المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخي المعلم هل تسمح بمعاقبة ابنك بالضرب أمام الطلاب ؟ صور واقعية من عقاب الطلاب


 


ابولمى
28 - 4 - 2005, 06:19 AM
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**5-04-28/Pictures/2804.nat.p11.n2301.jpg
أساليب تربوية مرفوضة
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**5-04-28/Pictures/2804.nat.p11.n2302.jpg
العقاب البدني يترك أثاراً نفسية على الطالب

على الرغم من التعميمات الصريحة بعدم استخدام الضرب أو الإيذاء البدني بأي شكل من الأشكال مع طلاب المدارس في كل مراحل التعليم، إلا أن الصحف تطالعنا بين حين وآخر بحوادث ضرب وإيذاء يتعرض لها طلاب وطالبات في مراحل التعليم المختلفة، وكأن هؤلاء المعلمين أو المعلمات يعيشون في بيئة أخرى غير تلك التي تمنع هذا النوع من العقاب، أو كأنهم يشعرون بأنهم فوق تلك التعميمات المستندة إلى نظريات تعليمية وتربوية ونفسية قيمة.
ويتمادى بعض المعلمين في إيقاع العقوبات على طلابهم، ولا يكتفون بإيقاع الأذى البدني عليهم، وإنما يلحقونه بأذى معنوي من المفترض أن ينأوا عنه بصفتهم الرجال المسؤولين عن التعليم والتربية، وأكثر الناس معرفة بتأثير مثل هذه الأنواع من العقاب.
وعن تنوع صور العقاب البدني المصاحب للإذلال النفسي، يقول أحمد، وهو طالب بالصف الخامس الابتدائي، إن أحد المعلمين يتفنن في الإيذاء، "فعندما يرتكب أحدنا أي مخالفة، كعدم كتابة الواجب المنزلي، فإنه يأمره بالوقوف، ثم يضربه ضربة واحدة بعصا الخيزران، ثم يأمره بالطواف حول "ماصات" زملائه، حتى يصل إليه مرة أخرى فيعيد ضربه بالخيزران مرة أخرى، وهكذا يستمر الأمر 3 أو 4 مرات".
ويوضح "خالد ع." أن أحد المعلمين في مدرسته، يستخدم ظهر الكرسي الخشبي، كـ"فلكة"، ويتلذذ بالعزف على هذه الأقدام الصغيرة، دون أي إحساس.
وينقل أبو نواف عن ابنه، وهو تلميذ في الصف الأول الابتدائي، أن معلم الصف يضع القلم بين أصابعهم ثم يفرك تلك الأصابع بالقلم الصلب، ويقوم بتدوير القلم بين تلك الأصابع مما يزيد الألم للطفل. وآخر، كما يذكر "محمد أ." الطالب في الصف السادس، يضربهم على ظهر الكف والأصابع، بحد المسطرة. ويؤكد "عبد الله خ." الطالب بالصف السادس، أنهم لا يستعملون ألفاظا نابية أو بذيئة، ولكنهم يضربون لأسباب غير منطقية على الإطلاق، ولا تستحق هذا النوع من العقاب.
معلم اللغة العربية، مداوي حكمي، يبرر استخدام العقاب بالتباين الكبير بين المطلوب تربويا داخل أسوار المدرسة، وبين منهج الإعداد للمعلم في الجامعات والكليات، ومنهج الحياة داخل الأسرة نفسها والمجتمع، وخلو المجتمع من مؤسسات ترعى حقوق الطفل وتعنى بالبحث فيها وعلاجها وتوعية المجتمع بها.
ويقول الحكمي "لقد أذن الشرع الحكيم بالضرب في بعض المواقف كضرب ابن العشر على الصلاة، والزوجة الناشز، مع مراعاة ألا يكون ضرباً مبرحاً. وفي نفس الوقت لم يضرب النبي، عليه الصلاة والسلام، عبداً ولا امرأة قط".
ويرى معلم الرياضيات بالمرحلة الابتدائية، محمد بن زامل الشهراني، أن العقاب البدني ليس أسلوباً تربوياً، وأن المعلم الذي يلجأ إلى استخدامه لديه قصور في الجانب التربوي، في حين يرى معلم اللغة العربية، محمد بن ***ان، أن المعلمين المستخدمين للعقاب البدني أياً كانت درجته، بسيطاً أو شديداً، يخطئون في حق الطالب من حيث توخي المصلحة، فالإيذاء النفسي للعقاب البدني أكبر من أي مصلحة يمكن تحقيقها به.
وإلى من يستند إلى الحديث القائل بضرب الطفل في العاشرة لإقامة الصلاة، نقول إنه موجه لولي الأمر في البيت وليس لأي أحد آخر، مضيفاً "علينا أن نستخدم أساليب التشجيع والتحفيز، وإشعال طاقات الطفل وموهبته بالأنشطة المتنوعة داخل الصف وخارجه، لتوليد الحرص والثقة بالنفس واحترام المعلم والمجتمع.
ويرى المعلم أن ساير العنزي، وفيصل الغفيلي أن العقاب البدني وسيلة فاشلة، وغير مجدية، وأن نظرة اللوم أو العتاب من المعلم لها تأثير أقوى من هذه الأنواع غير التربوية.
ويعتقد عبد المحسن الخالدي، أن الضرب وسيلة المعلم العاجز على السيطرة والتأثير على الفصل، فيما يرجع مدير إحدى المدارس، عبدالله البرقان، لجوء المعلم إلى العقاب البدني إلى نقص الخبرة، مؤكداً على دور إدارة المدرسة في دعم المعلم الضعيف تربوياً، من خلال إشراكه في دورات تربوية دائمة ذات علاقة بخصائص المرحلة التي يدرسها وخاصة المرحلة الابتدائية.
