المعلمون يطالبون بناديهم الثقافي الرياضي الاجتماعي
طالب عدد من المعلمين بايجاد ناد ثقافي اجتماعي رياضي خاص بهم أسوة بالإدارات والشركات التي تقدم هذه الخدمة لموظفيها تقديراً منها لجهودهم في العملية التربوية مؤكدين في الوقت ذاته ان الحاجة الآن باتت ملحة لايجاد مثل هذا المتنفس للمعلمين ليكون مكاناً لالتقائهم واجتماعهم، وزيادة الروابط الاجتماعية بينهم، وقالوا ان مثل هذا المشروع سوف يكون دافعاً للمعلمين لتبادل الأفكار والخبرات التربوية والاستفادة من التجارب المتبادلة، وقد استطلعت "الرياض" آراء بعض المعلمين حول هذا الموضوع..
في البداية تحدث الأستاذ خالد بن سلطان العصاي (معلم) عن أهمية هذا النادي فقال: لاشك أن هذا النادي سوف يكون خطوة كبيرة في سبيل رفع كفاءة المعلمين والاستفادة من الخبرات المتبادلة حيث سيكون مقراً لاجتماعات المعلمين التربويين مع المشرفين التربويين، وأقترح أن يكون مقر هذا النادي في كل مركز اشراف تربوي حتى يتمكن المركز من التعرف على أعضاء هيئة التدريس التابعين لخدماته والوصول اليهم بأسهل الطرق.
وتابع العصاي قائلاً: ولعل وزارة التربية والتعليم تنظر إلى هذا الطلب الذي أصبح ملحاً في مثل هذا الوقت الذي يجب أن نجتمع فيه ونتكاتف كون هذا النادي سيكون منبراً يستقي منه المعلمون الفوائد المتنوعة سواء الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية.
خبرات جديدة
ويقول الأستاذ عبدالله بن سليمان الحربي (مدير مدرسة): إن هذا النادي ضروري لرفع كفاءة المعلمين والإداريين وحقيقة وبحكم عملي كمدير مدرسة أرى ان التقاء المدير بزميله المدير أمر مهم ليتمكن من تلقي الخبرات الجديدة والطرق السديدة في إدارة المدرسة كون الإدارة المدرسية فناً وكلما التقيت بزميل آخر يعطيك فناً جديداً تستفيد منه في إدارة مدرستك، إضافة إلى المحاضرات والندوات التي ستقدم في هذا النادي عن الإدارة المدرسية وفنونها وغيرها من البرامج الهامة لمثل هذا النادي كالرياضي والاجتماعي والثقافي، وتمنى الأستاذ عبدالله أن يرى هذا النادي النور في أقرب وقت لتتحقق منه الفائدة المتوقعة.
ويرى الأستاذ محمد الشهري (معلم) أن وجود هذا النادي سيقضي على مشكلة يعاني منها الكثير من المعلمين وهي عدم معرفة زملائهم في المهنة وربطهم برابط واحد يجمعهم ويجعلهم يتكاتفون في مواجهة كل قضية خاصة بالتعليم، ويضيف الشهري أن النادي سيكون أيضاً مكاناً لممارسة الرياضة الصحيحة تحت اشراف مدربين خاصين وسط مجموعة من الأدوات الرياضية التي أعدت لهذه التمارين وحقيقة إن المعلم بحاجة لهذا النادي ليقضي فيه أوقات فراغه بالنافع المفيد.
الاستغلال الأمثل للفراغ
أما الاستاذ نايف الوهبي (معلم) فيقول: لعل هذا النادي يكون مقراً لعدد من الفعاليات التي يحتاجها المعلمون مثل بعض الندوات والمحاضرات التربوية التي تنظمها الإدارة اضافة إلى الاطلاع على الجديد من المنشورات والكتب التي تهم التربية والتعليم كون وجود مكتبة تربوية في هذا النادي أمر ضروري لمعرفة الجديد في عالم التربية والتعليم وملاحقة التسارع الكبير في طرق ووسائل التعليم الحديثة التي تزيد من جودة وقوة المادة التعليمية لدى الطلاب، ويضيف الوهبي بأن هذا النادي سيكون مقراً لالتقاء المعلمين في فترات الفراغ التي تكون ثمينة فلو قضاها بين مجموعة من زملائه المعلمين التربويين لكان هذا من الاستغلال الأمثل لمثل هذا الفراغ وخاصة لمعلمي المواد العلمية الذين يحتاجون إلى تجديد المعلومات بشكل دوري لزيادة التمكن من المادة العلمية.
