المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. زغلول النجار: منطقتنا ليست في مأمن من الزلازل وغالبيتها ستحدث في قيعان البحار ..


 


karim rabhi
1 - 4 - 2005, 04:38 PM
أكد الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيولوجيا رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ل”الخليج” أن زلزال جنوب شرق آسيا سيتكرر وبقوة أكبر خلال السنوات المقبلة في ظل الخلل الموجود في التركيبة الأرضية. وأوضح أن قيعان البحار والمحيطات ستكون مركز معظم الزلازل والبراكين، وهذا ما تحذر منه الأبحاث العلمية المعاصرة. ورفض وصف الزلازل بأنها غضب إلهي بشكل مطلق، و”إنما هي عقاب للعاصين وابتلاء للصالحين وعبرة للناجين”، وخصوصاً أنه لا توجد أدوات علمية قادرة على التحذير من حدوث زلزال أو بركان في مكان معين وزمن معين، لكن هناك مؤشرات يجب الاستفادة منها قدر الإمكان. وحاول الربط بين هذه الكوارث الطبيعية وبعض العلامات الإيمانية في القرآن والسنة النبوية الشريفة، وهو ما يوضح لنا بعض جوانب الإعجاز العلمي فيهما ليعلمها المسلمون وغير المسلمين على حد سواء.

“الخليج” التقت الدكتور زغلول النجار وحاورته في القاهرة على النحو الآتي:

فوجئنا جميعا بحدوث هذا الزلزال الضخم في منطقة يظن الكثيرون منا أنها منطقة آمنة وبعيدة عن أي مؤثرات، وخصوصاً أنها منذ فترة ليست قصيرة لم نسمع عن زلزال وقع فيها فما تفسيركم لما حدث؟

- هذه المنطقة ليست آمنة على الإطلاق، سواء في الحاضر أو المستقبل، بل إنها مرشحة لحدوث كوارث أخرى، وذلك لأنها تقع في أخطر حزام يحيط بالمحيط الهادي بأكمله، ويسمى “حلقة النار” وذلك أحدث هذا الزلزال الضخم الذي وقع على عمق 40 كيلومترا فقط. ومعروف علميا أن الزلازل التي تحدث في أواسط المحيطات تحدث أمواجا عاتية تهاجم الشاطئ والقرى والمدن الساحلية، ويكفي أن تعرف أن قوة هذا الزلزال تخطت مقياس ريختر الذي يبلغ أقصاه تسع درجات، وللعلم فإن هذا الزلزال لن تتوقف خسائره على القتلى والمصابين فقط، وإنما ستتعدى ذلك لانتشار الأمراض والأوبئة التي لن تتم السيطرة عليها أو علاجها بسهولة.

لسنا في مأمن



إذا كان هذا الزلزال وقع بسبب وجود هذه المنطقة وسط أخطر حزام، فكم يبلغ عدد هذه الأحزمة الزلزالية؟ وما هو تأثيرها على منطقتنا العربية؟

- للعلم فإن عدد هذه الأحزمة بالآحاد أي أقل من عشرة. وأقرب حزام لمنطقتنا العربية مركزه جبال زاجروس في إيران ويمتد حتى جبال طوروس بشمال أفريقيا ويتفرع فرعين الأول يستمر مع جبال الالب والبرانس بجنوب أوروبا، في حين يتجه الفرع الآخر إلى شمال أفريقيا مارا بجزيرة قبرص. كما أن لدينا خطا زلزاليا خفيفا وسط البحر الأحمر وخليج العقبة.

لهذا يجب أن نتخذ الاحتياطات اللازمة وأن نزداد قربا من الله لأنه وحده هو القادر على دفع البلاء عنا ونسأل الله العفو عنا من هذه الكوارث، والعافية من أضرارها. فهل نتعظ أم أننا سنظل نظن أننا قادرون على الأرض وما فيها حتى يأتينا البأس ونحن غافلون؟

ما هو تفسيركم العلمي لوقوع زلزال جنوب شرق آسيا في نفس اليوم الذي وقع فيه زلزال بإيران في العام الماضي في منطقة “بم”؟

- من الناحية العلمية ليس هناك تفسير، وإنما هي من قبيل الإنذارات الإلهية التي يجب أن نلتفت إليها ونفيق من غفلتنا ويؤمن كل البشر أن الكون له خالق يدبر أمره كيف شاء، وليقدم أولو القوة الطاغية الآن في العالم وسائلهم لمنع هذا القدر الإلهي الذي جاء بعد عام بالضبط مع اختلاف الأماكن ليحصد أرواح عشرات الآلاف في لحظات. ألا يستحق هذا الخالق القادر أن نعبده حق عبادته ونقلع عن معصيته لأن الموت أقرب إلينا مما نتصور.