ويعتقد البرقان أن صعوبة المشكلة تأتي من التناقض الحادث في البيئات الاجتماعية المختلفة، فالمعلم مطالب بعدم استخدام الضرب، وكثير من البيوت يستخدم الضرب ولا يستخدم الحوار، وكثير من الأطفال لا يحل مشاكله مع أقرانه في الشارع سوى بالضرب والعنف، فلا يستطيع الطفل استيعاب الأسلوب الجديد من المعلم. وتصبح مشكلة كبيرة أن يتأقلم مع هذه الأساليب التربوية الراقية، مطالباً بإنصاف هؤلاء الأطفال من هذا الواقع السيئ اجتماعيا، باستهداف المجتمع والأسرة ببرامج موجهة إعلامياً حول آثار سوء التربية في المنازل، كما يجب على كافة مؤسسات المجتمع إعادة صياغة كثير من المفاهيم التربوية، بحيث تركز على "فن التعامل مع الأطفال" الأمر الذي سيساعد على القضاء بصورة كبيرة على مشكلة العقاب البدني في المدارس.
ويصف وكيل إحدى المدارس ،محمد المساوي، المعلم الذي يلجأ إلى العقاب البدني بأنه مصاب بنقص يحاول تعويضه بهذه الأساليب القاسية في معاملة الأطفال، مشيراً إلى تناقض لا بد أنه حادث بين قيم تربوية ربي الطفل عليها، وقيم أخرى فوجئ بها في المحيط المدرسي.
وفي هذا الإطار يصف مشرف القضايا التربوية بمركز الإشراف التربوي بالجبيل، عتقا بن عبيد الحربي، العقاب البدني بأنه وسيلة سهلة، ويرى أن تطبيقها لا يحتاج إلى تفكير وبذل أي جهد, ويقول "المشكلة تكمن في أنه يمكن معاقبة أي إنسان بدنياً، ولكن طرق التربية الحديثة المقرة من الوزارة، تمنع العقاب البدني منعا باتاً، وتريد من المعلم أن يفكر في حل المشاكل التي قد تواجهه في الصف، خاصة مع الطلاب، مؤكداً، أن العقاب البدني موجود بصورة محدودة، ولا يشكّل ظاهرة، إلا أن له تأثيرات سلبية على شخصية الطالب، منها شعوره بالمهانة، وضعف التحصيل العلمي، وكراهية العملية التعليمية والمدرسة.
ويؤكد الحربي أن ما يحدث من مشاكسات للطلاب هو أمر طبيعي، وأنه من المستحيل تقييدهم ومنعهم من الحركة والكلام، ويرى أن اعتماد أساليب المدح والثناء والتشجيع، والتأنيب المحترم كعبارة "أنا غاضب منك لهذا التصرف"، له تأثير إيجابي في تقويم سلوك الطالب وتحديدا في المرحلة الابتدائية.
ويوضح مدير إدارة التطوير التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، مبارك عبد الهادي الدوسري، أن لدى الإدارة 4 برامج تدريبية في كل فصل دراسي، ويعد ذلك رقما قياسيا على مستوى إدارات التعليم بمناطق السعودية، بالإضافة إلى البرامج الموجهة لمعلمي المرحلة الابتدائية والمرحلتين المتوسطة والثانوية، مؤكداً أن الإدارة نفذت أكثر من 2** برنامج تدريبي موجه وفق احتياج الميدان بالمنطقة، في مقدمتها: "فن التعامل مع الطالب"، الداعي إلى عدم استخدام العقاب البدني في المدارس واستبداله بطرق تربوية حديثة، موضحاً أنه لابد لهذه البرامج من المتابعة في ميدان العمل من قبل مديري المدارس والمشرفين التربويين، لقياس مدى استفادة المعلم منها وتطبيقها في الميدان، مع أنه من الصعب قياس أثر البرامج التدريبية، ما لم يكن المدرب متمكنا من أدواته التدريبية، وتكون البرامج معدة بصورة جيدة، ولدى المتدرب الرغبة القوية في التعلم والتطبيق، مطالباً مديري المدارس والوكلاء بضرورة الالتزام بحضور الدورات التدريبية أسوة بالمعلمين، نظرا لأن هذه البرامج موجهة لمنسوبي العملية التعليمية كافة وليست للمعلمين فقط.
ويصف الأخصائي النفسي بإدارة التعليم بالهيئة الملكية، عبد الله الحربي، ما يقوم به الآباء من عقاب بدني لأبنائهم بأنه شيء من الثقافة الموروثة، تتناقلها الأجيال، مؤكداً أن تلك الأساليب تسبب مشاكل نفسية لدى الطفل أهمها الخوف من الآخرين، والفرقة بين الأب وأبنائه، مشيراً إلى أن البدائل الممكنة كثيرة جداً، ومن أهمها التعامل مع الطفل بمبدأ الحوار، حيث يساعد ذلك على تنشئته بشكل صحيح، وتتشكّـل من خلال ذلك شخصية متزنة للطفل، كما يجب التعامل مع الطفل بمبدأ "الثواب والعقاب"، المعتمد على التشجيع والتحفيز للتصرفات الإيجابية، والحرمان لما يحبه الطفل عندما يخطئ، مع ضرورة سعة صدر الأسرة على أخطاء الأطفال بحكم أنهم صغار. والمعلمون خاصة يجب أن يتعاملوا مع الطلاب بأساليب تربوية صرفة بعيدا عن العقاب البدني.

ام الجود
2 - 5 - 2005, 02:03 AM
وعن تنوع صور العقاب البدني المصاحب للإذلال النفسي، يقول أحمد، وهو طالب بالصف الخامس الابتدائي، إن أحد المعلمين يتفنن في الإيذاء، "فعندما يرتكب أحدنا أي مخالفة، كعدم كتابة الواجب المنزلي، فإنه يأمره بالوقوف، ثم يضربه ضربة واحدة بعصا الخيزران، ثم يأمره بالطواف حول "ماصات" زملائه، حتى يصل إليه مرة أخرى فيعيد ضربه بالخيزران مرة أخرى، وهكذا يستمر الأمر 3 أو 4 مرات".
رائع هذا المعلم فكيف به لو استخدم معلمه معه في صغره نفس الاسلوب
المسأله اصبحت مسألة ضمير
هل يستخدم نفس الأسلوب عند حضور المدير او المشرف لتقييمه لا اعتقد ذلك ابدا!!!!!
مشكور ابو لمى لكن لا انا ولا انت ولا هو نرضى ذلك لأبنائنا ونأمل ان تجد هذه الدورات صدى لتغيير سلوكيات المعلمين

المشتاق
2 - 5 - 2005, 05:28 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

جمعان بن عواض
2 - 5 - 2005, 07:25 AM
اسلوب الضرب اسلوب متخلف وغير تربوي
المعلم الناجح هو من يستخدم الوسائل المفيدة في علا ج الطلاب الضعاف
اما وسيلة الضرب فهي تنم عن ضعف المعلم وعدم قدرته على علاج ضعف الطلاب بالطرق السليمة

عائض الغامدي
3 - 5 - 2005, 05:39 PM
اسلوب الضرب اسلوب ابعد مايكون عن الاساليب التربوية الحديثة بل انه مدعاة لغرس الكراهية لدى ابنائنا الطلاب للدراسة
فحري بجميع المربين والمربيات الابتعاد عنه واتباع الاساليب التربوية الحديثة للتعامل مع فلذات الاكباد

وفقك الله ابو لمى على نقل الموضوع

الاستاد
23 - 5 - 2005, 02:37 PM
بسم اله الرحمن الرحيم

موضوع رائع بل أكثر من رائع

جزاك الله خير