إجراءات جديدة لتصحيح أوضاع المعاهد الأهلية والفنية

[ابولمى]

كشف مصدر بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عن عزم المؤسسة اتخاذ جملة من الإجراءات لتصحيح أوضاع المعاهد الأهلية والمراكز التدريبية الفنية التابعة للمؤسسة بهدف رفع كفاءتها وجودة مخرجاتها التدريبية خاصة في ظل الإقبال المتزايد للالتحاق بهذه المراكز والمعاهد.
وأوضح المصدر لـ"الوطن" أن المؤسسة قامت بتطوير الإدارة العامة للتعليم الأهلي في المؤسسة ورفع كفاءتها للقيام بالخطوات التصحيحية القادمة ومنها إيقاف التراخيص للمعاهد الثانوية الفنية والتجارية وإيقاف منح التراخيص لافتتاح معاهد جديدة أو إضافة برامج دبلوم جديدة لدراستها مع متطلبات سوق العمل وإلغاء تراخيص المنشآت التي تعمل كمراكز تنسيق وتسجيل للجامعات الأجنبية أو تعمل كفروع لها واشتراط السعودة في فتح مراكز تدريبية جديدة بالإضافة إلى تطوير نظام الاختبارات التي تجريها المؤسسة لخريجيها.
يذكر أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تشرف على أكثر من 523 معهدا ومنشأة تدريبية تتوزع بين معاهد ومراكز تدريب وتطوير وثانويات صناعية وغيرها حيث يبلغ عدد المراكز التدريبية 175 مركزا ومعاهد التدريب 122 معهدا ومراكز التطوير 171 مركزا و4 ثانويات مراقبين وثانوية صناعية أهلية ويتجاوز عدد الطلاب الملتحقين بها 26 ألف طالب.

[ابولمى]

المعاهد المخالفة

يشعر المتابع للتصريحات التي تطلقها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إزاء المعاهد والمراكز الأهلية المخالفة أنها بصدد تصحيح أوضاعها ببعض الملل والتساؤل حول كيفية وجود معاهد خاصة بالتعليم والتدريب مخالفة في الأساس. قد تكون هناك مراكز لبيع الفواكه والخضروات أو محلات لبيع الأشرطة الفنية مخالفة ولكن أن تكون هناك معاهد أو مراكز تؤهل الشباب مخالفة فهذا ما لا يصدقه العقل.
وحسب إحصاءاتها فالمؤسسة تشرف على أكثر من 523 معهدا ومركزا أهليا يتجاوز عدد الطلاب الملتحقين بها الـ 26 ألف طالبا. وإذا استبعدنا النظرة الاستثمارية التجارية في مجال التدريب فهناك جملة من المخالفات تبدو غير ذات أساس. حيث سنجد المعهد أو المركز الذي لا يعتمد على منهج تدريبي معترف به أو المعهد الذي لا يوفر مدربين أكفاء أو معامل تدريبية حديثة أو منح شهادات دون التأكد من تأهيل الطلاب.
يبدو أن التعليم الفني لم يؤسس جيدا لإنشاء المعاهد والمراكز الأهلية ولم تضع ضوابط صارمة في مواجهة أية أخطاء أو مخالفات ولم تنشر مفاهيم متطورة للمعهد الفني الذي يستقطب الشباب ويخرج جيلا من المؤهلين وبشهادات معترف بها من قبل كافة المؤسسات الحكومية والأهلية.
وفي اليقين أن المؤسسة تستطيع إدراك ما لم تدركه سابقا وتصحيح الأوضاع بصورة أكثر موضوعية وشمولية.