المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثمرات تفعيل الحوار الطلابي


 


ابولمى
28 - 1 - 2005, 06:26 AM
كي ترتقى أي مؤسسة نحو أهدافها الطموحة، لابد ان تركز على اكتمال دائرة الاتصال، من تحديد المشكلة إلى تقييم نتائج حلها باستمرار.. وفي المؤسسة التربوية تتأكد أهمية نجاح الاتصال التقويمي بأهمية الاستثمار في شباب هذا الوطن.بالنظر إلى نقاط الاتصال بشكل عام في العملية التربوية والتعليمية نجد أن أهم نقطة فيها الأثر الرجعي.. الذي يعكس جودة التنفيذ للخطط ويبرز حجم النجاح في العملية التربوية والتعليمية من عدمه، بالإضافة إلى أهم ما يواجهها من مشكلات.
النتائج الاحصائية الكمية للاختبارات وما يقيم من نشاطات لا صفية بالإضافة إلى تقييم الإدارة التربوية والزيارات الإشرافية للمدارس.. الخ جميعها عوامل - جيدة لا غنى عنها - تعكس جودة تنفيذ الخطط المنهجية التربوية والتعليمية في سبيل تقويمها. وكل من هذه العوامل لها خصائص معينة يختلف بعضها عن بعض إلا أنها تشترك جميعاً في الاهتمام بحقوق الطالب التربوية والتعليمية من خلال عملية التقويم المستمرة.

ولكن ليس من أحد أحرص على حقوق الطالب من نفسه إذا أعطى المسؤولية تجاه تقييم جميع ما يحيط به في بيئته المدرسية، وذلك من خلال التدريب (للمعلم والطالب) على حد سواء على أسس الحوار البناء واحترام الرأي الآخر مع الاحتفاظ بمكانة المعلم واحترام خبرته التربوية والتعليمية.

إن من المناسب في هذا الوقت الذي يتزامن مع دعوة قيادتنا الحكيمة للحوار على المستوى الوطني أن نشير إلى أهمية إشاعة ثقافة الحوار الطلابي بشكل خاص، وذلك ليشارك في عملية التقويم التربوية والتعليمية بكل فاعلية من جانب، ومن جانب آخر حتى نبني بعون الله جيلاً يجيد لغة الحوار الإيجابي.

لا نريد أن تكون ثقافة الحوار الطلابي في مدارسنا مجرد شعار وقتي نرفعه (كبعض الرموز اليومية أو الأسبوعية!) بل لابد أن يكون الطالب طرفاً أساسياً وفاعلاً في تقييم ما يحيط به باستمرار، وأن تكون لغة الحوار أبرز سمة في شخصيته.

وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى نتائج تجربتنا القصيرة - المتواضعة - في تكوين مجلس أعضاء للحوار الطلابي في المدرسة.. على الرغم من الجهود الذاتية لتخطيطه وتنفيذه إلا أنه أحدث نقلة نوعية.. اتضح ذلك من خلال تحسن كثير من الأمور الخاصة بالمنهج المدرسي.. فبعدما كان الطالب يساق إلى ما يخطط له أصبح واعياً لما يجري حوله ويشارك باهتمام وقدر من المسؤولية.. فأصبح مديراً ومشرفاً وولي أمر في نفس الوقت، وذلك في فصله وأثناء حصته وأمام معلمه وأثناء النشاط يستفسر ويقيم ويلاحظ ويبدع في طرح الآراء.. وتقدمنا لتحقيق ما رسمنا من أهداف لهذا المجلس والتي منها - للفائدة - ما يلي:

1 - إشراك الطلاب في اتخاذ القرارات الخاصة بشؤونهم وجعلهم في الصورة دائماً.. عدا ما تقتضي المصلحة التربوية أو التعليمية عدم اطلاع الطلاب عليه.

2 - إشراك الطلاب في عملية التقويم المستمر لجميع ما يمس مصلحة الطلاب من تدريس ونشاطات وأساليب تقويم وإرشاد و غير ذلك.

3 - تعويد الطلاب على تقييم الأمور وزيادة ثقتهم بأنفسهم والتعاون على البر والتقوى، وتعميق انتمائهم لبيئتهم التربوية والتعليمية.

4 - مناقشة جميع الأفكار والسلوكيات والأخلاق غير الجيدة مع الطلاب في اتجاه النور بدلاً من الظلام وفي اتجاه التفتيت بدلاً من التراكم.

5 - التأكيد على السلوكيات والأفكار والأخلاق الجيدة والحميدة وتعزيزها وفتح المجال للإبداع الفكري والسلوكي والأخلاقي لدى الطلاب.

6 - توفير جو آمن للطالب كي يمكنه الحوار بكل تلقائية وضمان سرية ما يتفق على سريته في الاجتماعات.

7 - اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة للتمثيل السليم للطلاب من خلال الترشيح وتكافؤ الفرص للجميع.

وأخيراً.. يجب أن يتعدى الاهتمام بالحوار الطلابي إلى أن يكون هناك مجالس طلابية على مستوى المراكز التربوية وإدارات التربية والتعليم حتى تتسع دائرة المشاركة وتكتمل دائرة الاتصال على مستوى المراكز والإدارات.. والله ولي التوفيق..

ابومنار
29 - 1 - 2005, 01:17 AM
شكرا لك أخي الكريم على هذه الأخبار