تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعجاز القرآن


 


باغية الفردوس
13 - 3 - 2005, 05:14 PM
أ- الإعجاز .

الإعجاز: إثبات العجز، والعجز: ضد القدرة، وهو القصور عن فعل الشيء.



ب- تعريف المعجزة:

هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة. يظهر على يد مدعي النبوة موافقاً لدعواه.



ج- شروط المعجزة :

-1 أن تكون المعجزة خارقة للعادة غير ما اعتاد عليه الناس من سنن الكون والظواهر الطبيعية.

-2أن تكون المعجزة مقرونة بالتحدي للمكذبين أو الشاكين.

-3أن تكون المعجزة سالمة عن المعارضة، فمتى أمكن أن يعارض هذا الأمر ويأتي بمثله، بطل أن تكون معجزة.



د- الفرق بين المعجزة والكرامة و***** :

قد يكرم الله تعالى بعض أوليائه من المتقين الأبرار بأمر خارق يجريه له، ويسمى ذلك: الكرامة.

وثمة فرق شاسع بين المعجزة والكرامة ، لأن الكرامة لا يدعي صاحبها النبوة، وإنما تظهر على يده لصدقه في إتباع النبي. لأن هؤلاء الأبرار ما كانت تقع لهم هذه الخوارق لولا اعتصامهم بالاتباع الحق للنبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا يبين لنا أن شرط الكرامة للولي صدق الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم، لكن ليس من شرطه العصمة ، فان الولي قد يقع في المعصية، أما الأنبياء فقد عصمهم الله تعالى.

أما ***** فهو أبعد شيء عن المعجزة أو الكرامة، وان كان قد يقع فيه غرابة وعجائب، لكنه يفترق عن المعجزة والكرامة من أوجه كثيرة تظهر في شخص الساحر وفي عمل *****.

فمما يفترق به الساحر عن الولي:

-1 ركوب متن الفسق والعصيان.

-2الطاعة للشيطان.

-3 التقرب إلى الشياطين بالكفر والجناية والمعاصي.

-4الساحر أكذب الناس وأشدهم شراً.

وأما عمل ***** فقد يكون مستغربا طريفا، لكنه لا يخرج عن طاقة الإنس والجن والحيوان، كالطيران في الهواء مثلا، بل هو أمر مقدور عليه لأنه يترتب على أسباب إذا عرفها أحد وتعاطاها صنع مثلها أو أقوى منها.

لذلك ما أن نواجه ***** بالحقيقة حتى يذهب سدى،{وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69].

ومن هنا خضع *****ة لسيدنا موسى عليه السلام، لأنهم وهم أعرف الناس ب*****، كانوا أكثر الناس يقينا بحقيقة معجزته، وصدق نبوته، فما وسعهم أمام جلال المعجزة الإلهية إلا أن خروا سجدا وقالوا: {آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى} [ طه: 70].



هـ- تنوع المعجزة وحكمته:

تنقسم المعجزة إلى قسمين:

القسم الأول المعجزات الحسية:

مثل: معجزة الإسراء والمعراج ، وانشقاق القمر، ونبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، تكثير الطعام القليل…

القسم الثاني: المعجزات العقلية:

مثل الإخبار عن المغيَّبات، والقرآن الكريم.

وقد جرت سنة الله تعالى كما قضت حكمته أن يجعل معجزة كل نبي مشاكلة لما يتقن قومه ويتفوقون فيه. ولما كان الغرب قوم بيان ولسان وبلاغة، كانت معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الكبرى هي: القرآن الكريم.





و- تحدي القرآن للعرب وبيان عجزهم.

-1لقد تحدى الله العرب -وهم أهل الفصاحة- بل العالم بالقرآن كله على رؤوس الأشهاد في كل جيل بأن يأتوا بمثله، فقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} [الطور: 33-34].

وقال تعالى: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]. فعجزوا عن الإتيان بمثله.

-2ولما كبلهم العجز عن هذا، فلم يفعلوا ما تحداهم، فجاءهم بتخفيف التحدي، فتحداهم بعشر سور، فقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [هود: 13-14].

-3ثم أرخى لهم حبل التحدي ، ووسع لهم غاية التوسعة فتحداهم أن يأتوا بسورة واحدة، أي سورة ولو من قصار السور، فقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [يونس: 38].





والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .

بندر الغضيان
13 - 3 - 2005, 06:27 PM
اختي الفاضلة (باغية الفردوس)
جزيت خيراً على هذه المشاركة
وفقك الله

باغية الفردوس
17 - 3 - 2005, 06:56 PM
شكرا على ردك اخي بندر

معلـ تاريخ ـة
18 - 3 - 2005, 12:56 AM
جزاك الله خيراً

ابومشاري الحربي
18 - 3 - 2005, 02:19 PM
جزيت خيرا اختنا الفاضله

باغية الفردوس
18 - 3 - 2005, 06:37 PM
شكرا لكم على ردودكم جميعا :)
شكرا........

بن ثقل
30 - 10 - 2008, 10:21 PM
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة

أماني 2009
7 - 11 - 2008, 06:28 AM
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة