المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة الحوار واحترام الآخر تبدأ من الأسرة


 


ابولمى
19 - 4 - 2005, 04:51 AM
ثقافة الحوار واحترام الآخر تبدأ من الأسرة
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحوار وما له من فوائد كثيرة في تنمية ثقافات المجتمعات، إلا أننا نجد كثيراً من الأدباء والكتاب والمثقفين والإعلاميين يتحدثون بصفة أشبه ما تكون بالدائمة عن الحوار وتنميته في ثقافة المجتمع.
ومع كل ذلك لا نجد هناك اهتماماً بفتح قنوات أو طرق جديدة لتنمية هذه الثقافة التي ربما أصبح الاحتياج لها هو أكثر من الضروري في عصرنا الحاضر، وأنا هنا لا أقلل من أي دور تلعبه حكومتنا الرشيدة في بناء تلك الثقافة رغبة منها في رفع مستوى ثقافة المجتمع، ولكن ليس هذا كل ما نتطلع إليه فحسب وليس بقدر ذلك الكم من الوقت الذي يعد لتفعيل تلك الثقافة، فنحن الآن بحاجة عاجلة لتفعيل تلكم الثقافة عاجلاً لما لها من أهمية وفوائد جمة في كثير من أمور حياتنا على الفرد بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، فهناك كثير من الشباب والمثقفين والأدباء لديهم بعض النقد الهادف أو التساؤلات التي تدور في أذهانهم لا يجدون من يناقشهم أو يحاورهم فيها بكل صبر وروية على تلك الأطروحات وبكل صراحة وشفافية. وهنا أجد في نفسي بعض من التساؤلات أو النقاط التي ربما لو فعلت لكان لها الأثر الكبير في نفوس كثير من أفراد المجتمع ومن تلك التساؤلات على سبيل المثال:
ما دور وزارة الثقافة والإعلام في تنمية ورفع مستوى ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع بجميع طبقاته ومستوياته العلمية والفكرية؟ وأليست الوزارة نفسها هي في المرتبة الأولى المسؤولة عن تنمية ورفع مستوى تلك الثقافة وإيجاد المحاور والطرق الحوارية بين المثقفين والعلماء الذين لديهم المعرفة الحقيقية والعلم النافع في مثل تلك الثقافة وبين كل من لديه أية تساؤلات أو نقد هادف يتقيد بآداب الحوار وإن كان بكل شفافية ووضوح. ولماذا لا توجد لدينا الحرية المطلقة المقيدة بآداب الحديث في الحوار، ونشر ثقافة البث الحي المباشر المرئي لمعرفة آراء وأطروحات الشارع، وإطلاق العنان في التعبير الشخصي الحر، وتوظيف المراسلين المتمكنين في مثل تلك البرامج.
ثم أليس من المفترض تهيئة النفس على سعة الصدر وطول البال وإيجاد الأذن الصاغية لتساؤلات أفراد المجتمع وما يدور في فكر كل فرد من تلك التساؤلات، لكي نوجد الحلول لما لدى هؤلاء من تساؤلات بعد مناقشتها معهم.
ومن الواجب علينا أيضاً أن نتحاور مع كل من لديه أي تساؤل أو شبهات بكل شفافية وموضوعية. ومن المفترض أيضاً تكثيف تلك البرامج التي تنقل الرأي والرأي الآخر عبر المحطات الإعلامية من وسائل مرئية ومسموعة ومقروءة. حتى يصبح لدينا كم كبير من أفراد المجتمع الذين يملكون مثل تلكم الثقافة المفقودة، فمتى تمت توعية كثير من أفراد المجتمع فلنعلم أننا سنجد من يساعدنا من أفراد المجتمع في بناء ونشر تلك الثقافة. فهذا المعلم على سبيل المثال في مدرسته قد يصبح محاوراً لطلابه وأبناء مدرسته وكذلكم المعلمة. فجميعنا يعرف سياسة جل المعلمين فهم يرغبون في إملاء المنهج بالطريقة الممكنة على الطلاب وكثير منهم لا يجدون في أنفسهم الصبر على مقاطعتهم من قبل الطلاب أثناء شرح المادة لأي تساؤل كان، وأيضاً افتقاد كثير من المعلمين مهارات وطرق التدريس الحديثة في ترغيب الطلاب في التعليم والمشاركة داخل الصف، (سبب ذلك ربما يعود لعدم حب بعض المعلمين لمهنته) علماً أن المعلم هو اللبنة الثانية التي يقوم عليها بناء ثقافة الحوار في مجتمعنا متى ما أردنا ذلك.
ومن التعليم وثقافة المعلم إلى الأسرة، ولربما كانت هي اللبنة الثالثة لتكملة منظمة مترابطة لبناء ثقافات متعددة تحمل شعار ثقافة المجتمع نفسه، ومن ضمنها ثقافة الحوار، والأسرة جزء من الأسرة الكبيرة وهي أسرة الوطن، فنحن جميعاً في هذا الوطن الواحد نعيش تحت سقف واحد وباعتبار أننا أسرة واحدة. فدور الأسرة في بناء مثل تلك الثقافة يعود على فتح قناة الحوار بين أفرادها والمعاتبة الهادفة التي تؤدي إلى تحسين الخلل وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وإيجاد الأذن الصاغية لعرض مشكلات أفرادها ومناقشتها بين بعضهم البعض، وقبول الرأي والرأي الآخر بكل عقلانية ووضوح والبعد عن المشاحنات والمشادات فكل له وجهة نظر ورؤيته الشخصية والخاصة، فيقال: (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية). وربما أنه متى أوجدت تلك النقاط أو الأطروحات التي قد سبق ذكرها ربما أوجدنا مجتمعا لا توجد فيه التعصبات في الآراء الشخصية وقبول النقاش حول القضايا العامة والخاصة في وقت واحد بعيداً عن كبت الرأي أو حتى عدم الإصغاء له. ومتى ما فعلنا ذلك سنجد بإذن الله مجتمعا حوارياً متقيداً بالضوابط الشرعية ومحافظاً على آداب الحوار لإخراج مجتمع تكون ثقافته الحوار والنقد الهادف البناء بكل وضوح وشفافية.

منقول

ام الجود
24 - 4 - 2005, 03:37 PM
شكرا للنقل أبو لمى
في احدى المدارس طرحت عليهم فكرة وهي ضرورة مشاركة الطالبات همومهم قامت المرشده مشكوره بمساعدة مديرة المدرسه وتعاونا من المعلمات باستغلال الخمسه الدقائق الأخيره من كل حصه للغوص داخل أفكارهن واخراج مافي نفوسهن وكانت كل طالبه تتهيأ لهذه الخمسه الدقائق لتطرح مافي نفسها وخاطرها يوميا بل يتسابقن على ذلك
أسلوب رائع خرجت منه ادارة المدرسه الى التقارب اكثر بين المعلمات والطالبات والى وجود اليد الحانيه من المعلمات لتوجيه طالباتهن
اللاتي لم يجدن من يستمع اليهن
اكرر شكري لك