المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دكتور صلاح لطفي آل هارون ، الموجة الجديدة للت


 


هيثم الروبى
28 - 3 - 2018, 12:40 PM
كل ما سبق من تطورات أثرت بالضرورة على صناعة التدريب، من حيث مضمونها ومكوناتها ومنتجاتها وطرقها، وتتمثل ملامح الموجة الرابعة للتدريب فيما يلي:
- التدريب في عصر المعرفة لا يسعى لتقديم المعلومات بقدر ما يسعى لتوظيفها لخدمة أهداف العملية التدريبية.
- تجاوز دور المدرب استعراض المعلومات - التي أصبح حجم المعروض منها هائل - إلى توظيف تلك المعلومات عبر منهجيته التدريبية وعمق ممارسته للأداء التدريبي
- مساعدة المتدربين على ايجاد آليات تمكنهم من تحويل هذه المعلومات المعرفية إلى معارف وسلوكيات ومهارات داخل أعمالهم. ومن ثم زيادة قيمة المعلومات المستخدمة في التدريب.
- انتهى عصر اعتماد المدرب على حشد واستعراض أكبر كم من المعلومات خلال قيامه بالتدريب، وأصبح التحدي الحقيقي هو المنهجية التي سيترجم بها المدرب ما يمتلك من معلومات إلى خبرات تقدم حلولا حقيقية.
- وضع عصر المعرفة المدرب أمام تحدي الاطلاع على الجديد باستمرار، ومواكبته، ومن جهة أخرى يجعله ملزما بابتكار أنشطة وأساليب تمكنه من تحويل المعلومات المتاحة إلى تطبيقات يمارسها المتدربون تصب في تحقيق هدف التدريب وتشعر المتدربين بقدرة المدرب على الربط بين المعلومة والحياة العملية.
- تساعد بعض التطبيقات المتوفرة عبر شبكة الانترنت المدربين على الإلمام بسرعة بما هو جديد في مجال تخصصهم (يقدم جوجل خدمة التنبيهات التي يمكن من خلالها الطلب من جوجل ارسال رسالة عبر البريد الالكتروني في حالة وجود أي كتابات أو مقاطع فيديو خاصة بموضوع معين وهو ما يوفر معلومات وخبرات وأخبار متجدده يوميا).
- وجود مجتمعات افتراضية تجاوزت حدود المكان الجغرافية عملت على تكوين علاقات بين المدربين (أفراد ومؤسسات وجماعات) من مناطق مختلفة من العالم يملكون حجمًا هائلًا من المعلومات.
- فرضت الموجة الرابعة تحديًا أمام المدربين ومؤسسات التدريب أن تجتهد في إنتاج برامج تدريبية احترافية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لإنتاجهم التدريبي.
- امكانية تسريب المحتوي التدريبي خارج نطاق حقوق الملكية الفكرية ستزيد خلال عصر المعرفة، وبالتالي تظهر الحاجة للمدرب ومؤسسات التدريب لتطوير دائم في أساليب حماية هذه المنتجات من جهة، ومن جهة أخرى ابتكار الآليات التي تجعل المدربين ومؤسسات التدريب يطورون وباستمرار برامجهم ومنهاجياتهم لمواكبة احتياجات الموارد البشرية.
- يحتاج المدرب في عصر المعرفة لتعلم فن جديد يضاف للفنون التي يجب أن يجيدها، وهو " فن انتقاء المعلومة " المتعلقة والمفيدة لأعماله، ويطلق على تلك المهارة "الذكاء المعلوماتي"، الذي يتجاوز فكرة البحث عن المعلومة أو وجود المعلومة أو حتى الاستفادة من المعلومة ليصل إلى أهمية الانتقاء الذكي للمعلومة.
- سيندمج المدرب خلال عصر المعرفة مع المعلومات، ومن ثم سيتطلب ذلك تطوير قدرة المدرب على تخيل التطبيقات الجديدة للمعلومة، والقدرة على الربط بين المعلومات المتاحة بالمعلومات الجديدة بالواقع الفعلي بأساليب مبتكرة أو مفترضة لصناعة سيناريوهات تدريبية تخدم الاحتياجات المستقبلية (وليست فقط الحالية) للأفراد (تجربة شركة Apple).
- مهارة المدرب في الوصول للمعلومة المتعلقة بما يحتاج في الوقت المناسب. وليس معرفة المعلومة أو حفظها. وايضًا القدرة على تصنيف المعلومات حسب الأوليات ورسم خرائط وجود المعلومات وقت الحاجة.
- يحتاج المدرب إلي أن يدرس الطريقة الطبيعية التي يتعامل بها العقل البشري مع المعلومات، ويتقن الطرق التي يمكنه من خلالها مضاعفة قدراته الذهنية في معالجة المعلومات والربط بينها وتذكرها، كما هو الحال في الخرائط الذهنية التي أصبحت إحدى الأدوات الأساسية للتدريب في عصر المعرفة. (تجربة بوزان)
- تحول المدرب من الولاء لمؤسسة معينة إلى الولاء للمهنة (الولاء المهني) كبديل للولاء الوظيفي، فستزداد التجمعات المهنية للمدربين ومؤسسات وإدارات التدريب مثل اتحادات وروابط المدربين وجمعيات التدريب.
- سيزداد الإنتاج الفكري والمعرفي للتدريب خلال تلك الموجة لسد الفراغات المعرفية الموجودة.

- فرضت تحديات عصر المعرفة على المدرب أن يدرك أن البرامج التقليدية لتأهيل المدربين (TOT) لا تقدم التأهيل الكافي للمدربين لتجاوز هذا التحديات، ومن ثم عليه وباستمرار التأهيل وفقًا للمواصفات الدولية للتدريب التي تضعها المؤسسات المتخصصة اعتمادا على الممارسات المهنية والمتمثلة في جوائز التميز والإجادة.
- سيصبح أهم شرط لنجاح أي شركة هو التسلح بعمال أكثر تدريباً وكفاءة وسيكون المعيار الأساسي للحصول على وظيفة هو المهارة الفكرية والتقنية، مما سيؤدي إلى تزايد أهمية التعليم والتأهيل.
- سيزداد التخصص الشديد Training Based Inch (التخصص الرأسي بديلًا عن التخصص الأفقي) وهنا يجب على المدربين البحث عن موضوعات محددة ذات اهتمام لديهم ومدعمة بخلفية عملية وعلمية.
- عززت الموجة الرابعة للتدريب من منهجية التدريب المتوافق مع العقل والتي تهدف إلى تقديم استراتيجيات تدريبية يمكن أن يمارسها المدرب لترفع من فعالية أدائه التدريبي، ولتستحوذ على انتباه واهتمام عقول المتدربين في كل لحظه.
- أيضا ظهرت أهمية دراسة العقل البشري وأبحاث الدماغ وتطبيقاتها في عالم التدريب، وكيف تتم عملية التعلم بشكل طبيعي؟
- للمزيد حول مشروع #المعايير_الدولية_للتدريب ومشروع أيزو التدريب واختبارات التقييم المهني لمطوري نظم التدريب
- تفضل بزيارة www.ici-uk.net www.salahlotfy.com