم خلفية وتجربة بهذه الدول من حيث طبيعة الدراسة والاغتراب ونظام المرور والنظام المصرفي، وأن النتائج ترسل يوميا لوكالات الوزارة للشؤون الثقافية.

وحول اختيار موقع المقابلات الشخصية قال البريكان ان صالة الانتظار أكثر من ممتازة، مع توفير المشروبات الطازجة للطلبة بهدف إزالة التوتر عن الطلبة، مؤكدا أن هناك تصورا لدى البعض بان المقابلات هي محاكمة وليست مقابلة، وأضاف >نحن انطلقنا منطلق أن هذه المقابلات هي تهيئة وبالتالي فيها نوع من الألفة والاستقبال الأخوي واستقبال الصديق بحيث يطمئن الطالب أن المقابلة هذه مجرد تهيئة وليس فيها أي خوف لذالك نتوقع سريان المقابلات بشكل جيد في الأيام المقبلة كما كان في أول وثاني يوم<.

وأوضح البريكان أن الكثير من الطلبة قدموا شكرهم للموظفين بعد إنهاء المقابلة الشخصية نظرا لسهولة المقابلة وكذلك التعاون الأخوي بين الموظفين والطلبة، حيث لم تسجل أي شكون طيلة الأيام الماضية.

ويضيف الدكتور البريكان أن وكيل الوزارة الدكتور عبدالله المعجل اجتمع مع أعضاء اللجان واستمع لشرح مفصل عن كيفية إجراء المقابلات، مؤكدا ضرورة معاملة الطلاب كأبناء لهم مع إزالة القلق والخوف لدى الطلاب في مثل هذه المواقف.

جامعات وهمية تتصيد الطلاب السعوديين عبر الإنترنت

جدة: أمل قبضايا
كشفت أسر سعودية عن تعرضها للاحتيال باسم جامعات ومعاهد غير رسمية في بعض الدول خارج المملكة، تقدم خدمات وهمية عبر شبكة الإنترنت.ويقول عبد الرحمن الشهراني، وهو والد لطالبين مرا بالتجربة، إن تلك المؤسسات تصطاد الطلاب عبر التعاقد معهم بواسطة التسجيل في مواقعها على الشبكة العنكبوتية، وتدعى تقديمها لخدمات تعليمية غير محدودة، و*****ات للدارسين في اختيار موادهم الدراسية ومدة الدراسة والبلد الذي يرغبون الدراسة فيه.
وأبان الشهراني أن تلك المؤسسات تستهدف الأسر السعودية بشكل اساسي، وعزا ذلك بقوله «المعاهد والجامعات الوهمية يعلم من يقف وراءها، أن الاسر السعودية لا تدخر مالا في سبيل تعليم ابنائها ونيلهم درجات علمية من جامعات ومعاهد خارجية، بحسبانها مدخلا مهما لمستقبل الابناء، لذا تدفع الاسر مبالغ طائلة في هذا المجال، وقد وجد فيه نصابون مصدرا للسرقة».

المواطن سالم الزهراني الذي كان قد تعرض لمحاولة نصب من جامعة في دولة اوروبية، يؤيد ما ساقه الشهراني، بقوله «الوجاهة الاجتماعية تلعب دورا في الوقوع فريسة للنصابين، فأفراد الأسرة يعتقدون أن دراسة أحد أفرادها في الخارج يكسبهم وجاهة اجتماعية، في حين ان الجامعات السعودية تقدم مستويات عالمية تضاهي معظم الجامعات في العالم».

الطالب محمد الغامدي تعرض وزملاء له لعملية احتيال ويسوق ما حدث في قوله «قمت بالتسجيل عن طريق المراسلات الإلكترونية العام الماضي، للدراسة في بلد أوروبي، فسافرت مع زملائي، عندما وصلنا لم نجد سوى مبنى سكني للطلاب وليس مبنى للدراسة، وطلب المسؤول منا أن نقوم بجولة على أحياء البلدة حتي نتعرف عليها، ولم يحدثنا اطلاقا عن الدراسة او برنامجها».

ويواصل الغامدي «عندما وقفنا على الحقيقة طالبنا باستعادة اموالنا، فرفض الرجل معللا بأن من شروط التسجيل بالجامعة عدم اعادة مبالغ التسجيل، رغم انه لا توجد دراسة من الاساس».

