المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الظلم ظلماتٌ يوم القيامة


 


ابولمى
2 - 2 - 2005, 07:00 AM
الظلم صفة بغيضة ، وقد حرَّمه الله سبحانه وتعالى ونهى عنه ، وهو على أشكال كثيرة منها ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، عندما يسعى إلى إلحاق الضرر بغيره غيبة ، أو ينشر الإشاعات غير الصادقة عنه ، بهدف التقليل من شأنه أو الحط من قدره ، وعرقلة نجاحه وهي أمور تنتشر مع الأسف في عصرنا ، ولا يلجأ إليها إلا أولئك الذين لا يسعدهم نجاح الآخرين ، ولا يجدون وسيلة للحد من نجاحه غير التضييق عليه ، بإطلاق ألسنتهم بكل قبيح لتنفير الناس منه ، ودفعه إلى التراجع والانكفاء على الذات .
والأمثلة على ذلك كثيرة ، وآثارها مدمرة لأنها تؤدي إلى حرمان المجتمع من الذين يسعون بجد نحو خدمته بإخلاص ، والعجب أن أولئك الذين يقترفون الظلم لا يشعرون بفداحة ما يفعلون ، بل هم يواصلون اقترافه بإصرار غير متنبهين إلى أن الدائرة تدور على الباغي نفسه ، وتلحق الأذى به في نهاية الأمر لأن الله سبحانه وتعالى لا يرى بذلك ، يقول جل وعلا في كتابه الكريم : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ) ، سورة إبراهيم الآية (42 - 43) ، وهناك آيات أخرى كثيرة تبرز ما سيناله الظالم من جزاء في الدنيا والآخرة من الله رب العالمين .
وقد جاءت أحاديث نبوية كثيرة وردت في صحيح الإمام البخاري تندد بالظلم وتحذر منه ، فقد روى أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرَّج كُرْبَةً فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) ، وفي الحديث النبوي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : (الظلمُ ظلماتٌ يوم القيامة) ، وفي حديث آخر : (اتقِ دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) .
ولو تتبعنا سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام - رضوان الله عليهم - فسوف نجد أخباراً كثيرة تبين لنا كراهة الظلم بشتى أنواعه ، وكيف سعى الإسلام إلى مقاومته وإظهار شناعته .. ولاشك أن من أهم ما يجب أن نقتدي به هو التمثل بأخلاق الإسلام الحميدة ، وبالتالي الابتعاد عن كل ما يسيء إلى الآخرين ، وفي مقدمة ذلك ظلمهم من أجل مكاسب دنيوية لا تدوم .
وقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى نصرة المظلوم فقال : (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، قالوا : يا رسول الله هذا ننصره مظلوماً ، فكيف ننصره ظالماً ؟
قال تأخذ فوق يديه) .. والمفرح أن ما من ظالم إلا وكان الخذلان هو مصيره ، ليجد نفسه في موقف يذكره بأفعاله القبيحة ، وفي المقابل يكون الفرج والنصر للمظلوم الذي يوكل أمره إلى الله سبحانه وتعالى ، فيسعد بذلك شاكراً حامداً ، ليترك من ظلمه يعاني من تأنيب الضمير أو يعيش في حالة من الاضطراب المدمر الذي يؤدي به إلى حالة شقية جزاء فعله القبيح .

نور الهُـــدى
9 - 11 - 2005, 08:43 PM
اخي الكريم

ابو لمـــــــــــــــــى

وفقك الله وثبتك على طريق الحق


بارك الله فيك
ويعطيك العافية

لك مني جزيل الشكر,,,,,,,,

عاشق الاسلام
10 - 11 - 2005, 02:26 AM
اخي الكريم

ابو لمـــــــــــــــــى

وفقك الله وثبتك على طريق الحق


بارك الله فيك
ويعطيك العافية

لك مني جزيل الشكر,,,,,,,,