عائض الغامدي
8 - 4 - 2005, 01:55 PM
تحية طيبة لجميع منسوبي هذا المنتدى الراقي ..................
وبعد
جميل أن تقترن الذات الإنسانية بصفة ( العاقلة ) ، ويزيد في صورة هذا الجمال إذا اتسم العقل بالعمق والتأمل في حقائق الأمور ، وتكتمل سورته إذا أصبح العقل عمليًّا .
وقبيح أن ترى ذاتًا إنسانية تهمّش العقل ، ويزيد في القبح إذا بدى الإنسان يفكر بعقل غيره ، ويسوؤه إذا صار الإنسان عمليًّا مثل ( البغبغاء ) يردد مقولة غيره ، ويكرر صنيع قرينه من غير فقه أو دراية .
وبغض النظر عن أسباب هذه الظواهر التي تستشري بين العوام ، إلا أنها - وبحق - ظاهرة مخزية لبني العقلاء ، و ( تقزيم ) لشأن المجتمعات الإنسانية ، وفي الوقت ذاته ( عملقة ) لأدوار ومقولات غيرنا .
ولست مستاءً من التكرار أو الترديد ، ولكن السوء يكون في عدم الفقه أو الدراية
من علمني أن أكون بغبغاءً ؟
إن الذي يتصفح أبحاثًا علمية أو أدبية من نتاج الشرق ومن نتاج الغرب ، يجد في طيات الأدب والبحث الشرقي – أحيانًا كثيرة – أن الكاتب يدفع القارئ في أن يتجه بفكره نحو زاوية يريدها الكاتب لأنها بنظره هو الحق ، ويسرج لعقل القارئ جوادًا لا يكل من القفز على الحقائق الأخرى .
والكاتب الشرقي لا يريد من ذلك غير أن يهدي القارئ إلى ما رآه حقًّا ، وإن كان ذلك على حساب الحقيقة وعلى حساب العقل ، لأنه لا يمهل عقولنا وقتًا للتفكير
وعلى الجانب الغربي نجد أن المثقفين الغربيين لا يصرون على حقيقة واحدة ، بل يميط عن كل ما يشتبه أنه الحقيقة ، وإن أدى ذلك إلى تناقضات في العرض ، إلا أنه يريد من عقل القارئ أن يعمل رأيه ، ويصقل ذهنه ، ويحدس من كل المقدمات بالنتيجة .
والكاتب الغربي مع أنه يريد لعقول القرّاء أن تتنشط وأن تستقل بذاتها ، إلا أنه يقدم لها علـفًا فيه الصحيح والسقيم ، والطيب *****موم ، وينتظر منه أن يفوز بذات متوقدة بالتعـقل
وفي كلا الأمرين .. لا يخرج عقولنا عما هو متاح في العرض الشرقي والعرض الغربي مهما تنوعت واختلفت أساليب العرض ، ومذاهب الآراء .
وبعد
جميل أن تقترن الذات الإنسانية بصفة ( العاقلة ) ، ويزيد في صورة هذا الجمال إذا اتسم العقل بالعمق والتأمل في حقائق الأمور ، وتكتمل سورته إذا أصبح العقل عمليًّا .
وقبيح أن ترى ذاتًا إنسانية تهمّش العقل ، ويزيد في القبح إذا بدى الإنسان يفكر بعقل غيره ، ويسوؤه إذا صار الإنسان عمليًّا مثل ( البغبغاء ) يردد مقولة غيره ، ويكرر صنيع قرينه من غير فقه أو دراية .
وبغض النظر عن أسباب هذه الظواهر التي تستشري بين العوام ، إلا أنها - وبحق - ظاهرة مخزية لبني العقلاء ، و ( تقزيم ) لشأن المجتمعات الإنسانية ، وفي الوقت ذاته ( عملقة ) لأدوار ومقولات غيرنا .
ولست مستاءً من التكرار أو الترديد ، ولكن السوء يكون في عدم الفقه أو الدراية
من علمني أن أكون بغبغاءً ؟
إن الذي يتصفح أبحاثًا علمية أو أدبية من نتاج الشرق ومن نتاج الغرب ، يجد في طيات الأدب والبحث الشرقي – أحيانًا كثيرة – أن الكاتب يدفع القارئ في أن يتجه بفكره نحو زاوية يريدها الكاتب لأنها بنظره هو الحق ، ويسرج لعقل القارئ جوادًا لا يكل من القفز على الحقائق الأخرى .
والكاتب الشرقي لا يريد من ذلك غير أن يهدي القارئ إلى ما رآه حقًّا ، وإن كان ذلك على حساب الحقيقة وعلى حساب العقل ، لأنه لا يمهل عقولنا وقتًا للتفكير
وعلى الجانب الغربي نجد أن المثقفين الغربيين لا يصرون على حقيقة واحدة ، بل يميط عن كل ما يشتبه أنه الحقيقة ، وإن أدى ذلك إلى تناقضات في العرض ، إلا أنه يريد من عقل القارئ أن يعمل رأيه ، ويصقل ذهنه ، ويحدس من كل المقدمات بالنتيجة .
والكاتب الغربي مع أنه يريد لعقول القرّاء أن تتنشط وأن تستقل بذاتها ، إلا أنه يقدم لها علـفًا فيه الصحيح والسقيم ، والطيب *****موم ، وينتظر منه أن يفوز بذات متوقدة بالتعـقل
وفي كلا الأمرين .. لا يخرج عقولنا عما هو متاح في العرض الشرقي والعرض الغربي مهما تنوعت واختلفت أساليب العرض ، ومذاهب الآراء .