وكيل وزارة التعليم العالي عبد الله الماجد، أوضح أن الوزارة قامت بنشر تعميم في كافة الصحف المحلية، منعت بموجبه نشر أي إعلان ترويجي للجامعات الخاصة أو المعاهد في الخارج، بعد أن رصدت تزويرا وتلاعبا في مصداقية تلك الجامعات». وطالب الماجد بضرورة التأكد من مصداقية ووضوح الجامعات الخاصة قبل بداية الالتحاق بها وذلك لضمان صحة الدراسة بالخارج.

جدل بين «التربية والتعليم» وخريجي كليات المعلمين حول تعيينهم

الطلاب يعتبرونه من حقهم.. والكليات ترد: خاطبنا الوزارة

الرياض: مشعل الهرسان
لا يزال مسلسل التعهدات التي وقعتها كليات المعلمين التابعة لوزارة التربية والتعليم مع طلابها، والتي تقضي بتعهد الوزارة بتعيين الطلاب، مستمرا، في الوقت الذي أكد فيه خريجوا هذا العام أحقيتهم بالتعيين، بحسب مالديهم من تعهدات بذلك.
وطالب العديد من خريجي هذا العام بتعيينهم أسوة بزملائهم خريجي العام الماضي، بعد أن صرح مسؤولون في الوزارة باقتصار عملية تعيين خريجي الكليات لهذا العام على عدد محدود في بعض التخصصات، مؤكدين انه لا يمكن التنصل من هذه التعهدات بعد أن تم التوقيع عليها بموافقة كلا الطرفين، واضعين بذلك الكرة في مرمى الوزارة.

وأكد لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور محمد بن عبد الله آل عمرو، عميد كلية المعلمين في بيشة، أنه تم التوقيع من جانب الكلية والطلبة على تعهدات تقتضي بالتزام وزارة التربية والتعليم بتعيين الطلبة بعد تخرجهم، مشيرا إلى ان عمادة الكلية خاطبت وكالة الوزارة لكليات المعلمين بخصوص ذلك.

وعن تذمر بعض الخريجين من خلو ملفاتهم من هذه التعهدات، على الرغم من التوقيع عليها، قال الدكتور العمرو ان فقدان أوراق التعهد من بعض ملفات الطلاب هو خطأ من موظفي الكلية وليس للطلاب سبب في ذلك، مؤكدا في ذات الوقت أن جميع الخريجين وقعوا عليها، وأن الوزارة على علم بذلك.

وأمام ذلك، قال الدكتور علي بن عبد الله العفنان، عميد كلية المعلمين في الرياض، بأنه تم توقيع تعهدات على الطلاب حتى دفعة عام 1424/1425، في تخصصي الحاسب الآلي واللغة الانجليزية فقط، مؤكدا أن الوزارة هي من حصرت التعهدات على هذين التخصصين من دون التخصصات الأخرى.

وحول أخذ الوزارة هذه التعهدات في أحقية التعيين من طالب لآخر، أشار الدكتور العفنان الى أنه لا يمكن تعيين طلاب دون آخرين، لافتا إلى أن طلاب التخصصات الأخرى في كلية الرياض لم يوقعون أي تعهد، وبالتالي تمييز طلاب في كليات أخرى عنهم.

ودعا الدكتور العفنان وزارة التربية إلى وضع استراتيجية شاملة تقتضي تعيين جميع الطلاب سواسية، خاصة أن الوزارة لا تزال بحاجة إلى معلمين في الأعوام المقبلة.

من جانبهم، أكد لـ«الشرق الأوسط» عدد من خريجي هذا العام، أن هذه التعهدات تعتبر التزاما من الوزارة بتعيين خريجي الكليات، مشيرين إلى أنه لا بد من التزام الوزارة بتعهداتها.

وقال عبد الله القحطاني، أحد الخريجين، الذي تفاجأ بقرار الوزارة الذي يقضي بتعيين عدد محدود من خريجي هذا العام، وبالتالي إسقاط العدد الأكبر من حق التعيين، لافتا إلى أن الوزارة قد تحتج في الأعوام المقبلة بحجج وصفها بـ «الواهية»، في سبيل التنصل من تعيينهم.

وطالب القحطاني، الوزارة بالالتزام التعهد الذي وقعه عند قبوله في كلية المعلمين في بيشة، موضحا أنه حجة قائمة ضد الوزارة في حال لم يتم تعيينهم.

