المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمّاد بن حامد السالمي ماذا ورَاء ( التَّثْلِيْم ). على ( وزارة التربية والتعليم )..؟!


 


ابولمى
2 - 11 - 2004, 05:23 AM
ماذا ورَاء ( التَّثْلِيْم ).. على ( وزارة التربية والتعليم )..؟!!
حمّاد بن حامد السالمي


* لأن وزير التربية والتعليم، الأستاذ الدكتور (محمد بن أحمد الرشيد)، طلب من طائفة من المعلمين المنتسبين لوزارته، في مناسبة جمعته بهم، أن (يبشوا ويهشوا ويبتسموا)، فقد ثار عليه أعداء (البشاشة والهشاشة والابتسامة)..! لا أدري كيف غاب عن هؤلاء، أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ما رُئي أحدٌ أكثر تبسماً منه، وهو الذي قال لنا يعلمنا ويربينا: (.. تبسّمك في وجه أخيك صدقة)..!!
* ولأن وزير التربية والتعليم حاول ترغيب جماعة من معلمي وزارته في التخلي عن (التجهّم والتقطيب)، فقد غضب منه، كلّ من عليها، من (قاطب وجاهم)..! في حين.. أن رسولنا - عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم - قال: (لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)، وقال: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)..؟!!
* ولأن وزير التربية والتعليم شرع في إصلاحات إدارية وفنية كبيرة تفرح المصلحين، وتسيء المفسدين، فقد أصبح هدفاً لرمي رماة المصلحين أمثاله..!
* ولأن وزير التربية والتعليم أدخل مادة اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، وراح ينقي نصوص بعض المقررات الدراسية، مما يشيبها ويعيبها، فقد هاج عليه أعداء كل جديد مفيد، ولم يكتفوا.. فاستعدوا عليه ديناصورات الغارات، على كل خطوة فيها تجديد أو تنوير أو تحديث؛ كأنهم يرددون، ما قال به أقوام سلفوا: {قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا}..!!
* لأن الدكتور الرشيد؛ الوزير الوطني، الذي أراد أن يؤكد أن للعلم الوطني اعتباره فوق مباني وزارته، وللنشيد الوطني مكانته داخل مدارس وزارته، هبّ ضده جيش (المكفراتية) من داخل المدارس ومن خارجها..!
* لأن وزير التربية والتعليم، نجح في هذا، وسدّ ثغرات وفجوات سابقات، ووضع تعليم البنات على المسار الصحيح الموازي لتعليم البنين؛ فقد أصبح (علمانياً وليبرالياً)، ويبحث عن أقربائه وأصدقائه في كل مكان، ليخصّهم بالمناصب والمراكز في وزارته..!
* عجباً ما نرى ونقرأ ونسمع، والأعجب من هذا العجب أن يصبح التدليس والتلبيس والتنكيس وسيلة لأكثر من غرض في نفوس هؤلاء..!
* لا أخفيكم سراً.. أني لم أنزعج أبداً من هذا الهجوم الموجّه لهذه الوزارة العتيدة، ولا من هذه الغارة على شخص الوزير الرشيد.. أبداً..!
* بل على العكس تماماً.. فأنا في غاية الغبطة والفرح والسرور..! لماذا..؟ لأن كلّ ما نراه من هجوم شرس، إنما يحمل دلالات واضحة، على أن وزير التربية والتعليم بدأ يضع يده على جراح متقرحة في جهاز الوزارة، ظن القوم أن لا سبيل له إليها في يوم من الأيام، وودّوا لو ظلت هكذا نازفة متقيحة، تخدم أهدافهم، وتحقق مقاصدهم، وينفذون من خلالها إلى جسد الأمة، يسمّمون أفكارها، ويقطعون أوصالها، ويهدمون كيانها، دونما تدخل أو إزعاج من أحد.
* إذا أردنا أن نقيس نجاح الوزير الرشيد، أو عدم نجاحه، في تعديل المسار المنهجي، وتوطين الهمّ الوطني، فعلينا أن ننظر في ردود أفعال (الظلاميين والكهفيين من الطالبانيين) هنا وهناك، فإن أرعدوا وأزبدوا، وقاموا ولم يقعدوا، أو قعدوا ولم يقوموا، فهذه بشائر خير، سارّة غير ضارّة، أما لو كالوا المدائح بدل النوائح؛ فهو إذن لم يفعل شيئاً يعتدّ به..!
* ماذا وراء الهجوم على وزير التربية والتعليم، والغارة على قراراته وإصلاحاته، والتثليم على وزارته في هذا الوقت..؟!!
