المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحداث بالقريات.. ومعاناة أسرية صعبة:


 


قريات الملح
2 - 6 - 2003, 02:38 PM
عزيزتي الجزيرة.. تعليقاً على ما ينشر في الجريدة من مواضيع عن الأحداث أقول حين تُسن الأنظمة وتشرع التعليمات فلا شك ان المسؤول يضع نصب عينيه الصالح العام وتحقيق الاداء الامثل والتيسير على الناس. وحين صدرت التعليمات بتوقيف «الحدث» من ابنائنا وهم الذين تقل اعمارهم عن 18 سنة بعيدا عن الاصلاحيات والسجون كان الامر صائباً وموفقاً وله ما يبرره. وكان المكان الأنسب دور الملاحظة الاجتماعية بما يتوافر فيها من اجواء اجتماعية وما تقوم به من خدمة لمثل هؤلاء الصبية قد لا تتوافر في السجون. وهذا الاجراء لا لبس فيه خاصة لمن تتوافر دور الملاحظة الاجتماعية في منطقته او قريبة منه.
لكن ما تعانيه الاسر في مدن مثل القريات وما يترتب على تلك الاسر يضعنا في مواجهة واقع بعيد كل البعد عن حقيقة المرارة التي تشربها تلك الأسر.حين يقدر على أي حدث من ابنائنا او اخوتنا الوقوع في الخطأ ايا كان حجمه فتقضي التعليمات بترحيله خلال مدة اقصاها 12 ساعة الى دار الملاحظة الاجتماعية بالجوف مرفوقا بمندوبين من الجهات الرسمية لايصال الحدث الى الدار وايداعه فيها حتى تنتهي قضيته لتبدأ عندها معاناة الاب والام والاسرة كلها في رحلات الاطمئنان على ابنهم في رحلة اسبوعية طولها ما يزيد على ثمانمائة كيلو متر وقد تكون رحلة بلا عودة لا قدر الله في حادث مروري مروع يقضي فيه واحد من هذه الاسرة او اكثر. وخلاف الاتصالات الهاتفية والنفقات المادية التي تضاعف من التزامات تلك الاسر. وحين فكرنا بال***** والتيسير نسينا ان مناطق عديدة لا تتوافر فيها هذه الدور وان مناطق عديدة سيعاني ابناؤها معاناة كأداء وركض على الطرق.دار الملاحظة الاجتماعية بالقريات مطلب قديم يعيدنا الى سنوات مضت وتم اعتماد افتتاحها عام 1413هـ وجرت مفاوضات مع مالك مبنى لاستئجار مبناه إلا انه جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وتم نقلها الى سكاكا الجوف ومنذ ذلك الوقت وابناء القريات في رحلة عناء رغم المطالبات شبه الدائمة وان نسبة اشغال دار في الجوف من الاحداث من ابناء القريات يشكلون 50%. نحن لا نطالب بنقلها فالدار في سكاكا تخدم ايضا مدن سكاكا ودومة الجندل وعرعر وطريف وطبرجل لكن وجود دار بالقريات سيقصر المسافة لابناء طريف ودومة الجندل وييسر على المواطنين ويخفف الاعباء على الجهات المسؤولة التنفيذية.. نلتمس من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية وهو الحريص ان شاء الله على تحقيق كل ما فيه خدمة الصالح العام والتيسير على المواطنين والعمل على افتتاح هذه الدار وبشكل يحقق الغاية من وجودها وتخفيف معاناة المواطنين والله الموفق.


سليم صالح الحريص/مكتب الجزيرة بالقريات

نقلا عن جريدة الجزيرة