المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هيفاء المنصور : لم أسئ لعائض القرني واتصلت به فكان متفهماً جداَ


 


عائض الغامدي
17 - 4 - 2005, 12:14 AM
نفت المخرجة السعودية هيفاء المنصور ان تكون قد اساءت لل*** الداعية الدكتور عائض القرني وإظهرته بمظهر (المتناقض) من خلال فيلمها (نساء بلا ظل) مؤكدة أن جمعها بين رأيين مختلفين ل*** كان القصد منه إبراز التغير الذي حدث في جوانب الحياة السعودية المختلفة فكراً وعادات وتقاليد. كما أوضحت المنصور أنها اتصلت بالقرني وأن سوء الفهم قد زال مؤكدة أن القرني كان متفهما جداً. وأبدت المنصور في حديثها مع (الجزيرة) استغرابها ممن اعترضوا على عرض الفيلم في السفارة الفرنسية مؤكدة على أهمية التواصل مع الآخر وإبراز الحراك الاجتماعي نحو التغيير والتطور. وأضافت:(هذا التوجه نحو التطور يجعل الآخر ينظر لنا بإكبار ولذلك فأنا أتحاور مع الآخر حتى لو اختلفت معه لبيان وجهة نظري).وكان فيلم (نساء بلا ظل) للمخرجة السعودية هيفاء المنصور الذي يتطرق لتغير المجتمع السعودي فيما يختص بالنظرة إلى المرأة وحقوقها قد أثار الكثير من ردود الفعل التي طالت زوايا مختلفة كان من بينها ظهور ال*** عائض القرني بشكل وصفه البعض (بالتناقض) حيث أظهر الفيلم القرني في محاضرة قديمة له يفتي بعدم جواز كشف المرأة لوجهها وحرمة عملها مع الرجال ثم يظهره في استضافة مخرجة الفيلم وهو يفتي بجواز ظهور المرأة كاشفة الوجه واليدين شريطة التزامها بغطاء الرأس واللبس الشرعي الساتر. وقد أجرت (الجزيرة) هذا الحوار مع المخرجة هيفاء المنصور:
*****
* تم تصوير الفيلم على أنه (يحارب الثوابت) فهل ممكن أن توضحي الصورة للجمهور عن المضامين التي تطرقت إليها؟
- الفيلم يمر على حقبات مختلفة تمثل تطور المرأة السعودية من خلال استعراض نماذج نسائية في أعمار مختلفة ووجهات نظر مختلفة وكان التركيز على المرأة البسيطة منذ بداية الفيلم. ومن هذا المنطلق كان التطرق إلى الرأي الديني الجديد مهماً جدا لأنه لم يكن في أي وقت من الأوقات أكثر مساندة للمرأة وهو بمساندته هذه يعطيها الثقة في اقتحام جميع المجالات.
* وما الفكر الذي حملته هذه النماذج النسائية؟
- هناك نساء يحاولن كسر القيود التي يرين أنها ليست من الدين بل هي عادات وتقاليد فقط، وهناك أخريات يبدو أن الصورة لا تزال واضحة لديهن.
* بداية من فيلم (أنا والآخر) وانتهاء بفيلم (نساء بلا ظل) ارتفعت بعض الأصوات التي تجاوزت مضامين أفلامك إلى الدخول في تفسير لنواياك وتوجيه الاتهامات لك.. فكيف تتعاملين مع هذا الأسلوب في الرفض والاختلاف؟
- لا أستطيع أن أقول عن هؤلاء أنهم سيِّئون ولكني أقول: إن الفكرة لم تصلهم بشكل جيد، من حق الانسان أن يغار على دينه وكلنا نحمل هذه الغيرة ولكن هذه تجربة اجتماعية باتجاه التطور وهي تجربة صعبة ولابد أن يكون هناك اختلاف وهذا الاختلاف هو دلالة إيجابية ولكن لا يجب أن يكون على شكل تصادم.
تيارات فكرية
* في الجانب الآخر هناك من استغل الفيلم صحفياً للتركيز على نقطة التغير في فتوى ال*** عائض القرني ما بين قوله في محاضرة قديمة بحرمة كشف المرأة لوجهها وعدم جواز عملها مع الرجال وبين قوله في الفيلم من خلال استضافتك له بجواز كشف المرأة لوجهها وكفيها مع التزامها بغطاء الرأس واللبس الشرعي، واصفين هذا التغير ب(التناقض) فما تعليقك على هذا الجانب بوصفك من جمع هذين الرأيين في سياق واحد؟
- هؤلاء لم تصلهم الفكرة بشكل جيد وأغلبهم لم يروا الفيلم أصلا، الفيلم مثل ما قلت يركز على تطور التيارات الفكرية وتقدمها باتجاه الإصلاح، وظهور ال*** عائض القرني هو جانب إيجابي في هذا الإطار وهو مصدر اعتزاز لي، وكان يفترض بمن تطرقوا للموضوع أن يتحروا المصداقية والدقة فالتشويش ليس في مصلحة أي أحد.
كان متفهماً
* ولكن ال*** عائض القرني نشر له تعليقاً اتضح فيه عدم رضاه على هذا الجمع بين الرأيين في سياق الفيلم، كيف تعاملت مع ردة فعل ال***؟
- نحن نحاول أن نتغير كمجتمع وليس أن نعادي بعضنا البعض، وقد اتصلت بال*** عائض وبيّنت له وجهة نظري وقد عرف بنواياي الحقيقية وكان متفهما جداً.
* من الجوانب التي لم يرض عنها البعض كون الفيلم تم عرضه في السفارة الفرنسية حتى قبل أن يعرض في وسائل الإعلام السعودية أو العربية على أبعد تقدير، فلماذا اخترتِ الفرنسية؟
- السفارة الفرنسية تقدمت بطلب لعرض الفيلم فيها وأنا وافقت فمن الجميل أن يكون هناك تواصل حضاري بيننا وبين الآخر حتى نوضح وجهة نظرنا ونبين أن المجتمع ينمو ويتجه في الطريق الصحيح وهذا التوجه نحو التطور يجعل الآخر ينظر لنا بإكبار ولذلك فأنا أتحاور مع الآخر حتى لو اختلفت معه لبيان وجهة نظري الحقيقية.
ال*** القرني يوضح ملابسات الموضوع في درسه القادم
وفي الجانب الآخر فقد حاولنا الاتصال بال*** عائض القرني لإيضاح وجهة نظره حول ما حدث ولكن جهودنا باءت بالفشل، واكتفى القرني بإعلان منشور في موقعه على الإنترنت ذكر فيه أنه سيوضح ملابسات الموضوع من خلال محاضرة دينية ستقام يوم الاثنين القادم في مسجد (القاضي) بحي التعاون في الرياض بعد صلاة المغرب مباشرة.

صحيفة الجزيرة السبت 7/3/1426