يفسر بعضهم هذه الظواهر الطبيعية بأنها غضب من الله على عباده. فهل تتفق مع هذا التفسير؟

- لابد أن يكون لدينا إيمان بأن كل الظواهر الطبيعية إنما هي جنود الله يسخرها عقاباً للعاصين الفاسقين، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين. لهذا فأنا أؤكد أن من المنتظر خلال السنوات القادمة أن تزيد هذه الظواهر الطبيعية المدمرة، وهنا أتذكر كلمة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه “ما وقع عقاب إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة”. لهذا لا يجب أن نكتفي بالتفسير العلمي البحت للظاهرة وإنما علينا تأمل الجوانب الإيمانية وما يجب أن نتخذه من عبرة وعظة منها، وخصوصاً أنها ستكون أكثر في السنوات القادمة، سواء على المدى القريب أو البعيد، وخصوصاً أن البشرية تزداد غرقا في المعاصي والبعد عن الله، ونعوذ بالله أن نكون ممن ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم “يا معشر المهاجرين خمسة إذا ابتُليتُم بهن أعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزله الله إلا جعل الله بأسهم بينهم”.

هل هناك فارق بين أن يكون مركز الزلزال البحر أو اليابسة؟

- بالتأكيد لأن الماء يخفف كثيرا من الآثار المدمرة للزلزال. ولنا أن نتصور أن الزلزال الذي قوته 5.7 على مقياس ريختر تبلغ قوته التدميرية نفس تأثير مليار طن من مادة “تي.إن.تي” (tnt).

هل مثل هذه القوة التدميرية للزلازل قابلة للتكرار قريبا حتى لو في أماكن أخرى؟

- نعم، وبالتأكيد وقد تكون بقوة تدميرية أكبر وآثار ممتدة من قتل وإصابات وأمراض وأوبئة يصعب السيطرة عليها لفترات طويلة.

إذا كان علينا أن ننتظر الأسوأ في عالم الزلازل فكيف يمكن للإنسان أن يقلل من آثاره التدميرية؟

- للأسف فإن الإنسان ليست لديه القدرة على معرفة موعد الزلزال قبل حدوثه بوقت كاف حتى يحمي نفسه من أخطاره. لأن من صفات الزلزال المفاجأة. ولكن يمكننا تصنيف المناطق إلى نشطة جدا ومتوسطة النشاط، وبالتالي فإن على سكان المناطق التي بها نشاط زلزالي أن يتخذوا بعض الاحتياطات التي تقلل الخسائر،وذلك في ضوء بعض المؤشرات التي على الإنسان أن يراقبها ويترجمها على أنها مقدمة لزلزال.

مؤشرات الزلزال



ما هي هذه المؤشرات التي يمكننا من خلالها استنباط قرب حدوث زلزال؟

- أهم هذه المتغيرات أو المؤشرات غالبتيها مرتبطة بالبيئة أو الطبيعة وهي:

- حدوث تغير على مناسيب سطح الأرض وطبقتها.

- حدوث تغيير في مستوى الماء في الآبار والبحيرات والخلجان البحرية.

- صدور كميات كبيرة من غاز الرادون.

- هروب كثير من الحيوانات من المناطق المرشحة لحدوث الزلزال حيث وهبها الله قدرة على استشعار الخطر قبل حدوثه، لهذا فهي تهرب منه. ونجد الخسائر في عالم الحيوان قليلة للغاية مقارنة بالخسائر البشرية الضخمة.

تركيب الأرض



قلتم إن هناك خللا يحدث في مناسيب أو تركيب الأرض قبل حدوث هذه الظواهر المدمرة من زلازل وبراكين. بإيجاز هل يمكننا التعرف الى هذه التركيبة للأرض مع محاولة ربطها بالناحية الإيمانية؟

- صدق الله العظيم إذ يقول “الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما” (آية 12 سورة الطلاق). وأثبتت الدراسات في مجال فيزياء الأرض أنها تبنى من سبعة نُطُقٍ محددةٍ من الداخل إلى الخارج وهي بالترتيب الآتي:

- لب الأرض الصلب: وهي عبارة عن نواة صلبة من الحديد الذي يمثل 90%، في حين يمثل النيكل 9%. وتوجد بعض العناصر الخفيفة مثل الكربون والفسفور والكبريت والسليكون والأكسجين. وللعلم فإن هذه التركيبة قريبة من تركيب النيازك الحديدية مع زيادة واضحة في نسبة الحديد، ويبلغ قطر هذه النواة حاليا حوالي 2402 كيلومتر، في حين تتعدد كثافتها من 10 إلى 5.13 جرام للسنتمتر المكعب، في حين تبلغ كثافة صخور القشرة الأرضية بمتوسط من 7.2 الى 3 جرامات للسنتمتر المكعب، وكثافة الأرض ككل 5.5 جرام للسنتمتر المكعب. وتعتبر تلك النواة هي الأرض السابعة بمفهومنا الديني.

