المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجامعات... من غياب الإرشاد الأكاديمي إلى محاضر متعال


 


ابولمى
18 - 3 - 2005, 06:06 AM
يتخرج الآلاف من الطلاب والطالبات سنوياً في المرحلة الثانوية وتكون أحلامهم دخول الجامعة ويلتحق ما يزيد عن النصف بالجامعات وما أدراك ما الجامعات فالمعروف أن الجامعة هي أولى خطوات التعليم العالي فعندما يتحدث أحدهم عن مدى تعلمه فإذا لم يصل إلى الجامعة فإنه لم يكمل خطوته الأولى في التعليم ويتوالى تعليم الإنسان حتى مماته ونعود للحديث عن الجامعة وما يعانيه الطلاب فيها من ضياع فمن الفصل الذي كان يجلس فيه الطالب ويتوالى دخول المدرسين للمواد المختلفة حتى إنه قد لا يغير مقعده طوال العام أو حتى دون مبالغة يكون هذا مقعده لسنوات متتالية فسنجد أن كثيراً من الطلاب حديثي العهد بالجامعة يبقون في القاعة في انتظار الأستاذ أو الدكتور وإذا به يسجل غائباً في كثير من المحاضرات في أولها ذلك لأنه افتقد الإرشاد الطلابي المناسب في المرحلة الثانوية ولا يجده في الجامعة أو الكلية وهذه من المشاكل المضحكة التي يتعرض لها الطلاب ثم تتتابع المشاكل المبكية منها عدم معرفته بأن هناك ما يسمى تسجيلاً لمواد أو أن هناك مواد لم يتجاوزها سيحملها معه أو أنه سيبقى للإعادة فيها أو أنه سيختبر فيها دوراً ثانياً ويأتي بعد ذلك أسلوب تعامل أغلب الأساتذة أو الدكاترة وذلك بالتعامل بفوقية متناهية وكأن هؤلاء الطلاب حشرات أو أنهم من العصر الحجري الذي يفرق ملايين السنين عن عصر ذاك الأستاذ أو الدكتور وينظر لهم بأنهم حالة من الجهل الميؤوس منها وأنهم مجموعة من المستهترين الذين يشعر بأنه يضيع وقته ويهدر علمه معهم وهم لا يستحقون وسنجد أن هذه النوعية من الأساتذة سيكتفون فقط بإلقاء محاضراتهم التي قد تمتد ساعات دون الاكتراث بمدى استيعاب الطلاب فمسؤوليته تتوقف عند تقديم المنهج بمحتواه للطلاب والطالبات حتى إننا نجد أن كثيرا من الطلاب والطالبات إن لم نقل جميعهم لا يعلمون عن محتوى المنهج والمحاضرات لذلك الدكتور سوى قبل الاختبارات بأيام فيتم تصوير المحاضرات والبحث عن المراجع التي لا يسمع عنها سوى بعض الطلاب وتكليف الطلاب بما لا يطيقونه من شراء المراجع والتي لا يمكن أن تتواجد في مكتبة الجامعة التي في الغالب لن يقرأ منها الطالب سوى خمس صفحات أو أكثر بقليل وكذلك تصوير المحاضرات والبحوث والتي يصرف عليها الطلاب المئات ولم يقرأ أو يكتب فيها ولو سطر لمعرفته أن الأستاذ أو الأستاذة لن يقرأ منه سوى الغلاف الخارجي لكي يتأكد بأنه يحمل اسم الطالب الذي قدمه حتى إنه أصبح هناك مكتبات أو مكاتب متخصصة في إعداد هذه البحوث الجامعية لبيعها للطلاب سواء مكتوبة أو منسوخة على دسك وغيرها من الأساليب الحديثة. وكذلك تكليف الطلاب بالأنشطة التي لا يلمسها سوى لنقلها من المكتبة إلى مكتب الأستاذ وذلك لنيل الرضا والاستحسان وبالتالي نيل الدرجات وبذلك يضمن ألا يكون تحت مجهر الأستاذ لكي يمارس ضده أنواع الاضطهاد من حرمان من دخول المحاضرات أو الحرمان من دخول الاختبارات أو إعطاءه درجات متدنية مهما كان مستواه بحجة أن هذا الطالب أو هذه الطالبة حالات مستعصية من الفشل التي لا يمكن علاجها. وهنا نسأل هؤلاء الأساتذة والدكاترة أو المحاضرين أليس طلاب الجامعات أبناءنا؟ ألن يكونوا هم قادة المستقبل لهذه البلاد؟ ألن يكونوا معلمين وأطباء لأبنائكم ألن يكونوا مهندسين يبنون لي ولك في هذا البلد؟ وإذا أخرجناهم بلا شخصية ولا ثقة في النفس وبدون منهج سليم في التفكير المنطقي والواعي لأن معاملة الأستاذ أو الأستاذة في الجامعة أسوأ من معاملة معلم المرحلة الابتدائية فإن لم يكن معلم المرحلة الابتدائية ديمقراطياً فهو يشعر ببعض العطف والحنان على هؤلاء الأطفال ولكن أستاذ الجامعة ينظر لطلابه بأنهم عالة وفاشلان وأنهم عديمو المسؤولية إذن هو أو هي كطالبة لا يستحقان الرحمة أو الاحترام بل يجب أن تمارس ضدهما أنواع الاضطهاد والإذلال حتى يقدر مدى سلطة أستاذه الجامعي وبالطبع الإدارة الجامعية لن تقف في صف الطالب ضد أحد أساتذتها ولو تذمر مئات الطلاب في تلك الجامعة من أسلوبه فالدكتور أو الدكتورة دائماً على حق ونحن هنا لا نطالب بعدم احترام المقامات وأن يكون لكل شخص حجم يناسبه ويجب أن يتعامل معه به (من علمني حرفاً كنت له عبداً) ولكن الذي نرجوه أن تتم معاملة هذا الطالب وهذه الطالبة بشيء من الإنسانية وأن تتم مراعاة انتقاله من مرحلة ابتدائية في التعليم وهي المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية. كذلك أن يفعل دور الإرشاد الأكاديمي حتى يعرف الطالب ما هي قوانين ونظم تلك الكلية أو الجامعة وحتى يتعلم ما هو أسلوب التعامل مع الأساتذة وما هي القاعات التي سيدرس فيها وما هي المواد التي ترفع معدلاته وألا يقتصر دور الإرشاد الأكاديمي على حفل التعارف الذي يقام في بداية العام ثم يختفي المرشد الأكاديمي والإرشاد برمته كما سبق واختفى المرشد الطلابي في المرحلة الثانوية ولا يراه الطالب سوى في بداية العام القادم في حفل التعارف نعم يتحمل الطالب الكثير من المسؤولية ولكن كيف سيعرف هذه المسؤولية إن لم نعلمه نحن. كما أن هناك دوراً أكبر لا أظن أن أساتذتنا أو دكاترتنا في الجامعات والكليات غافلون عنه منهم السعوديون والمقيمون وهو مسؤولياتهم الكبرى في تحفيز إحساس المسؤولية لدى الطلاب بالحوارات البناءة والمشاريع المفيدة فهم من سيتولى دفة القيادة في جميع مرافق وطننا الغالي ولن تبقى السعودية معتمدة على غير السعوديين إلى الأبد. فلا بد من أن تقطف السعودية ثمار الملايين التي تصرفها في الجامعات والكليات والمعاهد حتى يكتمل بنيان هذا الوطن بسواعد أبنائه.

