المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على الشباب إدراك مصلحة بلادهم ووعي الثوابت القائمة عليها والرجوع للعلماء الموثوقين


 


ابولمى
16 - 1 - 2005, 06:03 AM
على الشباب إدراك مصلحة بلادهم ووعي الثوابت القائمة عليها والرجوع للعلماء الموثوقين لتنقية الآراء والأفكار من كل شبهة


أكد ال*** عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء ل«الرياض» ان الشباب ينبغي ان يكون ذا افق واسع وينبغي ان لا يستقل برأيه، مضيفاً: ان الشاب مهما كانت قدرته إلا أن قدرته المادية لا تعادل قدرته المعنوية فهو بحاجة الى وجود مرجعية، وفي نفس الأمر عليه ان يرجع الى مرجعيته التي يطمئن إليها فيما يتعلق بالحفاظ على بلاده وأمن بلاده، وكل ما يتعلق بتلاحم شرئح الشعب مع ولاته سواء أكان الولاة ولاة اداريين او كانوا شرعيين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدين النصيحة لله ولرسوله وكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، واضاف فضيلته: ان عموم الشباب معروف انه عدة المستقبل ومعروف بأن الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ثم عليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً وأبداً يتحدث: يا معشر الشباب.. يا معشر الشباب... يا معشر الشباب دائماً وأبداً يوجه او غالب توجيهاته الى الشباب، وفي نفس الأمر ينبغي للشاب ان لا يكون راضخاً وان لا يكون متأثراً بأفكار تأتيه من خارج بلاده فهؤلاء الذين يعطون هذه الافكار هم بين امرين اما ان يكونوا جاهلين بأوضاع هذه البلاد وجاهلين لظروفها او جاهلين بمكونات هذه البلاد، او ان يكونوا ذوي حقد وحسد لهذه البلاد حتى تنعدم منها ما هي فيه من خير وينعدم ما هم فيه اهلها من نعمة وما هم فيه من حرية فيما يتعلق بدينهم وفيما يتعلق معتقدين وفيما يتعلق بقدرتهم على اداء المقتضيات الشرعية.
وأوضح ال*** المنيع انه ينبغي على شبابنا ان يدركوا مصلحة بلادهم وان يعرفوا ان هذه المصلحة تكمن في ادراك ما هي عليه الثوابت القائمة لهذه البلاد، ولابد ان يرجع الشباب الى علماء هذه البلاد فعلماء هذه البلاد عندهم من سعة الاطلاع وكذلك من معرفة ما يمكن من إزالة شبهة ما يمكن ان تكون قد روجت على هؤلاء الشباب، ولاشك ان لدى هؤلاء العلماء ما يكون سبباً من اسباب تنقية الافكار والآراء، مؤكداً عليهم الرجوع لعلمائهم الذين هم منهم ومن بني جلدتهم ومن جنسهم ومن عنصرهم ومن بلادهم، وهذا يعني انهم في الواقع قد رجعوا الى من هم اهل للاطمئنان اليه، وفي ختام حديثه ل«الرياض» قال ال*** المنيع: نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحمي هذه البلاد وان يحمي شبابها وشيبها وان يجعلها سعيدة في ظل دينها وفي ظل ولاتها وفي ظل تماسكها فيما بينها وبين شعبها وولاة امرها جميعاً والله المستعان.