- نطاق لب الأرض السائل وهو يحيط باللب الصلب وله نفس تركيبه الكيمائي تقريبا. ولكن في حالة انصهار، ويقدر سمكه بحوالي 2275 كيلومترا. ويشكل كل من اللب الصلب والسائل حوالي 31% من كتلة الأرض، وهذا النطاق هو الأرض السادسة.

- النطاق الأسفل من وشاح الأرض: وهو صلب يحيط بلب الأرض السائل ويبلغ سمكه حوالي 2215 كيلومترا ويفصله عن الوشاح الذي يعلوه مستوى القطاع للموجات الاهتزازية الناتجة عن الزلازل. وهذا النطاق هو الأرض الخامسة.

- النطاق الأوسط من وشاح الأرض: وهو صلب يبلغ سمكه حوالي 270 كيلومترا وهو الأرض الرابعة.

- النطاق الأعلى من وشاح الأرض: وهو نطاق لدن شبه منصهر عالي الكثافة واللزوجة، وتبلغ نسبة الانصهار فيه حوالي 1%، ولهذا يعرف باسم نطاق الضعف الأرضي ويمتد بين عمق من 65 الى 120 كيلومترا، والى 4** كيلومتر تحت سطح الأرض، ويتراوح سمكه بين 335 و380 كيلومتراً وهو الأرض الثالثة.

- النطاق السفلي من الغلاف الصخري للأرض ويتراوح سمكه بين 40 و60 كيلومترا تحت البحار والمحيطات ويمثل الأرض الثانية.

- النطاق العلوي من الغلاف الصخري أو قشرة الأرض: وسمكه ما بين 5 و8 كيلومترات تحت قيعان البحار والمحيطات، وكذلك ما بين 60 و80 كيلومترا تحت القارات، ويتكون غالبا من الصخور الجرانيتية المغطاة بِسُمْكٍ رقيق من التتابعات الرسوبية والتربة، ويغلب على تركيبها العناصر الخفيفة في كتل القارات والصخور القاعدية وفوق القاعدية وبعض الرسوبيات في قيعان البحار والمحيطات وهذه القشرة هي الأرض الأولى.

مخاطر المحيطات والبحار



إذا كانت هذه هي تركيبة الأرض التي يحدث بها خلل وقت حدوث الزلازل والبراكين، فكيف تحدث هذه الظواهر من البحار والمحيطات التي يظن الكثيرون أنها أكثر استقرارا من اليابسة؟

- العكس هو الصحيح، وهو أن البحار والمحيطات هي الأكثر تأثيرا في حدوث هذه الظواهر الطبيعية المدمرة، وغالبا تكون مركز حدوثها، حتى لو كانت آثارها على اليابسة، والدليل على ذلك انه بعد الحرب العالمية الثانية نزل العلماء إلى أعماق البحار المحيطات بحثا عن بعض الثروات المعدنية التي استُنْفِدتْ احتياطاتها أو قاربت على النفاد من اليابسة، وكانت المفاجأة أنهم وجدوا سلاسل من الجبال البركانية تمتد في أواسط كل محيطات الأرض عشرات الآلاف من الكيلومترات فأطلقوا عليها جبال أواسط المحيطات. واتضح للعلماء في ما بعد أن هذه السلاسل الجبلية اندفعت على هيئة ثورات بركانية عنيفة عبر شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تمزق الغلاف الصخري للأرض وتحيط بها إحاطة كاملة من كل الاتجاهات، وتتركز أساسا في قيعان المحيطات، ويصل امتداد هذه الشبكة إلى 64 ألف كيلومتر، وفي أعماقها تصل إلى 65 كيلومترا، مخترقة الغلاف الصخري للأرض بالكامل وتصل إلى نطاق الضعف الأرضي، وتوجد الصخور فيه في حالة لدنة شبه منصهرة وعالية الكثافة واللزوجة، تدفعها تيارات الحمم الساخنة إلى قيعان كل محيطات الأرض وقيعان البحار ومنها البحر الأحمر في درجات حرارة تزيد على الألف درجة مئوية.

الماء والنار



لعل هذا الوصف المخيف لقيعان البحار والمحيطات يذكرنا بالتحذير النبوي من ركوب البحار إلا لضرورة لأنها ليست ساكنة أو هادئة وآمنة كما نظن، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غازٍ في سبيل الله فإن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً”.

