المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضية للنقاش


 


ابولمى
17 - 1 - 2005, 10:52 AM
في وقت تنتشر فيه الدعوات إلى تخفيض المهور تيسيرا على الشباب الراغبين في ال**** وحلا لمشكلة العنوسة التي باتت هاجسا مؤرقا في كثير من البيوت، وفي وقت يثلج الصدور خبر عن أب اكتفى من عريس ابنته بريال واحد مهرا، إذا بعريس يدفع لعروسه مهرا مقداره مليون ونصف المليون ريال.
التفاصيل كما نجدها في الخبر تشير إلى أن العريس موظف عادي، وليس ثريا إلى درجة تمكنه من أن يدفع مهرا يعدُّ الأعلى في زيجات مدينة جدة، وإنما هو أكبر من العروس بنحو خمسة وعشرين عاما.
*****ألة التي تستحق النقاش هنا: كيف تقبل فتاة أن تتزوج بشخص هو في سن أبيها وربما أكبر، وكيف تقبل أسرة بأن تزج بابنتها في هذا الأتون دون أن تفكر في العواقب النفسية والإنسانية التي ستكون لها انعكاساتها الخطيرة حتما على الفتاة.
بعض الأسر تعتقد أن ارتفاع المهر يرفع من مكانة ومكانة البنت، وبعض العرسان يعتقدون أن العروس الجميلة وحدها تستحق أن يدفع لها المرء كل ماله، والجانبان مخطئان ولاريب، وينطوي موقفهما على استهانة بمكانة المرأة ووضعها في المجتمع، ويحولانها إلى مجرد سلعة قابلة للبيع والشراء.
ألم يسمع هؤلاء وأولئك عن أن خير متاع الدنيا امرأة صالحة؟

بندر الغضيان
18 - 1 - 2005, 12:09 AM
مشكور اخي العزيز ابو لمى على طرح هذه القضية المهمة للنقاش
ولي عوده بشكل مفصل لكتابة وجهة نظري حول هذه القضيه
وفقك الله

ابولمى
18 - 1 - 2005, 05:31 AM
17 ناقة مهر طفلة عمرها 9 سنوات
المجمعة:
قام رجل مسن (ح . ن) بالسبعينيات من عمره بقطع وعد بتزويج ابنته ذات الـ 9 سنوات لرجل (ع . ب) في نهاية الأربعينيات من عمره مقابل مهر قدره 17 ناقة تسلمها الرجل السبعيني من الأربعيني بحضور عديد من الشهود والرجال المحيطين بمسكن والد الفتاة في مسكنه بالبادية.
وقال شهود حضروا الاتفاق إن الرجل ذا السبعين عاما، تعهد بأن يتم **** ابنته لطالبها ذي الأربعين عاما، إذا ما كبرت وبلغت سن ال****، دون أي مطالبات مادية أخرى. وقد أقر الشهود والحضور الذين شهدوا جلسة طلب يد الفتاة الشروط والاتفاق بين الرجلين.
وعلق أحد الحضور قائلا: إن الاتفاق كان لصالح الرجل ذي السبعين عاما، لأنه لم يوضح ما سيكون حال الرجل الأربعيني صاحب النياق، إذا ما حدث مكروه لا قدر الله للفتاة وتوفيت قبل أن تنضج وتبلغ سن ال****، وهل من حقه عندها استعاده هذه النياق أم لا.
وأشار إلى أن الرجل الأربعيني لا يملك سوى هذه النوق وسيارة قديمة وليس له وظيفة أو أي دخل آخر. ولا يعرف أحد كيف سيتمكن من العيش خلال الفترة القادمة أو بعد أن يتزوج الفتاة إذا كتب له ذلك.

ابولمى
18 - 1 - 2005, 06:01 AM
تيسير ال****

يحث الشارع الكريم على ال**** "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج"، وهذه الدعوة على لسان المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، لم تأت من فراغ، بل إنها تحمل في طياتها الكثير من الفوائد الاجتماعية والإنسانية والنفسية والاقتصادية. فال**** يعني إنشاء أسرة وبالتالي الذرية التي تكبر وتشب ويقوى عضدها فتكون أفرادا منتجين، بعضهم أطباء ومهندسون وقانونيون وأدباء ومهنيون.
وهذه الذرية التي يشاء الله سبحانه أن ترث الأرض إلى وقت معلوم، مكلفة بأحكام وواجبات شرعية، أهمها عمارة الأرض، وتبليغ الرسالة. ولا تقتصر فوائد ال**** على هذه الحكم الكبيرة، بل إنها أيضا، تدخل في إطار التفاصيل الضيقة جدا، من حيث أن ال**** سكينة لكل من الشاب والفتاة، فيصبحا كما أراد لهما رب العالمين، سكنا ولباسا، وقرة عين لبعضهما البعض، من خلال المودة والرحمة التي افترضها جل وعلا.
إن الدراسات تؤكد أن العوانس من كلا الجنسين هم الأكثر عرضة لأمراض التوتر والقلق النفسي والضيق والضغط وأمراض القلب. وإن المتزوجين هم الأكثر استقرارا على المستوى الصحي والطبي والعاطفي والنفسي.
ولهذا فإننا ندعو أصحاب الأموال الطائلة والثروات الكبيرة، ورجال الأعمال الغيورين على وطنهم والمجبولين على حبه، أن يقدموا النزر اليسير لتيسير **** الشباب والشابات وألا يتركوا عبء هذه المسؤولية على عاتق وكاهل الجهات الرسمية ودوائر الدولة، بل أن يكونوا السند والعون لأبنائهم وإخوانهم الصغار، حتى يسهموا في بناء مجتمع متكاتف متآخ، يشد بعضه أزر بعض