ام الجود
2 - 4 - 2005, 04:06 PM
مشكوور ابو لمى رائعه جديده تضاف الى روائعك اخي
ولكن الذي نرجوه أن تتم معاملة هذا الطالب وهذه الطالبة بشيء من الإنسانية وأن تتم مراعاة انتقاله من مرحلة ابتدائية في التعليم وهي المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية. كذلك أن يفعل دور الإرشاد الأكاديمي حتى يعرف الطالب ما هي قوانين ونظم تلك الكلية أو الجامعة وحتى يتعلم ما هو أسلوب التعامل مع الأساتذة وما هي القاعات التي سيدرس فيها وما هي المواد التي ترفع معدلاته وألا يقتصر دور الإرشاد
وانا اضيف اليك استاذي ان يكون ايضا حسن التعامل منذ الصغر من المرحله الابتدائيه ورياض الا طفال ننمي شخصيات ابنائنا ونرفع من شأنهم دون تحقيرهم او اهانتهم
لا عدمناك ابو لمى بالمنتدى

ابوالمؤيد
2 - 4 - 2005, 04:48 PM
مشكور

ابومنار
2 - 4 - 2005, 06:25 PM
شكرا لك ابو لمى على هذه المشاركة

فعلا هذا ما يحصل بالجامعات


يعطيك العافية