- بل إن الوصف النبوي الآخر لحقيقة البحر قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن البحر جهنم”، لهذا من الظواهر المبهرة للعلماء اليوم أن الماء في البحار والمحيطات على كثرته لا يستطيع أن يطفئ جذوة الصهارة الصخرية الموجودة بملايين الأطنان وتدفع بجانبي المحيطات والبحار، ويسميها العلماء ظاهرة اتساع وتجدد القيعان، وتملأ المناطق الناتجة عن عملية الاتساع هذه بتلك الصهارة الصخرية مما يؤدي إلى تسجير قيعان كل المحيطات وبعض البحار، بل إن الصهارة الصخرية رغم شدة حرارتها لا تستطيع أن تبخر مياه البحار والمحيطات بالكامل، وسبحان من خلق هذا التوازن بين الأضداد، حيث يوجد الماء والنار فوق قيعان كل محيطات الأرض بما فيها المحيطان المتجمدان الشمالي والجنوبي، وكذلك قيعان بعض البحار.

والأكثر عجبا أن كل ماء الأرض قد أخرجه الله من داخل الأرض، وان الصهارة الصخرية في نطاق الضعف الأرضي ودونه تحوي كمية ماء تفوق كل ما على سطح الأرض من الماء بعشرات الأضعاف.

لماذا فشل العلماء في التنبؤ بحدوث الزلازل رغم التقدم الهائل في علوم الأرض؟

- هذا دليل بارز على أن فوق كل ذي علم عليم، فمحاولات العلماء للتنبؤ بحدوث الزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية لم تُجدِ حتى الآن في مقاومتها أو التنبؤ بوقوعها قبل وقت كاف لتجنبها، ففي منتصف السبعينات نجح الصينيون في التنبؤ بحدوث زلزال وتحققت نبوءتهم وفرحوا بذلك فرحا عظيما ودعوا إلى مؤتمر دولي ليناقشوا مع علماء العالم كيفية نجاحهم في التنبؤ بحدوث ذلك الزلزال، لكن شاء السميع العليم أن يحدث زلزال في لحظة اجتماعهم وينتهي المؤتمر إلى لا شيء!

كيف يتم تحديد الأماكن الأكثر خطرا التي تقع في نطاق الزلازل لتفادي الكارثة؟

- هناك ضوابط علمية صحيحة يمكن من خلالها تحديد أحزمة زلزالية معينة على سطح الأرض، وذلك لأن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات طولا وعرضا وتمتد إلى أعماق تتراوح بين 65 و150 كيلومتراً، هذه الصدوع تحيط بالأرض إحاطة كاملة لتمزق غلافها الصخري إلى عدد من الألواح الكبيرة والصغيرة، وعبر هذه الصدوع تندفع الحمم والبراكين بملايين الأطنان، وتؤدي إلى تحرك هذه الألواح الصخرية متباعدة عن بعضها البعض في ظاهرة تعرف باسم ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات، أو متصادمة بعضها مع بعض، إلى تكوّن السلاسل الجبلية منزلقة بعضها عبر بعض.، وحدود ألواح الغلاف الصخري كلها عرضة لحدوث الزلازل، خصوصاً حدود التصادم التي تتحرك عندها قيعان البحار والمحيطات تحت كتل القارات فتحدث الزلازل ضحلة المنشأ أو متوسطة المنشأ أو عميقة المنشأ ونطاق الزلازل الرأسي لا يتعدى 7** كيلومتر في العمق، ولذلك استطاع العلماء أن يحددوا أحزمة تصادم الغلاف الصخري للأرض وهي أحزمة الزلازل المعروفة لنا التي يكثر عندها حدوث الزلازل، وهذا لا يمنع أن تحدث الزلازل في أي بقعة من بقاع الأرض، فلا يمكن لإنسان أن يتخيل أن أي نقطة على سطح الأرض بعيدة عن وقوع الزلازل فيها.

وتبقى الأحزمة المعروفة مناطق خطر لا بد من تحاشي سكناها وإقامة العمران فيها، وأواسط ألواح الغلاف الصخري للأرض تكون عادة اقل عرضة لحدوث الزلازل من أطرافها، وإذا علم الإنسان ذلك وجب عليه ألا يلقي بيده إلى التهلكة وان يتحاشى مناطق الخطر المحددة.

ام الجود
1 - 4 - 2005, 06:25 PM
شكرا لحسن اختيارك karim rabhi
لموضوع يناقش اهم مايحدث من احداث كونيةفي هذه الفتره وانذارات لبني البشر لم يلبثوا ان تأقلموا معها وتناسوا مافيها من كوارث لتنزل بهم انذارات اخرى

ابومنار
1 - 4 - 2005, 10:21 PM
شكرا لك على هذه المعلومة

وفقك الله