* الأمر لا يحتاج إلى تفكير كثير؛ فهؤلاء الذين ضجّوا من وزير مسؤول في دولته، طلب من منسوبيه التربويين (طرح التشدّد والغلو والتجهّم والتطرّف)، والأخذ ب(البشاشة والهشاشة والابتسامة)، هم أولئك الذين لا يتورّعون عن حقن رؤوس تلاميذهم وطلابهم، بأمصال التكريه والتبغيض ضدّ الآخر.. كل الآخر الذي ليس من حزبهم الظلامي..!
* وهؤلاء الذين شنعوا على وزارة التربية والتعليم في هذا الوقت الحرج، لمجرد أن وزيرها جعل الهمّ الوطني من أولوياته الإصلاحية في هذا الجهاز، هم أولئك الذين يعلِّمُون تلاميذهم وطلابهم، أن لا شيء اسمه وطن، وأن العلم الوطني (بدعة نكرة)، والنشيد الوطني (كبيرة)..! فإذا تجرأ مدير مدرسة على تطبيق هذا في طابور الصباح، انسحبوا من أمامه إلى زوايا بعيدة مظلمة، احتجاجاً واستنكاراً..!!
* هؤلاء هم ما غيرهم.. يعرفهم وزير التربية والتعليم، ويعرفهم زملاؤهم الوطنيون في المدارس، وفي المرافق كافة، فهم تلامذة مخلصون لبعض التسجيلات الصوتية، الذين رضعوا من قواعدها في التكفير والتشنيع والدسّ والتزوير، وتربّوا على نهجها في التصنيف والفرز، حتى أصبح همهم الأول في الفصول الدراسية، تعريف أبنائنا وبناتنا، بمن هو من آبائهم وأمهاتهم وأهلهم، أو جيرانهم أو آخرين غيرهم، (علماني أو زنديق أو ملحد، أو عدو للدين، وخصيم مبين لأهل الفضيلة)، فالفضيلة حكر عليهم هم، ومن كان على شواكلهم وطرائقهم لا غير..!
* هؤلاء يعرفهم من يعرفهم، ويجهلهم من يجهلهم، فهم أبطال المنهج الخفي، الذي يتسربل في أثواب من (الدعوة والتوعية والنصح) دون أن يكون صادقا، حتى رأينا كيف تكشف فيما بعد، عن خوارج جُدد، أعطوا ولاءاتهم لجرذان كهوف (تورا بورا)؛ فصدقوا ترهاتهم، وتخدّروا بوعودهم ومناماتهم وأحلامهم، فانقلبوا على المجتمع، مجاهدون في سبيل الشيطان يفجرون ويدمّرون ويَقْتُلون ويُقْتَلون، بلا وازع من دين أو ضمير أو عقل..!
* هؤلاء.. حتى وإن تخفوا وراء أسماء مستعارة، وإن التحقوا بجيش الخفافيش في جوقة تفاهات (الساحات)، أو دخلوا في عتاه (الإصلاح)، مثلهم مثل أولئك (المجاهدين الأبطال في جزيرة العرب)..!! الذين يتذرّعون بفتاوى المكفرين المارقين، ثم يتدرّعون بمساحيق مكياج وسلاسل وأختام وأحذية وعباءات نسائية..!! ثم يتمترسون بالحريم والأطفال؛ حتى يتحقق لهم النصر المبين، في قتل المزيد من أبناء هذه البلاد..!
* لأن هؤلاء الخفافيش، من أصحاب الهجمات والغارات والتثليم على وزارة التربية والتعليم، أصبحوا عراة مكشوفين، فهم يضجون على الوزير الرشيد، ويشنعون على سياساته وأقواله، ويهاجمون نواياه قبل أفعاله.
* ألا يعد هذا أمراً مفرحاً؟
* نعم.. إن الوزير الرشيد أخذ يسير في الاتجاه الصحيح، لا ريب في ذلك؛ لهذا فهو يُهاجم..!
* وإذا أراد وزير التربية والتعليم الحصول على مزيد من النياشين الوطنية المتمثلة في غارات أشباح (الساهات العربية)، فعليه العمل بكل همّة على إحلال التنوير مكان التظليم، في كلّ زاوية في وزارته الكبيرة، وأن يبدأ خطواته المباركة، انطلاقاً من أقسام الوزارة، وصولاً إلى القيادات الإدارية في الإدارات العامة، ثم المدارس كافةً، وما فيها من كتب وتسجيلات، تهدم كلّ هدف تربويّ وطنيّ نبيل.
* عجلة اجتثاث الأفكار الضالة، وتجفيف المنابع المالية والفكرية للإرهاب، دارت وانطلقت، وهي لن تتوقف حتى تبلغ أهدافها - بإذن الله -؛ فبارك الله هذا (الجهاد الحقيقي)، جهاد المخلصين القائمين على حفظ الأمن، وحماية المجتمع، وملاحقة أعداء الدين والإنسانية والوطن العزيز، سواء من رجال الأمن، أو من رجال الفكر والإعلام، أو من رجال التربية والتعليم، وبينهم الأستاذ الدكتور (محمد بن أحمد الرشيد) وأركان وزارته المخلصون.


027361552: fax

ابوالمؤيد
5 - 11 - 2004, 01:43 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل

سيبك
4 - 6 - 2010, 11:50 PM
شكراً لك اخي الكريم