وأضاف القحطاني أن جميع زملائه الخريجين من كلية المعلمين في بيشة من دفعة 1420/1421، قد وقعوا على تلك التعهدات، باستثناء البعض منهم، التي تعللت الكلية بفقدان تلك التعهدات.

واتفق خالد الشريف، من كلية المعلين في أبها، مع زميله عبد الله، في تعمد الوزارة بالمماطلة في تعيينهم، مما قد يؤثر سلبا في حياتهم العملية، خاصة أن الفراغ خطر يهدد الشباب إذا ما طالت المدة التي تفصل بين تخرجهم وتعيينهم.

وشدد الشريف على إمكانية الوزارة باستيعاب جميع الطلاب الخريجين، إذا ما وضعت خطة مبكرة تستهدف حصر الطلاب قبل تخرجهم، وبالتالي تشمل خطة التعيين جميع الخريجين·يذكر أن عدد الوظائف الشاغرة في مجال التعليم هذا العام بلغ 4815 وظيفة بالإضافة إلى وظائف يشغلها 8 آلاف و18 معلما متعاقدا معهم.

نتائج الوظائف التعليمية تحبط مئات الخريجات في المنطقة الغربية

بعد تعيين 5 معلمات فقط

جدة: ناهد أنديجاني
احبطت نتائج المرشحات للوظائف التعليمية بمنطقتي جدة ومكة المكرمة التعليميتين، مئات الخريجات الجامعيات اللاتي امتد انتظارهن لسنوات، بعد أن اقتصر القبول على خمس معلمات فقط في تخصصات الفيزياء، والتفصيل والخياطة، واثنتين من تخصص التعليم الخاص في منطقة جدة، ومعلمة واحدة في منطقة مكة المكرمة.
وكان ديوان الخدمة المدنية قد أعلن قبل يومين عبر الصحف المحلية تلك النتيجة، مشيرا إلا أنها الدفعة الأولى والمتخصصة بالمنطقة الغربية، تليها دفعتان لبقية مناطق المملكة، ودفع الاعلان الخريجات والمتقدمات للوظائف بتغيير بوصلة البحث عن عمل في القطاعات الاخرى.

وكانت أكثر من 6** خريجة ـ من جدة وحدها ـ قد تقدمن لشغل الوظائف التي اعلن عنها ديوان الخدمة في تخصص فيزياء وتفصيل وخياطة، وفقا لمسؤول بالخدمة المدنية، الذي اكد بقوله «نحن جهة تنفيذية نعلن عن الوظائف التي ترفعها وزارة التربية والتعليم، وكان الاحتياج قاصرا في هذه التخصصات فقط».

من جانبه، أوضح وكيل الشؤون المدرسية للبنات بوزارة التربية والتعليم، الدكتور عثمان عبد الجبار لـ «الشرق الأوسط»، مسألة الاحتياج الوظيفي قائلا «الوظائف الشاغرة في المدارس تكون أولى للمعلمات المتقدمات للنقل لخبرتهن في التعليم، وعادة ما يشغلن مدارس المدن والقرى القريبة على اختلاف التخصصات، فالذي حصل في منطقتي جدة ومكة المكرمة يدل على العدد الكبير للمتقدمات للنقل الوظيفي من قرية لأخرى بالمنطقتين، كذلك الإقبال الكبير في طلب النقل بمدينة جدة، وربما لم تبق وظائف شاغرة إلا في بعض التخصصات».

ويضيف عبد الجبار مشككا في العدد الشحيح والمحصور على خمس معلمات فقط، بقوله «أعتقد أن قرى ومحافظات المنطقة في حاجة أكثر إلى معلمات في تخصصات مختلفة، لكن لا يحضرني الآن العدد الفعلي للاحتياج الوظيفي في المنطقتين»، وتابع «منذ مدة طويلة ولم يتم تعيين أي معلمة في أي مدينة، خاصة المدن الكبرى كجدة والرياض ومكة والمدينة، وكل اللاتي يتم تعيينهن أو نقلهن يكن في قرى ومحافظات المدن».

وحول ضرورة فتح الباب لتوظيف اعداد أكبر من المعلمات لحل تراكم الخريجات غير العاملات، بافتتاح مدارس حكومية في المناطق، قال عبد الجبار «افتتحت وزارة التربية والتعليم هذه السنة نحو 121 مدرسة للبنات منتشرة في أنحاء المملكة ومتركزة في القرى والمحافظات وبعض المدن».