المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليبلوكم أيكم (أحسن) عملاً


 


عائض الغامدي
29 - 4 - 2005, 02:07 PM
صالح الشيحي
أتصور أنه لو وزّعت استبانة لاستطلاع الرأي بين طالبات الجامعات والكليات في المملكة لوجدنا أن كثيراً منهن ينظرن للعمل بعد التخرّج ـ كقيمة اجتماعية ـ أهم من ال****.
قبل أيام طرحت سؤالاً قلت فيه:" لماذا العامل الفلبيني أفضل من غيره"؟
دعونا الآن نطرح نفس السؤال بصيغة مغايرة: لماذا العمل في مجتمعنا، بالنسبة للمرأة المتعلمة، أحسن منه لدى الرجل؟
ـ سأكتفي بطرح الأسئلة كبقية الزملاء، وأروغ مثلهم، "كما يروغ الثعلبُ"! ـ أظن أن هذا هو دور الكاتب.. أعني: طرح الأسئلة.
ـ الآن، ومن أجل قراءة وجهات النظر المختلفة سأختار ثلاث إجابات عشوائية على السؤال المطروح سلفاً حول تميّز العامل الفلبيني..إحدى الإجابات تبرر ذلك بنظافة ومهارة وقدرة هذه العمالة المتميزة مقارنة بانخفاض الرواتب الشهرية، ولذلك فقد استغلت بعض الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا هذه الظروف ـ على حد زعم صاحب الإجابة ـ ووفرت للعمالة الفلبينية فرصة الحصول على تأشيرات الزيارة والعمل بأسهل الطرق، فبمجرد أن يكون لدى العامل الفلبيني شهادة كمبيوتر عليا، فإن التأشيرة لا تقل في أسوأ الأحوال عن خمس سنوات، بل وتقدم لهم الإغراءات بالإقامة الدائمة في أراضيها!
ـ إجابة أخرى تبرر ذلك بأن العمل لدى شريحة واسعة من الفلبينيين إنما هو (شعيرة دينية) يجب بذل الاستطاعة في أدائها بمهارة عالية، وإتقان شديد.
ـ إجابة ثالثة تطالبني بألا أذهب بعيدا وأن أكتفي بمقارنة موظفي شركة أرامكو بغيرهم.
ـ لست بصدد طرح الحلول لكنني مقتنع تماماً بأنه لابد أولا، وقبل كل شيء، أن يتم تأصيل العمل كقيمة دينية في مجتمعاتنا المسلمة.
بعد ذلك، وهذا المهم، يتم تأصيله كقيمة إنسانية وحضارية؛ بعدما انغمس الكثيرون في البحث عن المال على حساب العمل.. وعلى رأي الزميل "يحيى الأمير" فقد جاءت الطفرة فحضر الكسب وغاب العمل كأداء وكقيمة وكفعل