الاطلاع على الجديد
ويقول الأستاذ عبدالله عبيد الحربي (معلم) ان هذا النادي يجب أن يكون منوعاً في محتوياته وأقسامه كون المواد الدراسية متنوعة ومن أجل هذا التنوع تتنوع الاقسام لتشمل هذه المواد، وليتمكن المعلمون من الاستفادة من زملائهم في تخصصاتهم التي يشتركون فيها، ويكون مقراً لتبادل الوسائل العلمية المتنوعة في المواد حيث أن بعض المعلمين يكون لديه من القدرة على ايجاد الوسائل التعليمية ما ليس عند غيره فيكون هذا النادي مقراً لجمعها وتبادلها بين المعلمين، إضافة إلى الاطلاع على الجديد في عالم التربية والتعليم والاستفادة من ما يطرح من طرق جديدة تساعد المعلم على تسيير دفة التعليم بالشكل المناسب، ويتابع الحربي حديثه قائلاً: وأما مكان هذا النادي فأرى أن أنسب مكان هو مركز الاشراف التربوي ليكون المعلمون على معرفة كاملة بمركز الاشراف والارتباط الكامل بالمشرفين التربويين الذين يسعون إلى تقديم كل جديد ومفيد للمعلمين، وأمر مهم وهو أن يكون هذا النادي مكاناً لالتقاء المعلمين ذوي الخبرات الكبيرة في التعليم بصغار المعلمين الذين يحتاجون إلى خبرات من سبقهم في هذا المجال.
التشاور في عدد من القضايا
اما المرشد الطلابي الأستاذ عبدالله العوفي فيقول: إن المرشد الطلابي قد يواجه في أثناء اليوم الدراسي عدداً من المشكلات التي يحتاج فيها إلى من يساعده على حلها ووجود هذا النادي سيكون مفيداً في هذا الجانب حيث سيتمكن المرشد الطلابي من الالتقاء بزملائه المرشدين بكل يسر وسهولة لعرض المشكلة عليهم والتشاور فيها وحلها، وهذا من الأمور الهامة التي ارى أن وجود مثل هذا النادي سيحل العديد من القضايا التي تحتاج إلى وقت طويل بفترة زمنية قصيرة، وسيكون لهذا النادي اثر كبير في مسيرة التربية والتعليم حيث انه سيفتح العديد من الأبواب أمام المعلمين لزيادة المادة العلمية والإلمام الكامل بالعملية التربوية التي تحتاج إلى تمكن كامل من قبل المعلمين؛ ويضيف العوفي إن هذا النادي يجب أن يكون شاملاً لكل ما يهم المعلمين مثل نادي صحي وثقافي واجتماعي ورياضي على أعلى المستويات حتى تتحقق الفائدة منه ويتمكن المعلمون من استغلال وقتهم وسط تكامل من الخدمات.
تقديراً للجهود
وتحدث الأستاذ أيمن بن محمد السلطان فقال: لماذا لا يكون لنا نادٍ أسوة بالنوادي الاخرى التي تخدم القطاع الخاص، فهل المعلم يا ترى أقل أهمية من الموظفين في هذه الشركات علماً بأن المعلم يبذل من الجهد والعطاء الكثير الذي يستحق معه أن يقدر وأن توفر له وسائل الراحة والترفيه، ولا يخفى أن مهنة التعليم تسبب الكثير من الأمراض للمعلمين مثل السكر وارتفاع الضغط وغيرها مما يحتاج إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم وتحت اشراف مدربين متخصصين، وإذا علمنا بأن منسوبي وزارة التربية والتعليم أكبر عدد موظفين مدنيين على مستوى المملكة فهل هؤلاء جميعهم لا يستحقون الاهتمام، ولو بدأت الوزارة في الوقت بشكل مبدئي بالتعاقد مع أحد المراكز الاجتماعية والقائمة حالياً مثل مركز الأمير سلمان الاجتماعي ويكون ذلك برسوم ميسرة للمعلمين إلى أن يتم انشاء هذه النوادي وتجهيزها لتستقبل المعلمين، وأضاف السلطان بقوله: ياليت وزارة التربية تنصت إلى صوت المعلم وتحقق هذه الرغبة التي يطالب بها المعلمون، ولا يكتفي بالحديث عن هذا المقترح بانه ستتم دراسته فقط.
منطلقاً للأفكار الهادفة
وقال الأستاذ محمد بن عايض العتيبي (وكيل مدرسة): إن وجود هذا النادي في المجال التربوي ضرورة لمواكبة التطورات الحادثة في المجالات المختلفة، ومن أكبر الفوائد التي أتوقع أن تجنى من هذا النادي هو ربط المعلمين برباط واحد من الأخوة والائتلاف وتكوين صف واحد في مواجهة ما يستجد من أحداث وليكون منطلقاً للأفكار الهادفة والتي تحارب التفرق والغلو وهذا ما تسعى له الدولة حفظها الله، ولعل وزارة التربية والتعليم يكون لها السبق في هذا المجال خاصة وأن أكبر القطاعات المدنية في الموظفين هو قطاع التربية والتعليم الذي يبني الأجيال ويرفع الوعي بالمخاطر التي تحدق ببلادنا، ويضيف العتيبي إن هذا النادي سيكون - بإذن الله - منطلقاً لكثير من الأفكار التي تبني ولا تهدم، ونرجو أن يلقى هذا الطلب من الوزارة الموافقة العاجلة ليتحقق هذا الأمل للمعلمين.ا