البحر
2 - 7 - 2003, 06:03 PM
( الحلقة الثانية )
في أحد الأيام جاء ابني ( عادل ) وهو أكبر ابنائي إلى البيت ومعه جهاز الستلايت فاستغربت من هذا الفعل الدنيء ونظرت إليه نظرة ملؤها الإزدراء والإحتقار وقلت له ماذا تريد أن تفعل ؟
قال : أريد تركيب ( الستلايت ) لكي نشاهد القنوات الفضائية العالمية . حتى لا نعيش في قوقعه ومنعزلين عن العالم .
متخلفين ، رجعيين همجيين ، بعيدين عن العالم المتحضر ، نريد يا أبي أن نعيش في عصر النور والتكنولوجيا وحياة القرن العشرين ، حياة الأقمار الفضائية . حياة الإنطلاق ، والتقدم .
فتعجبت من هذه الأقوال التي خرجت من فم ابني ( عادل ) الهادئ الوديع الرزين . فأسرعت إليه كالأسد قائلاً :
نحن لا نريد هذه القنوات الفضائية فإنها باب من أبواب الدعوة إلى الفساد والرذيلة ؟
فقال ابني وهو مصر على رأيه : إذا لم نركب ( الستلايت ) سأخرج من البيت ولن أعود إليه أبداً .
وهنا تدخلت والدته خوفاً على فلذة كبدها من الضياع ، تتوسل إلي وتبكي بحرقة ، وكذلك أولادي وقفوا مع أخيهم وأمهم يلحون ويتوسلون أن أوافق على تركيب ( الستلايت ) وبعد هذا الضغط المتواصل ذهبت إلى أصحابي استشيرهم في هذه المسألة ...فقال بعضهم :
- عليك أن ترفض رفضاً قاطعاً طلب أولادك ، لأن تلك القنوات هي الشر المقنع بمسموح التقدم والحضارة ، وإن ما تعرضه من أفلام مخلة بالشرف والفضيلة ، هو أداة تحطيم وتدمير لأولادنا .
وقال آخرون :
عليك أن توافق لأن أولادك في هذه الحال يكونون تحت بصرك وأن تراقبهم ومن ثم تستطيع السماع للأخبار العربية العالمية والبرامج الدينية والعلمية .
وقد استحسنت تلك الفكرة ووافقت على دخول الدش في بيتي ... وهكذا دخل هذا الضيف الثقيل بيتي ، ولكني قاطعت النظر إليه ، ومرت الأيام والشهور ولم أشاهده .
ولكن أولادي أدمنوا النظر إلى القنوات الفضائية من أفلام ومسلسلات وعروض الأزياء ، وعروض مسابقات ملكات الجمال ، وصور عاهرات عاريات ، تحت ستار ما يسمى ( الثقافة الجنسية ) ولكن الشيطان حبائله طويلة وصبره لا ينتهي ، كما أن حرصه على إضلال بني آدم غاية الغايات عنده ، فبدأ تحريضي على الغواية بالتدريج ، حيث وسوس لي باستحسان فكرة تركيب الستلايت ، ثم حرضني على سماع النشرات الإخبارية ، والبرامج العلمية ، ثم بالتدريج تطرقت إلى مشاهدة هذه القنوات على استحياء ، ثم تعلق قلبي بها كل التعلق . وبعد أن تملكت تلك القنوات قلبي ، حرصت على مشاهدة العاهرات اللاتي يقمن بحركات جنسية ملؤها الأغراء والفتنة ، والتحدث بأصوات ملؤها الدناءة والخساسة ، وظهور الفتيات الحسناوات وبدأت أنا وأولادي نجلس الساعات الطوال لمشاهدة هذه القنوات وبدأت اتهاون بالصلاة ، فلا أصليها في وقتها وشيئاً فشيئاً هجرت المساجد بالكلية... ونسيت حديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الذي يقول :
( السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم : رجل قلبه معلق بالمساجد ) .
وبل وصل الأمر أن أصلي وقلبي متعلق بمشاهدة الأفلام العربية و الأجنبية وخاصة المشاهد الغرامية .
وانغمست بمشاهدة هذه القنوات الفضائية وهكذا أولادي وزوجتي وأخذنا نقضي النهار والليل ، وكان من نتيجة ذلك أن ضعف الإيمان في قلوبنا وحل محله التعلق بمشاهدة الأفلام *****رحيات وكونها عربية أو أوروبية ، فنضحك بأعلى أصواتنا حين نرى شيئاً يضحكنا ونبكي حين نرى شيئاً يبكينا . فعاش قلبي مع مارلين مونرو ، واليزابيث تايلور ، ومادونا ،و..........و ..... وغيرهن من الفاتنات .
لئن يحيا المرء بفكرة راسخة وعقيدة صحيحة يتعب من أجلها ويبذل لها من نفسه وجهده خير له من أن يحيا على هامش الحياة .. تافه التفكير سطحي الاهتمامات !!
