المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضغوط النفسية ترفع حصة النساء من « القولون العصبي»


 


ابولمى
30 - 1 - 2005, 04:33 PM
كثيرا ما نسمع عن القولون وخاصة القولون العصبي، إلا أننا كثيرا ما نجهل ما أسبابه وأعراضه وتشخيصه. ومن خلال هذا الحوار مع الدكتورة غادة عامر استشارية أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مركز الدكتور سليمان ****** الطبي سنتعرف على هذا المرض ومسبباته وكيفية علاجه وكثير من الأمور الأخرى التي تتعلق به. وقد عرفت الدكتورة في بداية حديثها القولون العصبي بقولها: القولون العصبي مرض يصيب الأمعاء الغليظة ويؤدي إلى اختلال في وظيفتها دون أن يكون هناك أي مظاهر عضوية ولذلك نعتبره مرضا وظيفيا وليس مرضا عضويا، وهناك نوعان من القولون العصبي، الأول يتميز غالبا بالإمساك، أما الثاني فيتميز غالبا بالإسهال. ويكون مرض القولون العصبي نتيجة لمجموعة من العوامل وليس لسبب واحد، فالعوامل والضغوط النفسية التي تؤثر سلبا على الفرد وبالتالي يكون القولون «الأمعاء الغليظة» من الأعضاء التي تتأثر بهذه الضغوط وهناك أيضا النظرية العصبية التي تعتبر الأعصاب المتحكمة في حركة القولون هي المسؤولة عن هذا التغير الوظيفي، وحديثا هناك النظرية الكيماوية التي تعتبر أن تفاعل القولون لمادة السيروتونين غير طبيعي. آلام وتقلصات وكيف تكون آلام وأعراض القولون العصبي؟ تكون أعراض القولون العصبي على هيئة آلام وتقلصات في البطن والإحساس بالامتلاء وعسر الهضم والإحساس بالانتفاخ والغازات بداخل البطن إضافة إلى عدم انتظام الإخراج بمعنى حدوث إمساك أو إسهال أو فترات متناوبة من كليهما وعموما يكون المريض أفضل بعد الإخراج أو عند الصيام وتسوء حالته بعد الأكل وخاصة بعد أنواع معينة من المأكولات. النساء ضعف الرجال وهل هناك أمراض أخرى للقولون؟ وما هي هذه الأمراض؟ رغم انتشار القولون العصبي في المجتمعات كافة وبنسبة عالية قد تصل إلى 50 في المائة من مراجعي عيادات الجهاز الهضمي خاصة بين النساء حيث تبلغ نسبة الإصابة لديهن ضعف النسبة لدى الرجال لأنهن أكثر عرضة للضغوط النفسية اليومية، إلا أنه توجد أيضا أمراض أخرى للقولون وهي أكثر خطورة ولذلك يجب أن يتم التشخيص الصحيح للمريض قبل البدء في العلاج. وهذه الأمراض هي أمراض القولون التقرحية وهي نوع من التهابات القولون المزمنة التي تحتاج إلى علاجات خاصة، وأعراض هذا النوع تكون آلاما أكثر حدة من القولون العصبي، وحدوث نوبات من الإسهال تمتد لفترة أطول وقد يصاحبها خروج دم من الشرج مع البراز أو حتى دون خروج البراز، كما أن هذا الإسهال يحدث أثناء النوم فيضطر المريض إلى الاستيقاظ للإخراج. وهناك أيضا الزوائد اللحمية التي تؤدي إلى آلام بمكان محدد ودائم لا يتغير وقد تكون مع خروج دم بالبراز. وتوجد أيضا أورام القولون التي تأتي على هيئة تغير مفاجئ بالطبيعة أي ظهور إمساك مفاجئ أو إسهال مفاجئ ولا يختفي بل تزيد شدته بالتدريج مع انخفاض ملحوظ بالشهية والوزن وقد يصاحبه خروج دم بالبراز وربما لا يصاحبه. الشكوى المرضية كيف يتم تشخيص أمراض القولون؟ يبدأ هذا التشخيص بالشكوى المرضية وتحليلها الدقيق من قبل الأطباء ثم بعد ذلك يكون الكشف السريري الذي يؤدي بنا إلى استنباط أنواع التحاليل التي قد يحتاجها المريض. نسبة عالية من الأمان كيف يتم استخدام المناظير في تشخيص أمراض القولون؟ إن ظهور المناظير في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي أحدث ثورة حقيقية. فاستخدام المنظار يتم عن طريق إدخاله في الجهاز الهضمي وذلك عبر الممر الطبيعي مثل الطعام ويمكننا من رؤية هذا الجزء بالعين المجردة وبالتالي التشخيص الدقيق للمريض بنسبة تصل إلى 1** في المائة وذلك إذا تم إجراؤه بواسطة الاستشاري المختص. وأريد أن أطمئن القراء بأن المناظير تتمتع بنسبة أمان عالية فهي مصممة خصيصا للدخول للجهاز الهضمي فهي ملساء «شديدة النعومة» فلا تؤدي إلى خدوش أو جروح داخل الجهاز الهضمي، كما أنها لا تؤدي إلى الوفاة وغير مؤلمة ولكن قد يشعر المريض بعدم الارتياح، لذلك من الأفضل إعطاء هذا المريض مهدئا عاما أو منوما خفيفا ليرتاح أكثر، خاصة إذا كان المريض من النوع القلق أو العصبي ولكن لا ألجأ إلى التخدير الكلي إلا في حالة إصرار المريض، لأن المناظير لا تحتاج له لأنها بسيطة ولا تأخذ وقتا طويلا حيث إن متوسط وقت المنظار العلوي من 10 إلى 15 دقيقة أما المنظار السفلي فمتوسط وقته من 15 إلى 30 دقيقة. توقيت عمل المنظار هل هناك مضاعفات لاستخدام المناظير؟ إن استخدام المناظير آمن جدا إذا تم على يد استشاري الجهاز الهضمي، فكل الدراسات لم تثبت أنه قادر على نقل الأمراض المعدية طالما تم التعقيم بالطريقة الصحيحة وعن طريق أجهزة مبرمجة إلكترونيا للتعقيم، وذلك لتقليل نسبة الخطأ البشري. وجميع هذه الأجهزة متوافرة وأنصح جميع المستشفيات والمراكز الصحية باستخدامها لأنها أثبتت عالميا فعاليتها في عدم نقل الأمراض وهذا ما أثبت عندنا أيضا في مركز ****** الطبي. وعلى الطبيب أيضا أن يحسن توقيت عمل المنظار وبالتالي لا يتعرض المريض للنزيف أو قطع بالأمعاء خلال عمل المنظار في الحالات الحادة لأمراض القولون وهذه المضاعفات قد تحدث بنسبة ضعيفة جدا وذلك عند عمل المنظار على يد طبيب غير خبير باستخدامها. التشخيص المبكر ما الفرق بين الأشعة بالصبغة واستخدام المناظير في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي؟ استخدام المناظير في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي تعطينا نسبة تشخيص دقيقة حيث وصلت إلى 1** في المائة وكذلك المناظير تعطينا ميزة عظيمة وهي التشخيص المبكر للمرض ومنذ بدايته أما الأشعة الصبغية تظهر عادية في بداية المرض ونضطر للانتظار لأشهر أخرى لتظهر المرض، وهذه الأشهر قد تكلف المريض حياته في بعض الأمراض، كما أن المنظار لا يقف عند هذا الحد فعن طريقه نستطيع أخذ عينات من المكان المصاب لتحليل نوع الخلايا وبالتالي يتم معرفة نوع هذا الورم ما إذا كان حميدا أم خبيثا وهذا لا يتوافر في الأشعة. ولا يقتصر المنظار على التشخيص بل أصبح له دور فعال في العلاج حيث إنه يزيل الزوائد اللحمية وهذا يعتبر شفاء بحد ذاته ويمكن كذلك إزالة بعض الأورام بواسطته. نقصان تدريجي في الوزن ما هي الأعراض التي في حال إصابة المريض بها عليه مراجعة الطبيب؟ هناك بعض الأعراض التي تعتبر علامات إنذار للمريض وبالتالي يجب عليه التوجه للطبيب وذلك في حال حدوث إسهال مستمر لأكثر من أسبوعين أو الإسهال الذي يجعل المريض يستيقظ من نومه، وكذلك حدوث إمساك مفاجئ ومستمر وقد تزداد حدته بالتدريج، وكذلك في حال خروج دم مع البراز في أي وقت أو في حال تغير لون البراز إلى الأسود مع لزوجته وأخيرا آلام البطن خاصة إذا صاحبها نقصان تدريجي بالوزن مع فقدان الشهية. الضغوط النفسية هل يعتبر القولون العصبي مرضا خطيرا وله مضاعفات؟ وما هي طرق علاجه؟ في حال تم التشخيص الصحيح والسليم لمرض القولون العصبي فهو مرض ليس خطيرا ولا يكون له أي مضاعفات كما أنه لا يتطور ولا تزيد حدته. وبالنسبة لعلاجه فيجب الاهتمام بالحالة النفسية وعمل تمارين الاسترخاء وعدم تراكم المنغصات والضغوطات النفسية من العوامل المهمة في تخفيف أعراض المرض إضافة إلى وجود علاجات خاصة لكل مريض وذلك حسب الأعراض التي يعاني منها. التوقف عن المنبهات وهل هناك حمية غذائية معينة لتخفيف الألم *****اعدة بالعلاج؟ الحمية الغذائية مهمة جدا في علاج القولون العصبي فننصح المرضى بالإكثار من شرب السوائل والتوقف عن المنبهات الحادة كالتدخين والكافيين والابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من الغازات بداخل البطن مثل البقول والبصل والثوم وبعض الأطعمة الأخرى المتعارف عليها أنها تزيد حدة الآلام مثل الملفوف والباذنجان، أما الألبان ومشتقاتها فهي عادة ما تزيد من أعراض المرض فننصح بتجنبها أثناء الفترات الحادة إلا إذا لاحظ المريض أنه لا يتأثر عند تناولها، كما أننا ننصح بزيادة الألياف في الوجبات تدريجيا خاصة للذين يعانون من الإمساك مع القولون العصبي.

نور الهُـــدى
7 - 11 - 2005, 07:30 PM
مقال مهم للغاية
لاشك انه صائب وصحيح

فللضغوط النفسية
اثار لايمكن اغفالها
في اصابة النساء بالقولون العصبي

القهر والكبت والحزن والزعل

ليست بسيطة
واول ماتأثر على المرأة
ناهيك
عن المعدة
والقلب
و,,, الكثير

يعطيك العافية
موضوع يحوي معلومات علمية صحيحة
لك مني جزيل الشكر,,,,,,,,