:( :( :( :( :( :( :( :( :( :(
في أحد الأيام جاء ابني ( عادل ) وهو أكبر ابنائي إلى البيت ومعه جهاز الستلايت فاستغربت من هذا الفعل الدنيء ونظرت إليه نظرة ملؤها الإزدراء والإحتقار وقلت له ماذا تريد أن تفعل ؟
قال : أريد تركيب ( الستلايت ) لكي نشاهد القنوات الفضائية العالمية . حتى لا نعيش في قوقعه ومنعزلين عن العالم .
متخلفين ، رجعيين همجيين ، بعيدين عن العالم المتحضر ، نريد يا أبي أن نعيش في عصر النور والتكنولوجيا وحياة القرن العشرين ، حياة الأقمار الفضائية . حياة الإنطلاق ، والتقدم .
فتعجبت من هذه الأقوال التي خرجت من فم ابني ( عادل ) الهادئ الوديع الرزين . فأسرعت إليه كالأسد قائلاً :
نحن لا نريد هذه القنوات الفضائية فإنها باب من أبواب الدعوة إلى الفساد والرذيلة ؟
فقال ابني وهو مصر على رأيه : إذا لم نركب ( الستلايت ) سأخرج من البيت ولن أعود إليه أبداً .
وهنا تدخلت والدته خوفاً على فلذة كبدها من الضياع ، تتوسل إلي وتبكي بحرقة ، وكذلك أولادي وقفوا مع أخيهم وأمهم يلحون ويتوسلون أن أوافق على تركيب ( الستلايت ) وبعد هذا الضغط المتواصل ذهبت إلى أصحابي استشيرهم في هذه المسألة ...فقال بعضهم :
- عليك أن ترفض رفضاً قاطعاً طلب أولادك ، لأن تلك القنوات هي الشر المقنع بمسموح التقدم والحضارة ، وإن ما تعرضه من أفلام مخلة بالشرف والفضيلة ، هو أداة تحطيم وتدمير لأولادنا .
وقال آخرون :
عليك أن توافق لأن أولادك في هذه الحال يكونون تحت بصرك وأن تراقبهم ومن ثم تستطيع السماع للأخبار العربية العالمية والبرامج الدينية والعلمية .
وقد استحسنت تلك الفكرة ووافقت على دخول الدش في بيتي ... وهكذا دخل هذا الضيف الثقيل بيتي ، ولكني قاطعت النظر إليه ، ومرت الأيام والشهور ولم أشاهده .
ولكن أولادي أدمنوا النظر إلى القنوات الفضائية من أفلام ومسلسلات وعروض الأزياء ، وعروض مسابقات ملكات الجمال ، وصور عاهرات عاريات ، تحت ستار ما يسمى ( الثقافة الجنسية ) ولكن الشيطان حبائله طويلة وصبره لا ينتهي ، كما أن حرصه على إضلال بني آدم غاية الغايات عنده ، فبدأ تحريضي على الغواية بالتدريج ، حيث وسوس لي باستحسان فكرة تركيب الستلايت ، ثم حرضني على سماع النشرات الإخبارية ، والبرامج العلمية ، ثم بالتدريج تطرقت إلى مشاهدة هذه القنوات على استحياء ، ثم تعلق قلبي بها كل التعلق . وبعد أن تملكت تلك القنوات قلبي ، حرصت على مشاهدة العاهرات اللاتي يقمن بحركات جنسية ملؤها الأغراء والفتنة ، والتحدث بأصوات ملؤها الدناءة والخساسة ، وظهور الفتيات الحسناوات وبدأت أنا وأولادي نجلس الساعات الطوال لمشاهدة هذه القنوات وبدأت اتهاون بالصلاة ، فلا أصليها في وقتها وشيئاً فشيئاً هجرت المساجد بالكلية... ونسيت حديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الذي يقول :
( السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم : رجل قلبه معلق بالمساجد ) .
وبل وصل الأمر أن أصلي وقلبي متعلق بمشاهدة الأفلام العربية و الأجنبية وخاصة المشاهد الغرامية .
وانغمست بمشاهدة هذه القنوات الفضائية وهكذا أولادي وزوجتي وأخذنا نقضي النهار والليل ، وكان من نتيجة ذلك أن ضعف الإيمان في قلوبنا وحل محله التعلق بمشاهدة الأفلام *****رحيات وكونها عربية أو أوروبية ، فنضحك بأعلى أصواتنا حين نرى شيئاً يضحكنا ونبكي حين نرى شيئاً يبكينا . فعاش قلبي مع مارلين مونرو ، واليزابيث تايلور ، ومادونا ،و..........و ..... وغيرهن من الفاتنات .
لئن يحيا المرء بفكرة راسخة وعقيدة صحيحة يتعب من أجلها ويبذل لها من نفسه وجهده خير له من أن يحيا على هامش الحياة .. تافه التفكير سطحي الاهتمامات !!
:( :( :( :( :( :( :( :( :( :(